السلطات الخليفية تشدد إجراءات الاقامة الجبرية على الشيخ عيسى قاسم والذي دخل شهره الرابع
كيهان العربي - خاص:- دخل إجراء الاقامة الجبرية الغاشم المفروض على زعيم البحرين الوطني والديني آية الله الشيخ عيسى قاسم شهره الرابع وسط استمرار انقطاع أخباره.
ومع دخول الإقامة الجبرية على الشيخ عيسى قاسم شهرها الرابع، وضعت قوات أمن آل خليفة المدعومة بقوات الاحتلال الوهابي التكفيري السعودي الاماراتي، حواجز اسمنتية اضافية في محيط منزله، وفق ما أكد نشطاء.
وكان عدد من المواطنين أقاموا اعتصاما مفتوحاً أمام منزل رمز البلاد الوطني والديني الشيخ عيسى قاسم بالدراز منذ إسقاط جنسيته في 20 يونيو/حزيران 2016، إلا أن القوات الخليفية وبالتعاون مع قوات الاحتلال السعودي الاماراتي كانت قد هاجمت المعتصمين في (23 مايو/أيار 2017) مستخدمة القوة المفرطة راح ضحيتها خمسة شهداء، وعشرات الجرحى ومئات المعتقلين.
وكان منتدى البحرين لحقوق الإنسان أبدى في الخامس من شهر أغسطس الجاري تخوفه على صحة وسلامة الشيخ عيسى قاسم، إذ قال المنتدى في بيان له أنه «ومع استمرار الإجراءات الأمنية المشددة بجوار منزل الشيخ عيسى قاسم التي تعيق المتابعة الصحية له من قبل أطبائه الخاصين وكذلك مضايقة أفراد أسرته الراغبين بزيارته عبر توقيفهم لفترات مطولة وإخضاعهم لإجراءات مشددة، إضافة إلى ذلك تم تسجيل عدة انتهاكات لحرية التنقل في الدراز، فضلا عن استمرار الملاحقات القضائية لعدد من المواطنين على خلفية مشاركتهم في التجمع السلمي بالدراز قبل فضه بالقوة المفرطة واعتقال المئات الذين لازالت ظروف الاعتقال والمحاكمة لبعضهم يلفها الغموض بسبب عدم تمكينهم من الالتقاء بمحاميهم أو ذويهم».
ووصف المنتدى الواقع الجاري في البحرين بقوله، إن «هذه الإجراءات التي تفرضها السلطات الأمنية على القاطنين بمنطقة الدراز تزامنت مع تغطيات إعلامية تحريضية، وإنكار السلطة للمعلومات الواردة حول الانتهاكات المتعددة بما فيها التسبب بتعطيل إقامة أكبر صلاة جمعة للطائفة الشيعية في البحرين»، مؤكدا على أنّ البحرين تشهد تراجعا كبيرا للأمن العقائدي والديني وبأنّ الحقوق والحريات الأساسية تعرضت لضربات قاسية ضمن سياق أمني يراد منه إخراس المجتمع المدني.