سلاح الجو العراقي يبدأ معركة تحرير مدينة تلعفر من "داعش" الارهابي استعدادا لهجوم بري
*كتائب حزب الله: لن نترك الاميركان يسرحون ويمرحون في ارض العراق
*الحشد الشعبي يحبط تعرضاً إرهابيا في محيط سدة العظيم بديالى
*القانونية النيابية: استفتاء كردستان غير دستوري ولا يمكن الاخذ بنتائجه
بغداد – وكالات : أكد المتحدث باسم وزارة الدفاع محمد الخضري إن سلاح الجو العراقي بدأ معركة تحرير مدينة تلعفر من خلال تنفيذ ضربات جوية على تحصينات "داعش" الإرهابي.
وقال الخضري في تصريح صحفي "إن القوات المشتركة تنتظر اكتمال الضربات الجوية على مواقع (داعش) لبدء الهجوم البري".
مضيفا "ان القوات العسكرية جاهزة باتجاه تحرير قضاء الحويجة ، وأن القوات العراقية تمركزت في مواقعها وفق الخطة المرسومة لتحرير كافة الأراضي التي لا تزال تحت سيطرة (داعش)".وتابع الخضري "أن تحرير تلعفر قد يتزامن مع تحرير الحويجة أيضا".
وانهارت فعليا دولة الخرافة التي أعلنها التنظيم الارهابي عندما أحكمت القوات العراقية الشهر الماضي سيطرتها على الموصل معقل "داعش" في العراق بعد عملية دامت تسعة أشهر.
من جهتها هددت كتائب حزب الله ، الوجود الامريكي الساعي الى تعزيز نفوذه في تلعفر بالرد العسكري ، وفيما اشارت الى ان "بنادقنا ستوجه ضدهم واعيننا ترصدهم” ، اكدت ان هذه القوات تحاول تهريب ومساعدة قيادات داعش المحاصرة داخل القضاء.
وقال المتحدث العسكري باسم كتائب حزب الله جعفر الحسيني ، ان "الولايات المتحدة تحاول تعزيز نفوذها في العراق عبر بناء القاعدة العسكرية بالقرب من قضاء تلعفر، فضلا عن بث الطمأنينة في نفوس عصابات داعش وقياداتها على وجه التحديد ومنحهم التطمينات بإنقاذهم وتخليصهم من الحصار المفروض على القضاء وايجاد الممرات الامنة لهم”.
واضاف الحسيني "لن نترك الامريكان يسرحون ويمرحون داخل الاراضي العراقية ويفعلون ما يشاؤون بل اعيننا عليهم دائما وبنادقنا موجهة ضدهم وسنطردهم من الاراضي التي يحاولون احتلالها بحجة الحرب على داعش ".
وكان القيادي في الحشد الشعبي هاشم الموسوي قد اعلن الاحد الماضي ، عن قيام القوات الأميركية بإجلاء العديد من قيادات داعش بانزالات جوية قبل انطلاق عمليات تحرير تلعفر.
من جانبه أعلن اللواء 52 في الحشد الشعبي ،امس الثلاثاء ، عن إحباط هجوم إرهابي بعجلة ودراجة نارية مفخختين حاولتا استهداف القطعات الأمنية في محيط سدة العظيم شمالي ديالى.
وقال آمر اللواء مهدي تقي في تصريح صحفي:" ان إرهابيين اثنين يستقلان سيارة مفخخة ودراجة نارية حاولا التسلل نحو قطعات اللواء 52 في طريق العظيم ـ تكريت وتمكنت قوات اللواء من التصدي لهما بعد تفجير الدراجة النارية وانفجار السيارة المفخخة بعد محاصرتها من قبل القوات الأمنية ".
وأكد تقي تنفيذ حملة تمشيط أمنية لمحيط سد العظيم بحثا عن منطلقات الهجمات الإرهابية إلى جانب تعزيز وتكثيف نقاط المرابطة التابعة للواء 52 تحسبا لأي تعرضات أو هجمات يحاول شنها الإرهابيون ".
ويتولى اللواء 52 حفظ الأمن ومسك القواطع الأمنية في مناطق شمال ديالى وشرق صلاح الدين والمناطق المشتركة بين كركوك وصلاح الدين وحقق نجاحات أمنية كبيرة في إحباط الهجمات الإرهابية واعتقال المطلوبين.
من جهته اكد مقرر اللجنة القانونيـة النيابيـة، حسن توران، امس الثلاثاء، عدم دستوريـة مشروع استفتاء كردستان، موضحا ان اعطاء الحق لكردستان بالانفصال يعطي الحق لباقي المحافظات بالانفصال ايضا.
وقال توران في تصريح له، امس ان"استفتاء انفصال كردستان خطوة غير دستورية ولايمكن قانونا الاخذ بما سيتمخض عنه، لان الدستور العراقي لا يبيح لاي جزء من العراق الانفصال
واضاف، ان"توقيت الاستفتاء فيه خطر شديد ونحن نقاتل داعش، والاخطر من ذلك محاولة الاقليم ضم بعض المناطق خارج كردستان في الاستفتاء ومنها كركوك والمناطق التابعة لمحافظة نينوى".
واشار الى ان"اعطاء الحق لكردستان بالانفصال سيعطي الحق لمحافظات اخرى بالانفصال، مايعرض وحدة البلاد الى الخطر".
يذكر ان وفدا لحكومة الاقليم، وصل الاثنين الماضي الى بغداد، لبحث موضوع استفتاء استقلال كردستان، المزمع اجراؤه في الخامس والعشرين من ايلول المقبل.