"واشنطن بوست": اضعاف الاسد يعني تقوية جماعات ارهابية مثل "داعش"
كتب فريد زكريا مقالة نشرتها صحيفة "واشنطن بوست"، اشار فيها الى تحوّل كبير "يبدو انه يحصل" بالسياسة الخارجية الاميركية، منبهاً ان الولايات المتحدة تدخل في عقد جديد من الحرب "بالشرق الاوسط الكبير"،على حد تعبيره. كما حذر من ان هذا "العقد المقبل من النزاعات" قد يكون اكثر فوضوية من العقد الذي سبقه.
ولفت الكاتب الى قيام ادارة ترامب يتصعيد عملياتها العسكرية في دول مثل سوريا واليمن وافغانستان والصومال، لكنه تساءل بنفس الوقت عن الاستراتيجية وراء هذا التصعيد. كذلك تطرق الى قيام الطائرات الحربية الاميركية باسقاط طائرة تابعة للجيش السوري.
وحذر من ان ذلك وضع واشنطن على خط تصادمي مع روسيا ويحمل معه خطرا حقيقيا باندلاع "اعمال عدائية عسكرية بين الولايات المتحدة و روسيا".
واضاف بان "الاسوأ من ذلك" هو انه ليس واضحاً كيف ان هذا العداء تجاه الرئيس السوري بشار الاسد سيحقق الهدف الاميركي المنشود بهزيمة "داعش"، مشيراً الى انه ومن الناحية المنطقة، فان اضعاف الرئيس الاسد يعني تقوية القوى المتطرفة في سوريا مثل تنظيم "داعش" نفسه.
اما في اليمن، فقال الكاتب ان الولايات المتحدة تشارك بنزاع ليس من شأنه تحقيق تقدم كبير في الحرب ضد الارهاب، واعتبر ان واشنطن تؤجج الحرب على اليمن اكثر فاكثر من خلال مبيعات السلاح الى السعودية. ولفت الى ان الحرب على اليمن ادت بالسعودية الى الدخول في تحالف مع تنظيم القاعدة في اليمن.
الكاتب اعتبر ان الحلول للنزاعات التي تشارك فيها قوات اميركية هي سياسية اكثر مما هي عسكرية، مشدداً على ان ذلك ينطبق بشكل خاص على ساحات مثل سوريا وافغانستان.
واضاف بان استخدام القوة العسكرية من دون وجود استراتيجية او عملية سياسية ودبلوماسية مصيره الفشل مع تداعيات "غير مقصودة" كما حصل خلال الاعوام الخمسة عشر الماضية (منذ حرب بوش الابن في المنطقة).
شام تايمز