kayhan.ir

رمز الخبر: 59923
تأريخ النشر : 2017July12 - 20:19
مشيراً الى أن ما جرى في الموصل لا يرتبط بمصير العراق وشعبه فحسب بل يرتبط بمصير الامة..

نصرالله: امام العراق وسوريا ولبنان وشعوب المنطقة فرصة تاريخية لاجتثاث " داعش "

طهران - كيهان العربي:- اكد الامين العام لحزب الله لبنان السيد حسن نصر الله ان ما جرى في العراق والموصل لا يرتبط فقط بمصير العراق وشعبه وانما يرتبط بمصير الامة وشعوب المنطقة.

واشار نصرالله في كلمة متلفزة على فضائية "المنار" خصصها للحديث عن الانتصار الكبير في الموصل وعدد من الموضوعات السياسية الداخلية، اشار الى ان الانتصار العراقي الذي أعلن عنه رئيس الوزراء حيدر العبادي انتصار عظيم ولا يمكن التقليل من شأنه وهو نتيجة انتصارات متراكمة.

واستعرض ما جرى عند احتلال "داعش" اجزاء كبيرة من العراق مشيراً الى ان المحنة كانت كبيرة جدا على العراقيين وحصلت حينها حالة ذهول واحباط وحجم ما حصل كان ضخما جدا.

واضاف: جاءت فتوى المرجعية الدينية، المرجع الديني آية الله العظمى السيد علي السيستاني بوجوب الدفاع ومواجهة "داعش" بكل قوة وكانت فتوى المرجعية هي المفصل الحاسم والبداية الحاسمة لهذه النهايات الجميلة والانتصارات الكبرى، وتمكنت هذه الفتوى من استنهاض الشعب واخراجه من حالة الذهول واليأس، وهذا مما ادى لتأسيس حشد شعبي مبارك شكل قوة للعراق الى جانب القوات العراقية، كما جاء الموقف الحاسم للجمهورية الاسلامية في ايران وعلى رأسها السيد القائد الخامنئي ومسارعة قيادات كبيرة بحرس الثورة الاسلامية للحضور الى بغداد والاستعداد لتقديم اي دعم ومساندة من طهران لتحقيق هذا الانتصار، ويبقى الاهم التفاعل الشعبي من كل المناطق والانتماءات.

ولفت الى ان عدم الاصغاء الى الخارج هو نقطة مهمة جدا لان دوره كان تثبيط العزائم والقول للعراقيين انكم لن تستطيعوا الانتصار على "داعش" واثارة الخلافات بين العراقيين.

وتوجه السيد نصر الله بالتهنئة والتبريك الى اية الله العظمى السيد السيستاني وجميع المراجع الذين ايدوا هذا الموقف والفتوى والى المسؤولين العراقيين وبالاخص الى رئيس الحكومة الدكتور حيدر العبادي وجميع القيادات الدينية والسياسية والامنية وقيادات الحشد الشعبي وكل المجاهدين وعموم الشعب العراقي الصابر الذي انتصر دمه على السيف وعوائل الشهداء والجرحى والمضحين، بهذا النصر التاريخي المؤزر، والى كل من ساند العراق في معركته وفي مقدمتهم الجمهورية الاسلامية في ايران وسماحة القائد الخامنئي.

واكد ان امن المناطق العراقية يكون بالاجتثات النهائي لتنظيم "داعش" هذا الوجود الارهابي القاتل والمجرم وهذا ما يجب ان يبقى اولوية، مشيرا الى ان العراق وسوريا ولبنان وشعوب المنطقة والدول الخائفة من "داعش" أمام فرصة تاريخية.

وفي الموضوع الداخلي اكد نصرالله أننا مع استمرار الحكومة والحفاظ عليها وتفعيلها واعطاء الاولوية للملفات الامنية والخدماتية والمعيشية ، واكد اننا نؤيد كل ما صدر على اللقاء التشاوري والوثيقة التي صدرت عن بعبدا وخارطة الطريق والعناوين الرئيسية ومع متابعتها الجادة .

ودعا الى تفعيل عمل الحكومة والنشاط النيابي وحضور النواب جلسات لجنة الموازنة واقرار سلسلة الرتب والميزانية العامة للبلد وتمويل السلسلة ولكن ليس من جيوب الفقراء مشيرا الى اننا اليوم أمام فرصة للانتخابات المقبلة وخلافا لما يشيعه البعض في المجالس أو السجال السياسي. وشدد على انه لا ينبغي لاي خلاف على أي ملف أن يؤدي الى سقوط الحكومة أو تهديد احد بالانسحاب منها .

وفي موضوع النازحين اكد نصر الله ان كل اللبنانيين يَئِنّون من تبعات ملف النازحين السوريين الذي بات يحتاج إلى حل. واشار الي ان الحكومة السورية ليست بحاجة إلى شرعية من أطراف لبنانيين إذا جرت مفاوضات بشأن النازحين. ولفت سماحته الى ان النازحين السوريين ينتشرون على كل الاراضي والعبء يتحمله النازحون أنفسهم الذين يعيشون في الخيم ومختلف المناطق اللبنانية.

ودعا الحكومة اللبنانية أن تتصل بالحكومة السورية وأن تتفاوض معها ليتم تسهيل عودة النازحين الي بيوتهم وقراهم ، مشيرا الى اننا نعتبر لاسباب انسانية واجتماعية واخلاقية وامنية واقتصادية بكل المعايير أن عودة النازحين الى سوريا مصلحة للنازحين وللشعب اللبناني.

وأمل أن لا يكون تيار المستقبل يفكر بأن نسمح بإستمرار مأساة النازحين السوريين ومعهم اللبنانيين للحصول على المساعدات الخارجية . ونوه السيد نصر الله وعبّر عن تقدير كبير جدا للجهود الجبارة التي يقوم بها الجيش والاجهزة الامنية اللبنانية الرسمية على اختلافها، لافتا الى ان هناك جهودا جبارة بذلت في كشف الشبكات الارهابية ومموليها وداعميها ومسؤوليها وآخرها ما كشفته مديرية المخابرات في عرسال.

وفي موضوع الجماعات الارهابية في جرود عرسال اشار نصرالله الى ان الجرود مشكلة حقيقية وجزء من الانتحاريين يأتون من الجرود والعبوات والتهديد لايزال قائما في الجرود وهذا الامر يحتاج الي حل . واضاف: آن الاوان للانتهاء من هذا التهديد، وهذه الفرصة الاخيرة للمسلحين الموجودين في الجرود وما زال بعض الوقت القليل جدا للوصول الى تسويات ومعالجات معينة .

وقال: المسألة وصلت الى النقطة الاخيرة وهذه هي المرة الاخيرة التي أتحدث فيها عن جرود عرسال. ولفت الى ان المتواجدين هناك هم تهديد على مدار الساعة، و كل شبكات داعش كانت تدار من الرقة والجهات الموجودة في جرود عراسل جهات تنفيذية تتلقى التعليمات من الرقة أو الموصل.