المقاومة الاسلامية : اذا كان اليوم يوم اعداد العدة فغدا هو يوم الملحمة والتحرير
*المعارضة "الإسرائيلية": عباس سعى لاستئناف التنسيق الأمني مع حكومة نتنياهو
غزة – وكالات : ثمنت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" موقف المقدسيين المرابطين على أبواب المدينة المقدسة، متوجهة بالتحية لصمودهم في وجه كل مشاريع التهويد والتزوير للقدس وتاريخها.
وقالت الحركة في بيان لها امس الاثنين تلقى "المركز الفلسطيني للإعلام" نسخة عنه، بمناسبة حلول ذكرى حريق المسجد الأقصى المبارك،: "شعبنا الفلسطيني المرابط، أمتنا العربية والإسلامية، تمر الأحداث، وتبقى الذاكرة مشتعلة، ويبقى التاريخ شاهدًا، وذاكرة الشعوب لا تنطفئ، ففي مثل هذا اليوم من عام ١٩٦٩ أقدم المجرم الصهيوني الحاقد "مايكل روهين" على إحراق المسجد الأقصى، فالتهم الحريق جانبًا من المسجد القبلي، وأتت النيران على منبر القائد صلاح الدين رمز الانتصارات والتحرير".
وأضافت الحركة في بيانها أن المسجد الأقصى ما زال يعاني تحت وطأة الاحتلال الصهيوني الذي لا يراعي حرمة للمقدسات، ويهدم الأضرحة، ويحفر الأنفاق تحت المسجد الأقصى الأسير، ويهجر البشر، ويحرق الشجر والحجر في ممارسات لا تنم إلا عن عقلية احتلالية صهيونية حاقدة، وسياسة رعناء سيجني العدو الصهيوني عاقبتها.
وشددت "حماس" على أن هذه الذكرى حية في ضمير الأمة وحاضرة أمام الأجيال المتعاقبة، وهي جزء من آلام الشعب الفلسطيني الذي لا ينسى ولا يفتر، وإذا كان اليوم يوم الإعداد فإن الغد هو يوم الملحمة والتحرير بإذن الله عز وجل.
وأكد بيان الحركة أن "جرائم العدو الصهيوني وانتهاكاته المستمرة بحق شعبنا وأرضنا ومقدساتنا، لن تزيدنا إلا إصرارًا على عدم الاعتراف بالكيان الصهيوني، وعدم التفريط بحبة تراب من فلسطين، وعلى مواصلة طريق الجهاد والمقاومة حتى كنس الاحتلال من أرضنا ومقدساتنا وعودة اللاجئين إلى بيوتهم وديارهم التي هُجروا منها، وتحرير الأسرى كافة، وإقامة دولتنا الحرة على كامل ترابنا وعاصمتها القدس، طال الزمان أم قصر".
واختتمت الحركة بيانها بالقول إن "التاريخ يسجل أن المسجد الأقصى قائم في كنف أهله الذين يحرسونه بالدم مرابطين، وأن الأبناء بررة صامدون، والمنبر يعلوه الأئمة، وأن "مايكل روهين" صار رمادًا في سنة كونية ثابتة، فالحق ينتصر أخيرا، والاحتلال إلى زوال.
من جهة اخرى قال وفد من حزب ميرتس الإسرائيلي اليساري إن الرئيس الفلسطيني محمود عباس أبلغ مشرعين بالمعارضة الإسرائيلية أنه اقترح استئناف التنسيق الأمني مع إسرائيل بعد تعليق استمر نحو شهر لكن الحكومة الإسرائيلية لم ترد على مبادرته.
وأوقف الرئيس الفلسطيني التنسيق الأمني في 21 يوليو تموز مطالبا إسرائيل بإزالة أجهزة كشف المعادن التي نصبتها خارج الحرم القدسي ردا على مقتل اثنين من رجال الأمن على أيدي مسلحين هناك.
ووسط احتجاجات فلسطينية وأردنية ووساطة أمريكية رفعت إسرائيل بوابات كشف المعادن يوم 25 يوليو تموز وقالت إنها ستفرض إجراءات أمنية أقل لفتا للانتباه.
وجاء في بيان من المشرعين أن عباس أبلغ وفدا زائرا من حزب ميرتس أن السلطة الفلسطينية حاولت مؤخرا الاتصال بهم (قوات الأمن الإسرائيلية) في محاولة لاستئناف بعض من أوجه التعاون.
ونقل البيان عن عباس قوله إنه لم يتلق ردا مما حال دون إحراز تقدم في مجال تحسين العلاقات.