رئيس الوزراء السوري: نثمن دعم ايران الواسع لشعبنا ولولا ذلك لما حققنا كل هذه الانتصارات
طهران - كيهان العربي:- قال رئيس مجلس الشورى الاسلامي الدكتور علي لاريجاني ان الجيش والقوات الشعبية السورية والمقاومة حققوا انتصارات كبيرة ونامل في استمرار هذا المسار وصولا الى الانتصار النهائي.
وقال الدكتور لاريجاني خلال استقباله رئيس الوزراء السوري عماد خميس أمس الاحد، أن الجمهورية الاسلامية في ايران وقفت دوما الى جانب سوريا حكومة وشعبا معربا عن امله في ان تسفر مباحثات "آستانة" عن نتائج مناسبة لارساء دعائم السلام على وجه السرعة في المنطقة.
واضاف: ان الجيش والقوات الشعبية السورية والمقاومة حققت انتصارات كبيرة ونامل في ان يستمر هذا المسار حتى تحقيق النصر النهائي.
بدوره اعرب خميس عن تقدير سوريا قيادة وشعبا لايران حكومة وشعبا مؤكدا انه لولا دعم الجمهورية الاسلامية في ايران لم تتحقق هذه الانتصارات .
واشار الى دور اميركا والكيان الصهيوني والسعودية في زعزعة الاستقرار بالمنطقة، وقال: انهم زرعوا بذور الارهاب وخلقوا هذه الازمة وكانوا ومازالوا يسعون الى ضرب استقرار المنطقة ولكننا لن نسمح لهم ببلوغ مآربهم.
واكد خميس ان ايران قوة دولية بالمنطقة وكانت ومازالت تلعب دورا مؤثرا في ارساء دعائم الاستقرار في المنطقة ونامل في ان تكف السعودية عن التعاون مع الكيان الاسرائيلي واميركا وان تفكر في اقرار الامن في المنطقة .
من جانبه اكد امين المجلس الاعلى للامن القومي الادميرال علي شمخاني وقوف الجمهورية الاسلامية في ايران الى جانب سوريا ومواصلة حمايتها ودعمها لها حتى انتهاء الازمة الامنية فيها.
واشار الادميرال شمخاني خلال استقباله أمس الاحد رئيس الوزراء السوري عماد خميس والوفد المرافق له الذي يزور طهران للمشاركة في مراسم اداء الرئيس روحاني اليمين الدستورية، اشار الى استمرار الجهود الشاملة لتحرير المناطق الخاضعة لسيطرة الارهابيين من اجل اعادة الامن والاستقرار الى سوريا، مؤكدا على المتابعة المتزامنة لطريق الحوار السوري - السوري للوصول الى الوفاق الوطني.
ونوه منسق الاجراءات السياسية والعسكرية والامنية بين ايران وروسيا وسوريا الى ضرورة مواصلة مكافحة الارهاب التكفيري بلا هوادة واضاف: للاسف ان الدول الغربية واميركا وبدلا عن مكافحة العناصر الارهابية، تقوم باجراءات مشبوهة في مسار تثبيت الارهاب وزعزعة الامن في المنطقة حيث ان تداعياتها المضرة تؤدي الى اتساع نطاق الارهاب في العالم.
وتابع شمخاني، انه لو انهت الاطراف الاخرى دعمها المالي والتقني والتسليحي للعناصر الارهابية سيعود الهدوء خلال فترة قصيرة الى المنطقة وتبعا لذلك الى اوروبا ايضا وسنشهد بدلا عن تدفق امواج اللاجئين والعنف وتدمير التراث العالمي، ارساء الامن وتحقق هدف الوصول الى المحو التام للارهاب.
واعتبر مصرع عدد كبير من المدنيين في محافظة الرقة خلال عمليات القصف المختلفة من قبل الطائرات الاميركية او عبر استخدام الاسلحة المحظورة، نوعا من الابادة البشرية ومثالا بارزا لنقض حقوق الانسان وعدم الالتزام بالمعايير الانسانية من جانب الجيش الاميركي.
واضاف الادميرال شمخاني: ان النجاحات اللافتة للشعب والحكومة والقوات الامنية السورية في مواجهة الارهاب مؤشر على عزمهم الراسخ وصمودهم امام المؤامرات الداخلية والخارجية وهو ما سيترافق مع الانتصار الحاسم والنهائي.
وادان بشدة جرائم الكيان الصهيوني في قمع الفلسطينيين وسكان القدس الشريف واضاف، ان الكيان الصهيوني وفي ظل الخلافات والازمات الامنية في المنطقة يقوم بتصعيد ممارساته القمعية وتثبيت مشروع محو فلسطين وهو الامر الذي يستوجب ردا حازما من جانب الدول الاسلامية.
بدوره قدم رئيس الوزراء السوري شرحا عن مستجدات الاوضاع في بلاده على جميع الاصعدة بمافيها تقدم الجيش السوري في الحرب ضد الجماعات التكفيرية، واصفا اعتماد المسار السياسي لاجتياز الأزمة باحد الخيارات المهمة.
واضاف: ان الحكومة السورية عقدت وباستمرار محادثات مع المجموعات المعارضة غير المسلحة والتي تحرص على حماية وحدة سوريا.
وثمن عماد خميس دعم الجمهورية الاسلامية في ايران الواسع للشعب والحكومة في سوريا، وقال: ان التوصل الى حل دائم واقرار السلام والامن رهن بتغيير توجهات بعض الدول في دعمها للارهاب والتصدي الحقيقي وغير الاعلامي لداعش وجبهة النصرة وباقي المجاميع المرتبطة بهما.