نصر الله: انهاء القضية الفلسطينية أهم أهداف الحروب في منطقتنا وسوريا هي الحائل
* إيران كداعم اساسي لفلسطين ولحركات المقاومة تتعرض لعقوبات ومحاولات لعزلها ونقل الحرب الى داخلها بواسطة الارهاب
* أليس من الهوان أن يقف ترامب ويتهم المقاومة في فلسطين ولبنان بالإرهاب أمام 50 رئيس دولة عربية وإسلامية
* العراق أظهر إرادة سياسية واضحة أنه لن يكون جزءاً من الإرادة الأميركية لتصفية القضية الفلسطينية
* اليمن مستهدف لاستئصال القيادات التي تؤمن بالصراع مع "اسرائيل" وترفض تصفية القضية الفلسطينية
طهران - كيهان العربي:- لفت الامين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله في احتفال يوم القدس العالمي الى أنه بعد انتصار الثورة الاسلامية في ايران اختار الامام الخميني آخر يوم جمعة من شهر رمضان المبارك وأعلنه يوماً عالمياً للقدس.
وأشار نصر الله الى أنه بعد رحيل الإمام الخميني أكد سماحة السيد الخامنئي على هذا اليوم وهذا الاحياء وهذه المسؤولية، وأكد أنه سيأتي يوم يشهد به العالم عندما سيخرج الناس في يوم القدس للتعبير عن نصرهم للقدس.
واعتبر أن ما يجري في منطقتنا منذ سنوات يشكّل مفصلاً تاريخياً صعباً ومؤلماً وفيه الكثير من التحديات والتضحيات والصمود والانجازات، وأضاف: الحراك الشعبي الذي حصل في أكثر من بلد عربي كان وطنياً وصادقاً ولكن بسبب قدرة الولايات المتحدة وأدواتها في المنطقة حصلت محاولة استيعاب الحراك الشعبي.
ولفت السيد نصر الله الى أن أحد أهم الأهداف للأحداث والحروب التي تجري في منطقتنا هو تهيئة كل المناخات السياسية والرسمية والشعبية والوجدانية لتسوية لمصلحة العدو الصهيوني، مضيفاً: أهم الاهداف المركزية للحروب في منطقتنا انهاء القضية الفلسطينية"، واعتبر أن هذا الهدف قديم لكن في كل فترة زمنية له أدواته واساليبه.
وأوضح أن إيران كداعم اساسي لفلسطين ولحركات المقاومة في المنطقة تتعرض لعقوبات اقتصادية وضغوط سياسية ومحاولات لعزلها ونقل الحرب الى داخلها بواسطة الجماعات التكفيرية"، رأى أن سوريا هي جزء اساسي في محور المقاومة وداعم اساسي لحركات المقاومة وهي عقبة كبيرة امام اي تسوية عربية اسرائيلية شاملة"، وأكد أن النظام السعودي أضعف وأجبن من أن يشن حرباً على الجمهورية الاسلامية في إيران.
وفيما أوضح أن حركات المقاومة في لبنان وفلسطين يتم تهديدهم بشكل دائم بالحرب والاغتيالات والاتهام بالارهاب وتشويه السمعة، ورأى نصر الله أن سوريا هي جزء اساسي في محور المقاومة وداعم اساسي لحركات المقاومة وهي عقبة كبيرة امام اي تسوية عربية "اسرائيلية" شاملة، أشار الى أن الهدف من الحرب على سوريا هو إسقاطها والاتيان بقيادات ضعيفة للسيطرة على هذا البلد.
وأكد أن العراق كان مستهدفاً لأنه لم يرض بأن يكون جزءاً من العملية الاميركية، لفت الى أن العراق أظهر إرادة سياسية واضحة أنه لن يكون جزءاً من الإرادة الأميركية لتصفية القضية الفلسطينية.
واعتبر الامين العام لحزب الله أن الهدف الاساسي للحرب على اليمن هو نتيجة وجود تيارات يمنية شعبية اسلامية وطنية موقفها حاسم وثابت في الصراع مع العدو "الاسرائيلي" وكذلك من الاهداف السيطرة والهيمنة على اليمن"، وأضاف: اليمن مستهدف لاستئصال القيادات التي تؤمن بالصراع مع "اسرائيل" وترفض تصفية القضية الفلسطينية.
وبينما نبّه بأن الموقف "الاسرائيلي" الحقيقي هو عدم عودة لاجئ فلسطيني واحد الى فلسطين"، أشار إلى أنه في المقابل هناك محور المقاومة الذي يواجه ويدافع عن القضية الفلسطينية والحقوق الفلسطينية، ولفت الى أن الانجاز الاول تحقق في هذا المحور من فلسطين الى لبنان الى سوريا والعراق واليمن هو الصمود وتحمل المسؤولية وعدم التنازل.
وتساءل نصرالله: أليس من الهوان أمام خمسين رئيس دولة عربية وإسلامية أن يقف ترامب ليتهم حركتين مقاومتين في فلسطين ولبنان بالإرهاب. مضيفا: ما تطالب به "اسرائيل" اليوم هو علاقات دبلوماسية واقتصادية كاملة مع الدول العربية وهذا تطور خطير جدا في المنطقة . فيما الإسرائيليون أجمعوا في مؤتمر هرتسيليا على رفض عودة لاجئ فلسطيني واحد إلى فلسطين.
وشدد بالقول: داعش صناعة أميركية وتمويل سعودي وخليجي وتسهيلات تركية خدمة للمشروع الصهيوني في المنطقة.