العفو الدولية: يجب فتح تحقيق في الدور الأميركي والممارسات الهمجية للامارات في اليمن
طهران - كيهان العربي:- قالت منظمة العفو الدولية وهي منظمة دولية معنية بأوضاع حقوق الإنسان في العالم، تحت عنوان "اليمن: ينبغي فتح تحقيق عاجل في شبكة التعذيب التابعة للإمارات والدور المحتمل للولايات المتحدة".
ونشرت وكالة "أسوشيتد برس" نتائج تحقيق قالت فيه، أن الامارات وحلفاءها في قوات أمن هادي يقومون باعتقال الأشخاص تعسفاً وبتعذيب المعتقلين، وذكرت فيه أيضاً إن قوات تابعة للولايات المتحدة تشارك في التحقيقات مع هؤلاء المعتقلين، في شبكة سجون سرية في أنحاء مختلفة من جنوب اليمن.
وأدلت لين معلوف، مديرة البحوث بمكتب بيروت الإقليمي لمنظمة العفو الدولية، في تعليق على التحقيق الصحفي الذي نشرته الوكالة، بالتصريح التالي: "على الأمم المتحدة فتح تحقيق فوراً في دور الإمارات والأطراف الأخرى في إقامة شبكة التعذيب المروعة هذه. فقد اختفى آلاف اليمنيين في هذه السجون. والاختفاء القسري والتعذيب جريمتان جنائيتان بمقتضى القانون الدولي. ويتعين التحقيق فيما ارتكب من جرائم، كما يتعين إخضاع الأشخاص المسؤولين عنها للمحاسبة.
على الأمم المتحدة فتح تحقيق فوراً في دور الإمارات والأطراف الأخرى في إقامة شبكة التعذيب المروعة هذه. فقد اختفى آلاف اليمنيين في هذه السجون.
واضافت "ويتعين التحقيق فوراً كذلك في الانباء القائلة بأن قوات الولايات المتحدة تشارك في عمليات استجواب المعتقلين، أو تتلقى معلومات يمكن أن تكون قد انتزعت تحت التعذيب. فهذا يمكن أن يضع الولايات المتحدة في موضع المتواطئ والشريك في هذه الجرائم، بموجب القانون الدولي.
وقالت: يتعين على الولايات المتحدة الأميركية، ومعها الدول الأوروبية، أن توقف على الفور عمليات نقل الأسلحة إلى الإمارات، فمن المرجح تماماً إمكان أن تستعمل الإمارات هذه الأسلحة في تسهيل عمليات الاختفاء القسري والتعذيب، أو سواها من الانتهاكات الخطيرة للقانون الدولي الإنساني. وبخلاف ذلك، فمن الممكن أن تشكل عمليات التزويد بالأسلحة هذه تواطؤاً في جرائم حرب.
واختتمت قائلة: إن الإمارات ملزمة باحترام - الاتفاقية الدولية لمناهضة التعذيب -، التي أصبحت دولة طرفاً فيها في 2012. وبصفتها دولة موقعة على’ معاهدة تجارة الأسلحة‘الدولية، يتعين على الإمارات كذلك الامتناع عن أية أفعال من شأنها أن تحبط غرض المعاهدة في التخفيف من المعاناة الإنسانية.
يشار الى ان الإمارات هي إحدى الدول الرئيسية المشاركة في تحالف العدوان السعودي - الاميركي على اليمن. ومن المعروف أنها تزود قوات الأمن اليمنية التابع للهارب هادي والعاملة في عدن والمكلا، والمتهمة بانتهاكات خطيرة للقانون الدولي، بالمعدات العسكرية والتدريب والدعم اللوجستي.
وفي الوقت نفسه، تواصل الولايات المتحدة والدول الأوروبية الغربية تزويد الإمارات، وهي إحدى أكثر خمس دول في العالم استيراداً للسلاح، بكميات كبيرة من المعدات العسكرية.
إن الدول التي تواصل توريد الأسلحة للإمارات وشركائها في التحالف كي تستخدم في اليمن، رغم كونها أطرافاً في "معاهدة تجارة الأسلحة"، تجازف بانتهاك الأحكام الأساسية للمعاهدة، وبخاصة ما يتعلق منها بحقوق الإنسان.
ميدانياً، نفى الناطق الرسمي للقوات المسلحة اليمنية العميد الركن شرف غالب لقمان، صحة ما تناقلته وسائل إعلام تحالف العدوان السعودي الأميركي الغاشم من ادعاءات حول سيطرة قواتهم على وادي الضيق والمخدرة وجبل مرثد في جبهة صرواح بمأرب.
وأوضح العميد لقمان أن الجيش اليمني واللجان الشعبية في عملية واسعة تمكنوا يوم الخميس من استعادة المواقع التي كان قد تقدم فيها العدو بمنطقة المخدرة لافتا الى" إن العملية تمت بنجاح، وأسفرت عن تكبيد العدو خسائر بشرية ومادية كبيرة ودحر جميع قواته".
وأشار العميد لقمان إلى أن محاولات قوى الغزو ومرتزقتهم في التقدم نحو جبهة صرواح مستمرة منذ اكثر من عامين، لكنها تواجه من قبل المقاتلين بقوة وصلابة نادرة، وهو ما يدفع قيادة العدوان للجوء إلى وسائل إعلامه لاختلاق انتصارات وهمية لتغطية هزائمه المستمرة.
وشدد لقمان على أن ما تخسره قوى العدوان في جميع الجبهات بشريا وماديا، وبصورة يومية لا يمكن تعويضه في سنوات قليلة أو تعالج تبعاته النفسية على مقاتليهم الذين صاروا على قناعة بعدم القدرة على تحقيق أي إنجاز.
الى ذلك جدد العميد لقمان التأكيد على أن الجيش اليمني واللجان الشعبية سيظلون على الدوام وفي مختلف الظروف صامدين أشداء وجاهزين لتلقين الغزاة الصفعات المؤلمة.