امير حسين

بعد اربع مراحل من العمليات العسكرية الدؤوبة والمتواصلة وفي اقل من ثلاثة شهر استطاع الجيش السوري والقوى المتحالفة معه تحقيق انجاز ميداني مهم في محافظة السويداء حيث حرر 4000 كم من باديتها اي استعادتها لباديتها بالكامل وصولا الى حدود هذه المحافظة مع الاردن حيث رفع العلم السوري فوق معبر ابو شرشوح الحدودي وبدأ فعلا بتجهيز كافة المخافر والنقاط الحدودية مع الاردن تمهيدا ليبدؤ نشاتطها لتشكل بذلك هذه الخطوة التحرك الثالث الستراتيجي للجيش السوري في تغيير معادلات الميدان بعد وصوله الى الحدود اللبنانية والعراقية.

ما حققه الجيش السوري والقوى المتحالفة معه في السويداء التي تعتبر اول محافظة سورية يتم استعادتها بالكامل وهي باتت اليوم خالية من المسلحين تماما ان دل على شيء فانه يدل على ان الرهان الاميركي الصهيوني الاردني على المجموعات المسلحة التي دربت في الاردن باشراف اميركي قد سقط تماما وان هذه الاطراف جميعا سلمت بالمشهد الميدان السوري بانه لا خطوط حمراء امام تحرك الجيش السوري والقوى الحليفة على كامل الجغرافيا السورية وبكلمة ادق ان واشنطن عجزت عن فرض معادلات جديدة في الميدان السوري فهل تحلم بفرضها في السياسية؟!

ان هذا الانجاز العسكري الهام للجيش السوري والقوى المتحالفة معه في السويداء وبادياتها شكل ضغطا كبيرا على هذه المجموعات المسلحة التي هربت من سوح القتال بعد ان تحملت خسائر كبيرة اضافة الى ان السيطرة على بادية السويداء قد قطع خط الامداد عن التكفيريين في درعا وريف دمشق.

واليوم فان الجيش السوري هو في عز اقتداره وحيويته حيث يتحرك ببسالة على امتداد الجغرافيا السورية وفي آن واحد من ارياف حمص وحماة ودمشق وغيرها الى المناطق الاخرى لملاحقة القوى الارهابية ناهيك انه يستعد اليوم للتقدم باتجاه دير الزور للانقضاض على ما تبقى من داعش في هذه المحافظة والجميع بانتظار الحصول على مزيد من المفاجأت التي تعجل بالتسويات وخفض مناطق التوتر واتساع رقعة المصالحات تمهيدا للاسراع بالعملية السلمية التي يتحكم بها النظام السوري بعد انجازاته المتوالية وسيطرته على الميدان.