وان غدا لناظره قريب
لم تمر اطلالة لقائد المقاومة الاسلامية السيد نصر الله الا وفجر فيها قنبلة انبهر بها جمهوره، لكن مناسبة يوم القدس العالمي كان امرا آخر حيث فجر فيها قنبلتين ومن العيار الثقيل اولهما نقل موقع المقاومة من محيطها اللبناني الى محيطها الاممي حين اعلن اذا ما ارتكب العدو الصهيوني حماقة بالعدوان على لبنان وسوريا فانه سيفتح الاجواء امام التحاق عشرات الآلاف او مئات الآلاف من المجاهدين من العالم العربي والاسلامي واذا ما ذهبنا الى ابعد من ذلك حتى من غير الاسلامي للالتحاق بمحور المقاومة للدخول في معركة مفتوحة وشاملة قد تكون حسب القرارات الموجودة اليوم على الارض الاخيرة او ما قبل الاخيرة في تاريخ هذا الكيان الذي لن يدوم طويلا بناء على المؤشرات والسنن التاريخية.
وبالطبع ان هذه النبرة الجديدة كانت عالية جدا استخدمها قائد المقاومة الاسلامية ورافع لوائها لرفع سقف المواجهة مع العدو الصهيوني الذي لا يفهم سوى لغة القوة لان المنطقة باتت اليوم تخضع لمحورين، محور المقاومة ودولها المعروفة ومحور الكيان الصهيوني- السعودي ومن يلف لفة وعلى راس هذا المحور اميركا وبعض الدول الغربية، اذن لابد من وضع استراتيجية جديدة تكون بحجم المواجهة وابعادها لانها ستكون معركة الامة الاسلامية والانسانية لما يشكله هذا العدو الغاصب والمتغطرس والمنفلت من اخطار حقيقية على العالم اجمع لما يمتلكه من ترسانات نووية تكفي لتدمير العالم.
ولاشك ان النبرة التصعيدية لقائد المقاومة في فتح جبهة عريضة ضد العدو الصهيوني اذا ما قام بعدوان جديد ضد لبنان او سوريا، قد هزت اركان النظام العربي المنبطح قبل العدو لانه يدرك انه سينهار قبل الصهاينة لما يشكله من ساتر ترابي لهذا العدو الشرس المتعطش لسفك المزيد من دماء الشعب الفلسطيني.
وما كان لافتا ولكن هذه المرة بشكل اكبر ما تركه خطاب سيد المقاومة من صدى واسع وقلق متزايد على دوائر القرار الصهيوني واعلامه ومجتمعه الذين صعقوا بالنبرة التصعيدية غير المسبوقة باخراج القضية الفلسطينية من اطارها الفلسطيني الضيق الذي عملوا طيلة العقود الماضية وبتآمر عربي وغربي مكشوف ومفضوح لتحقيقه واذا بسيد المقاومة يفجر قنبلته الكبيرة بهذا الطرح باعادة القضية المصيرية الفسطينية الى محيطها العربي والاسلامي على انها القضية المركزية دون اي نقاش.
اما القنبلة الثانية التي فجرها سماحته وهي اليمن السعيد وما ادراك ما اليمن.. انها اليوم اصبحت في عين محور المقاومة وصلبها وهذه رسالة تحد صاعقة للنظام السعودي وعدوانه الغاشم بان اليمن من الان فصاعدا هي من دول محور المقاومة التي لا تستثنى من اي دعم يقدم لها مثلها مثل اي دولة في محور المقاومة، لذلك يجب على النظام السعودي الجبان والمتخاذل الذي يخوض الحروب بالنيابة عبر المال واستخدام الارهابيين ان يعي هذه الحقيقة بان الساحة اليمنية باتت اليوم حفرته الاخيرة ولن يخرج منها سالما وهذه هي نهاية الطغاة والقتلة الذين استباحوا شعوب المنطقة ارضاء لنزواتهم الشيطانية.
وان غدا لناظره قريب..