العبادي: النصر عراقي ولن نسمح في بيع الانجاز الى الاخرين
بغداد – وكالات : اعتبر رئيس الوزراء حيدر العبادي أن النصر تحقق بالوحدة والعزيمة، مؤكداً أن النصر عراقي ولن يسمح لمن يريد ان يبيع الانجاز الى الاخرين.
وقال العبادي امام جمع من الشباب في مهرجان النصر الذي اقيم في المسرح البابلي، بحسب بيان لمكتبه، إن "الشباب امل العراق ولا يمكن ان يخذلوه فقد ساهموا بالانتصار وسيساهمون ببناء البلد".
وأضاف أن "النصر تحقق بالوحدة والعزيمة"، مبيناً أن "النصر عراقي ولن نسمح لمن يريد ان يبيع الانجاز العراقي الى الآخرين".
ولفت العبادي الى أن "هناك من يريد ان يدخل اليأس في نفوس العراقيين ولكن باصرارنا انتصرنا وسنمضي بالاصلاح ومحاربة الفساد"، مشيداً بـ"كل من ساعد وتضامن مع المقاتلين الابطال".
يشار إلى أن رئيس الوزراء حيدر العبادي وصل إلى محافظة بابل، وعقد اجتماعاً مع المحافظ صادق السلطاني ورئيس مجلس المحافظة رعد الجبوري وناقشوا فيه الأوضاع الخدمية والأمنية في بابل.
من جهته أكد نائب رئيس الحشد الشعبي أبو مهدي المهندس أن القادة الميدانيين بقوا لشهور عدة بعد تحرير المناطق من داعش لمنع عمليات الثأر ليشكلوا مع المقاتلين حاجزاً بين الراغبين بالثأر من العائلات التي انتمى أفراد منها لعصابات داعش.
وقال المهندس في تصريح تابعته الغدير :" ان الإرهاب عمل بصفحات متتالية وبإسناد دول وتمويل عالمي لتدمير العراق ، لكن تضحيات الشهداء من العراقيين كافة كانت بالمرصاد وتمكنت من التصدي والقضاء على عشرات الآلاف من المجرمين للحفاظ على الأرض والكرامة والشرف ".
وأضاف :"أن بقاء قادة ميدانيين من القوات المشتركة كافة مدة خمسة وستة أشهر في ارض المعارك حتى بعد تحرير المناطق ، بعد ان صار بأعناقنا قتال الإرهابيين وإخلاء المدنيين وإطعامهم ونقلهم لأماكن ومخيمات آمنة ومنع حدوث حالات الانتقام من أسر انتمى أبناؤها لداعش وأخرى تضررت وقتل أبناؤها ".
وأشار المهندس إلى :"أنه عملنا على أن نكون الحاجز بين الطرفين حتى لا تثار أزمة خطط لها الإعلام المعادي وأخذت تعزف على أوتارها فضائيات ومواقع الكترونية بالشائعة والتضليل ، ومنها الإساءة للجيش والشرطة والحشد الشعبي وقوات مكافحة الإرهاب "، مؤكدًا " الحاجة لخطوات حكومية سريعة لحل هذه القضية الحساسة ".
من جانب اخر اكد القيادي في الحشد الشعبي، جواد الطليباوي،امس الاحد، ان الاستعدادات لمعركة تحرير قضاء تلعفر جارية على قدم وساق، مبينا ان موعد اعلان ساعة الصفر لغاية الان غير معلوم ولكن من المحتمل يعلن عند الانتهاء من الاستعدادات.
وقال الطليباوي لـ"عين العراق نيوز" ان "الاعلان عن ساعة الصفر لتحرير قضاء تلعفر غربي الموصل، يحتاج الى وقت لاطلاقه لان القوات التي ستشارك في التحرير، تجري استعداداتها لغاية اليوم".
وتابع انه "من المؤكد بعد انتهاء القوات التي ستشارك في التحرير من استعداداتها العسكرية ستعلن القيادة العليا انطلاق ساعة الصفر لتحرير قضاء تلعفر" مضيفا ان "القوات التي ستشارك في التحرير هي من القوات المسلحة والحشد الشعبي".
واعلن رئيس الوزراء حيدر العبادي، الثلاثاء الماضي، أن عمليات تحرير قضاء تلعفر ستنطلق قريباً، فيما اكد ان خطة التحرير وضعت وتمت مراجعتها مرة ثانية ولا نريد أي تباطؤ بعمليات التحرير".
من جانب اخر اتفقت الكتل رئاسات الكتل النيابية في البرلمان العراقي على تعديل صيفة اجراء الانتخابات التشريعية والمحلية المقبلة التي اثارت جدلا واسعا ودفعت بخروج احتجاجات.
وصوت البرلمان العراق في الاول من الشهر الجاري، على 21 مادة من قانون انتخابات مجالس المحافظات فقط، واعتمد طريقة سانت ليغو في احتساب الاصوات وتوزيع المقاعد، وتعديل النسبة لتصبح (1,9) بدلا من (1) التي كانت معتمدة في الانتخابات المحلية السابقة.
وعقد رئيس البرلمان سليم الجبوري اجتماعا مع رؤساء الكتل السياسية لبحث قانون انتخابات مجلس المحافظات.
وابلغ مصدر من داخل الاجتماع شفق نيوز، ان المجتمعي اتفقوا على ان تعرض رئاسة البرلمان مقترح الحكومة للتصويت والذي ينص على نظام 1.7 باحتساب الاصوات.
الاعتراضات التي تؤاخذ على قانون الانتخابات الجديد الذي أقره البرلمان العراقي، يدور حول المادة 12 من القانون والمتعلقة بتوزيع المقاعد وطريقة احتساب الاصوات الانتخابية، والتي تنص على (اولا: تقسم الاصوات الصحيحة لكل قائمة على الأعداد التسلسلية (١.٩، ٣، ٥، ٧ ...... الخ) وبعدد مقاعد الدائرة الانتخابية ثم يجري البحث على اعلى رقم من نتائج القسمة ليعطى مقعداً وتكرر الحالة حتى يتم استنفاد جميع مقاعد الدائرة الانتخابية. ثانياً: توزع المقاعد على مرشحي القائمة ويعاد ترتيب المرشحين استنادا لعدد الاصوات التي يحصل عليها المرشح ويكون الفائز الأول هو من يحصل على اكثر عدد من الاصوات ضمن القائمة المفتوحة وهكذا بالنسبة لبقية المرشحين على ان تكون امرأة بعد نهاية كل ثلاثة فائزين بغض النظر عن الفائزين من الرجال.
وفق هذه الطريقة ستحصل الأحزاب الأعلى بالأصوات الانتخابية، على نسبة المقاعد الأكبر فيما يتم تجاوز الأحزاب الصغيرة وإن حصلت على عدد من الأصوات تمنحها حق الحصول على مقاعد في البرلمان ومجالس المحافظات والاقضية.
كما أن القانون الانتخابي الجديد، سيسمح للكتل الأكبر الاولى الفائزة بالانتخابات بالهيمنة على السلطة والسيطرة على المشهد السياسي العراقي بالكامل، بحسب ما يؤكده مسبقاً، رئيس كتلة الفضيلة البرلمانية، النائب عمار طعمة.