العبادي للمبعوث الفرنسي: قواتنا انتصرت على "داعش" ولابد من القضاء على هذه المنظومة الفاسدة والخطيرة
بغداد – وكالات : سلم وزير الخارجية الفرنسي جان ايف لودريان ووزير الدفاع الفرنسي فلورنس بارلي، امس السبت، رئيس الوزراء حيدر العبادي دعوة رسمية وجهها الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون للعبادي لزيارة فرنسا، فيما أبدى الوزيران الفرنسيان تمسك بلادهما بوحدة العراق ورفضها إثارة أية مشاكل تؤثر على الأوضاع فيه.
وقال المكتب الإعلامي لرئيس الوزراء في بيان اطلعت عليه السومرية نيوز، إن "رئيس مجلس الوزراء حيدر العبادي استقبل، امس، وزير الخارجية الفرنسي جان ايف لودريان ووزير الدفاع الفرنسي فلورنس بارلي والوفد المرافق لهما، وجرى خلال اللقاء بحث تعزيز التعاون الثنائي بين البلدين في مختلف المجالات والحرب على داعش والانتصارات التي حققها العراق".
وأضاف البيان، أن "الوفد الفرنسي نقل تهاني الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون بالانتصارات المتحققة على الإرهاب واعجابه الكبير بقيادة العبادي وبتحسن الأوضاع في العراق، مؤكدا دعم فرنسا للعراق في حربه ضد الإرهاب وفي المجالات الاخرى"، مبيناً أن "العبادي تسلم رسالة خطية من الرئيس ماكرون وجه فيها دعوة له لزيارة فرنسا وتعزيز العلاقات بين البلدين في مختلف المجالات".
وتابع البيان، أن "الوفد أكد أن ما يفعله العراق شيء مثالي بالنسبة للمنطقة، وأن العراقيين يحققون نجاحات لبلدهم والعالم بأسره"، مشيراً إلى أن "الوفد أبدى تمسك فرنسا بوحدة العراق ورفضها إثارة أي مشاكل تؤثر على الأوضاع فيه".
وأكد العبادي، وفقاً للبيان، "أهمية تعزيز التعاون مع فرنسا ليس فقط على المستوى العسكري والأمني، انما على المستوى الاقتصادي والتجاري والاستثماري"، لافتاً إلى أن "قواتنا انتصرت على داعش ومن المهم القضاء على هذه المنظومة الفاسدة والخطيرة".
وكان وزيرا الخارجية والدفاع الفرنسيين وصلا، في وقت سابق من امس السبت، إلى العاصمة بغداد في زيارة رسمية.
من جانبها أعلنت قيادة العمليات المشتركة، امس السبت، فرض السيطرة على 90 بالمئة من مركز قضاء تلعفر بمحافظة نينوى، فيما أكدت استمرار العمليات العسكرية لحين تحرير القضاء من قبضة تنظيم "داعش" بالكامل.
وقال المتحدث باسم القيادة العميد يحيى رسول في حديث لعدد من وسائل الإعلام بينها السومرية نيوز، إن "الأحياء المتبقية في قضاء تلعفر تحت سيطرة عناصر تنظيم داعش الإرهابي هي: حي المثنى الأول والحي العسكري والصناعة الشمالية والجزء الشمالي من المدينة".
وأضاف رسول أن "قطعاتنا البطلة تفرض السيطرة على 60 بالمئة من مساحة العمليات بشكل كامل، وعلى 90 بالمئة من مركز قضاء تلعفر".
وأشار رسول إلى أن "العمليات مستمرة إلى أن تتم السيطرة وتحرير قضاء تلعفر بشكل كامل".
من جهته افاد موفد "الاتجاه" امس السبت، بوصول القائد العام للقوات المسلحة حيدر العبادي إلى قضاء تلعفر، بالتزامن مع التقدم السريع الذي تخوضه القطعات المشتركة في القضاء.
وقال الموفد إن" العبادي وصل إلى قضاء تلعفر لاعلان النصر الكامل على عناصر "داعش" الارهابية.
واضاف ان "القطاعات العسكرية تجري عملية تمشيط للمناطق المحررة بحثا عن مطلوبين. مشيرا الى ان الهدوء يخيم على تلعفر بعد تحرير اغلب مناطق القضاء.
يشار إلى أن القوات الامنية والحشد الشعبي حققت مكاسب ميدانية جديدة امس السبت، حتى باتت على مشارف اعلان قضاء تلعفر محررة بالكامل.
من جهته كشف النائب عن كتلة الأحرار عبد العزيز الظالمي، امس السبت، عن نية مجلس النواب مناقشة قضية تواجد القوات الأميركية وسيتخذ قراراً بشأنها، محذرا من أن أميركا تسخر كل امكانياتها للبقاء في العراق.
وقال الظالمي في تصريح صحفي ، إن "امريكا تسخر كل امكانياتها للبقاء في العراق وهذا ما لانسمح به”، مشيرا إلى أن "الجميع يعلم بأن داعش صناعة امريكية ومحاربة داعش محاربة لطرد امريكا من العراق وعدم السماح لها في انشاء قواعد عسكرية”.
بدوره توقع الخبير الأمني صفاء الأعسم، امس السبت، اشتداد معركة تحرير قضاء تلعفر خلال الأيام المقبلة، فيما اشار إلى أن معامل تصنيع أسلحة تنظيم "داعش” الإجرامي في قضاء تلعفر تعمل بمساعدة السعودية وبعض الدول الخليجية.
وقال الأعسم في تصريح صحفي ، ان "ما تبقى من عناصر داعش يستخدمون أسلحة خفيفة، وهاونات رديئة صُنعت بمعامل محلية”، مشيرا إلى ان "القوات الأمنية لم تصل إليها لغاية الان”
وأضاف، ان "هذه المعامل تم إعدادها وتجهيزها من قبل الدواعش، بمساعدة وتنسيق مع السعودية وبعض الدول الخليجية”، مؤكدا في الوقت ذاته ان "داعش ينسحب حاليا الى الخلف، دون التقدم ومواجهة القوات الأمنية”.