الجهاد الاسلامي: لانريد ان تبقى منظمة التحرير الفلسطينية أداة لتقديم التنازلات
*قرن من الصراع مع "إسرائيل" انتهى بالتخلي عن 80% من فلسطين واعتبارها دولة لليهود
*قوات الاحتلال وسلطة عباس تواصل حملات الاعتقال بحق الفلسطينيين في القدس ونابلس
الضفة الغربية- وكالات:-وصف محمد الهندي عضو المكتب السياسي لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، خطوات المسؤول الفلسطيني ضد قطاع غزة، والتنسيق مع الاحتلال فيها بـ "الأعمال القذرة".
وقال الهندي في كلمة له امس الثلاثاء، خلال فعاليات يوم دراسي نظمه معهد فلسطين للدراسات الاستراتيجية بعنوان "المشهد العام الفلسطيني "، إن لم نساعد أنفسنا فعلينا ألا نتوقع المساعدة من أحد في ظل أن الأمة تعيش حالة انهيار.
ودعا القيادي الفلسطيني، إلى ضرورة بناء مرجعية وطنية موحدة، مشيرًا إلى أن الاختلاف شيء طبيعي ونحن مختلفون كفصائل وبرامج سياسية.
وأكد الهندي خلال كلمته، أننا لا نريد بناء منظمة تحرير جديدة، بل نريد منظمة تحرير لتحرير فلسطين، داعيًا إلى ألا تبقى منظمة التحرير الفلسطينية أداة لتقديم التنازلات.
وعلى صعيد المصالحة الفلسطينية، أكد الهندي أن الحديث عن تشكيل حكومة توافق أو وحدة وطنية، وعقد الانتخابات، بحاجة لتشكيل مرجعية وطنية تقرر طبيعة الصراع مع العدو في المرحلة القادمة، مشيرًا إلى أن "اتفاقية أوسلو انتهت، ونحن أسرى لمؤسساتها".
وتساءل الهندي: "ماذا لدى ترامب ليقدمه لفلسطين، وحديثه عن انتهاء حل الدولتين؟، مضيفًا أن "ترمب سيتركنا فريسة لـ "إسرائيل" وفريسة للاستيطان.
وأوضح الهندي أن قرنًا من الصراع مع "إسرائيل" انتهى بالتخلي عن 80% من فلسطين واعتبارها دولة لليهود، كما جاء في اتفاقيات كامب ديفيد وأوسلو ووداي عربة.
وقال: "تتسابق الأنظمة لتقديم الولاء والطاعة لترامب، لمحاربة الإرهاب، وهو العنوان الجديد الذي يطل علينا، بحجة محاربة الإرهاب والصراع الطائفي".
ميدانيا اعتقلت قوات الاحتلال صباح امس الثلاثاء مقدسيًّا من بلدة عناتا شمال شرق القدس بعد إطلاق النار باتجاه مركتبه.
وقال شهود عيان من البلدة إن قوات الاحتلال حاصرت المركبة التي بداخلها المقدسي زياد أبو نجمة (50 عامًا)، من سكان بلدة عناتا، وأطلقت النار باتجاه مركبته دون أن تخترق هذه الاعيرة زجاج المركبة.
وأضاف الشهود أن أبو نجمة يعمل على نقل طلبات داخلية في بلدة عناتا.
وفي بيان لها، قالت شرطة الاحتلال إن سائق المركبة كان يسير بشكل متهور باتجاه جنودها وإن قواتها قامت باعتقاله للتحقيق معه.
وفي السياق اعتقلت الأجهزة الأمنية التابعة للسلطة في الضفة الغربية المحتلة 4 مواطنين على خلفية انتماءاتهم السياسية، فيما استدعت 6 آخرين للتحقيق في مقراتها.
ففي محافظة نابلس، اعتقل الأمن الوقائي الطالب في كلية التربية بجامعة النجاح فرج الحايك بعد اقتحام منزله .
وفي محافظة رام الله، استدعى جهاز الأمن الوقائي الأستاذ صامد صنوبر للمقابلة في مقراته.
كما يواصل جهاز المخابرات العامة في رام الله اعتقال الصحفي أحمد الخطيب مصور فضائية الأقصى لليوم الـ11 على التوالي.
أما في محافظة قلقيلية، فقد استدعت المخابرات العامة الشاب محمد عبيد للمقابلة صباح امس، بينما يواصل الوقائي في طولكرم منذ أكثر من شهر اعتقال الطالب عبد الرحمن شرار من بلدة علار.
وفي محافظة الخليل، اعتقل الأمن الوقائي الأسير المحرر عز الدين زين بعد استدعائه للمقابلة، في حين استدعى الأسير المحرر حذيفة العواودة للمقابلة، بينما يواصل اعتقال الشاب براء عصافرة منذ 7 أيام.
كما استدعت المخابرات العامة بالخليل الناشط في تجمع شباب ضد الاستيطان المحامي حجازي عبيدو، فيما يواصل الجهاز اعتقال الطالب في جامعة الخليل أمجد سلهب لليوم الرابع.
أما في محافظة طوباس، فقد اعتقل الجهاز الوقائي الأسير المحرر محمد بني عودة بعد استدعائه للمقابلة صباح أمس، في حين استدعت مخابرات السلطة الأسير المحرر الجريح ضياء بني عودة للمقابلة صباح أمس أيضا.
كما اعتقل جهاز المخابرات العامة في طوباس الطالب في كلية التمريض بجامعة النجاح إسماعيل بني مطر من منزله يوم أمس، في حين يواصل اعتقال شقيقه رسول بني مطر منذ 5 أيام.