رئيس الموساد: المنطقة تتغير في غير مصلحتنا وإيران تتعزز قوتها بعد الاتفاق النووي
كيهان العربي - خاص:- قال رئيس الموساد الصهيوني "يوسي كوهين"، إنّ هناك قوى من كل العالم مؤيدة لايران وحزب الله في طريقها الى المنطقة و"مهمتنا الأولى وقفها"، مشيراً الى أن اميركا هي المؤثر الأساسي في بلورة السياسات في الشرق الأوسط وينبغي استغلال ذلك.
وقال "كوهن" في اجتماع لحكومة كيان الاحتلال الصهيوني عصر الاحد، أنّ المنطقة تتغير في غير مصلحتنا وإيران تتعزز قوتها بعد الاتفاق النووي.
وذكر موقع "والاه" الاسرائيلي أنه بحسب كلام "مسؤول رفيع" كان في الجلسة، فإن الموضوع الايراني كان على رأس جدول الأعمال.
وخلال الجلسة قال رئيس الموساد إنّ الولايات المتحدة الأميركية هي المؤثر الأساسي في بلورة السياسات في الشرق الأوسط وينبغي استغلال الفرصة مع إدارة ترامب في مقاربتها لذلك.
وتطرق الى وقف إطلاق النار في جنوب سوريا الذي تم الإعلان عنه من قبل الولايات المتحدة الأميركية وروسيا الشهر الماضي، وعدم قبول طلب "اسرائيل" أن يتضمن الاتفاق انسحاب القوات الإيرانية والموالية لها من المنطقة.
ووفقاً لكلام "كوهين" فإن الجهود الرامية الى تغيير الاتفاق مستمرة، لكن الطموحات الإسرائيلية حتى الآن لم يتم استيعابها من قبل الجانب الأميركي.
من جهته ذكر موقع القناة الاسرائيلية السابعة، أنّ رئيس الحكومة "بنيامين نتنياهو" ألقى مساء الأحد خطاباً في مدينة "أسدود" تطرّق فيه إلى تمركز إيران وملحقاتها في سوريا.
وقال: اليوم تلقّينا في الحكومة تقريراً من رئيس الموساد بشأن التحديات الأمنية التي نواجهها.. وأنا سأقدم خلاصة بجملة واحدة: "داعش" تخرج وإيران تدخل بكل بساطة.. نحن نتحدث تحديداً عن سوريا- بحسب قول نتنياهو.
وشدد "نتنياهو"، سياستنا واضحة ...نحن نعارض بحزم التمركز العسكري لايران وملحقاتها وعلى رأسهم حزب الله في سوريا ونحن سنعمل كل ما ينبغي من أجل المحافظة على أمن "إسرائيل" - حسب تعبيره.
اما "اسرائيل هيوم" فقد كتبت تقول: إيران على الرغم من الاتفاق، كانت ولا تزال "دولة عتبة" نووية، وستكون قادرة في غضون سنوات عديدة عندما تنتهي صلاحية الاتفاق على إنتاج أسلحة نووية دون قيود.
وادعت الصحيفة الصهيونية، أن التركيز "المهووس" من قبل دول الغرب على الحرب لهزيمة "داعش"، مهد الطريق لتدفق حلفاء لإيران الى الفضاء العراقي والسوري، الذي تم إفراغه من "المتمردين المتطرفين".
والنتيجة: للمرة الأولى منذ بداية الاضطرابات في الشرق الأوسط، تواجه "إسرائيل" خطر انتشار "الهلال الشيعي الصغير" على الحدود الشمالية. وهو قطاع من الأراضي يسيطر عليه حزب الله وحلفاء إيران، والتي تمتد من رأس الناقورة، في الغرب، إلى مثلث الحدود مع سوريا والأردن في مرتفعات الجولان الجنوبية.
مشددة، هذا تهديد لا ينبغي التساهل معه، حقيقة أن "إسرائيل" فشلت حتى الآن في جهودها لإبعاد حلفاء إيران من المناطق المتاخمة للحدود في الجولان، كجزء من اتفاقات وقف إطلاق النار التي صاغتها روسيا والولايات المتحدة، تؤكد فقط خطورة المشكلة.
ليس نحن وبقية العالم، فقط، لكن الإيرانيين يختبرون أيضًا الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الآن. إذا أظهر ترددا تجاه كوريا الشمالية، فإن الإيرانيين سيرون في ذلك علامة على أنه مجرد نمر من ورق وعلامة على أنه لا يجب الخوف من الأميركيين. لكن ليس الأمر كذلك فيما يتعلق بالتهديد على الحدود الشمالية. إن الطريقة الأكثر فعالية للتعامل مع احتمال نشر قوات إيران وحزب الله، ليس فقط في لبنان، ولكن في مرتفعات الجولان، ايضا، هي منع وصولهم إلى المنطقة الحدودية مسبقا.
وبالنظر الى القدرات العسكرية لهذه العناصر المعادية، فإن المقصود خط أحمر بالنسبة لـ "إسرائيل". إذا أخفقت القوى العظمى في ضمان ابعادها عن الحدود، يجب على "إسرائيل" أن توضح بأنها ستتصرف بمفردها إذا لزم الأمر، وبالتالي تغيير نمط الابتعاد عن أي تدخل عسكري في الحرب السورية.