kayhan.ir

رمز الخبر: 61413
تأريخ النشر : 2017August09 - 21:59
مؤكداً لا خطوط حمراء أمام القوات العراقية داخل حدود البلاد..

العبادي: "تحالف واشنطن " لا يملك صلاحيات تنفيذ ضربات جوية من دون موافقة بغداد



*البرلمان العراقي يطالب باستدعاء السفير الأميركي وتسليمه مذكرة احتجاج لاستهداف كتائب سيد الشهداء

*ابو مهدي المهندس: الامريكان مازالوا يعبّرون عن حقدِهم الكبيرِ والأصفر على أبناء المقاومة الشريفة

*الحشد الشعبي يستهدف بالصواريخ تجمعا لداعش على الحدود العراقية السورية

*دولة القانون : على الحكومة العراقية رفع دعوى قضائية ضد اميركا وقطع العلاقات معها

بغداد – وكالات : قال رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي إن قوات التحالف الدولي لا تملك الصلاحيات لتنفيذ ضربات جوية من دون موافقة الحكومة في بغداد مؤكداً أن لا خطوط حمراء أمام القوات العراقية داخل حدود البلاد.

ولفت العبادي في مؤتمر صحفي إلى أن هناك موافقة من قبل الحكومة على مواعيد بدء تنفيذ الخطط العسكرية لتحرير المناطق المتبقية بيد داعش، مضيفاً أنه سيتمّ فتح تحقيق حول احتلال داعش للموصل لكن بعد تحرير كل المناطق المحتلّة "لإبعاده عن المناكفات السياسية".

وكان أفاد مراسل الميادين بقصف المدفعية الأميركية الذكية في قاعدة عين الأسد غرب العراق أهدافاً في مناطق جمونة وخربة راس الوعر داخل الاراضي السورية والتي تقابل عكاشات في الأراضي العراقية.

وكانت "كتائب سيد الشهداء" قد اصدرت بياناً قالت فيه إنّ القصف على قواتها نفّذته قوات اميركية وإنه لن يمر من دون عقاب، داعية الحكومة العراقية الى فتح تحقيق بشأنه.

مراسل الميادين في بغداد أوضح أن الرواية التي حصل عليها من المعنيين تتحدث عن قصف أميركي مؤكد أعقبه هجوم لداعش.

وكان سقط قتلى وجرحى في صفوف قوات الحشد الشعبي جراء قصف عند الحدود العراقية السورية. وقال الحشد إن الاستهداف لـ"كتائب سيد الشهداء" لم يتم عن طريق الخطأ كما يزعم الأميركيون بل كان عملاً متعمداً وعن سابق إصرار.

القيادي في الحشد الشعبي كريم النوري كان أكد في حديث للميادين أن "الحشد ينتظر تحقيقات سريعة تقوم بها الأطراف العراقية من أجل كشف ملابسات ما حصل".

بدوره اكد نائب رئيس هيئة الحشد الشعبي ابو مهدي المهندس في بيان له إن الأميركان مازالوا يعبّرون عن حقدِهم الكبيرِ والأصفر على أبناء المقاومةِ الشريفةِ الذين أنزلت بهم اشدَّ العقابِ حتى خروجِهم من أرضِ الوطن.

من جانبها طالبت لجنة الشؤون الخارجية في البرلمان العراقي باستدعاء السفير الأمريكي وتسليمه مذكرة احتجاج لاستهداف كتائب سيد الشهداء.

وأفادت وكالة تسنيم الدولية للانباء ان لجنة الشؤون الخارجية في البرلمان العراقي طالبت باستدعاء السفير الأمريكي وتسليمه مذكرة احتجاج لاستهداف كتائب سيد الشهداء.

وذكرت كتائب سيد الشهداء في بيان لها انه "بعدَ أنْ أعْلنتْ قواتُ الطّاغوتِ الأمريكيّةِ أنَّ الحدودَ العراقيّةَ السّوريّةَ خطًا أحمرَ لَاْ يجبُ لقواتِ الحشدِ الشّعبيّ أو غيرهُ الاقترابَ مِنهُ قامتْ هذهِ القواتُ الآثمةُ صباحَ يومِ الاِثنينِ المُوافقِ 7 - 8 - 2017 بقصفٍ شديدٍ لمواقعِ مجاهدِي كتائبِ سيّدِ الشّهداءِ فِيْ خطِ هذهِ الحدودِ وفِي الجهةِ المُقابلةِ لعكاشات , الأمرُ الذّي أدَى إِلى سقوطِ أعدادٍ كبيرةٍ مِنَ الشّهداءِ والجرحَى , وذلكَ لاِستعمالهِمِ الذّخيرةَ الذّكيةَ".

من جهة اخرى استهدفت القوة الصاروخية التابعة للحشد الشعبي تجمعاً لتنظيم داعش على الحدود العراقية السورية.

وقالت مصادر الحشد الشعبي أن "قوة اسناد اللواء 28 في الحشد الشعبي تمكنت من استهداف تجمع لعناصر داعش على الحدود العراقية السورية محققة اصابات مباشرة في صفوف العدو” ، لافتا الى ان "الاستهداف اسفر عن مقتل ستة عناصر من داعش وتدمير سيارة تحمل سلاح ثقيل بالإضافة الى بطرية هاونات تابعة للتنظيم”.

يذكر ان قوات الحشد الشعبي حررت مساحات كبيرة من الحدود العراقية السورية بعمليات عسكرية واسعة النطاق فيما تحاول عناصر داعش العودة الى هذه المناطق نظرا لاهمية المنطقة الاستراتيجية.

من جهتها دعت النائب عن ائتلاف دولة القانون فردوس العوادي، امس الاربعاء، الحكومة العراقية إلى رفع دعوى قضائية في محكمة العدل الدولية ضد القوات الأميركية، مطالبة بإعادة النظر بالاتفاق الاستراتيجي بين البلدين.

وقالت العوادي في بيان حصلت "الاتجاه برس" على نسخة منه ان ” تكرار قصف الطيران الأميركي لقطعات الحشد الشعبي شاهد إثبات يصطف مع الشواهد والأدلة التي يملكها العراق والتي اعترفت بها أميركا بوقوف القوات الأميركية مع داعش وكل فصائل الإرهاب في العالم، بل هي التي صنعتها لتنفيذ مشاريعها التقسيمية”.

وتابعت، ان "هذه القوات ستستمر بحماية الإرهاب في العراق وستستمر بضرب الحشد الشعبي، لذا لا ينفع اي اجراء مع اميركا الا بطرد قواتها وقطع العلاقات معها”.

وأوضحت العوادي، ان "قطرة دم شريفة واحدة سقطت من هؤلاء الشهداء الأبطال لا يوازيها اي ثمن ، وهذا المعنى الذي يجب أن تترجمه الحكومة العراقية عمليا من خلال موقفها بالتعامل مع امريكا”.