طهران/كيهان العربي: افاد موقع BBC في تحليل يشير الى ان حقبة جديدة قد بدأت؛ "ليس بالسهل على مخالفي ايران سواء في المنطقة او العالم ادانة الهجوم الصاروخي لحرس الثورة على معاقل داعش في دير الزور، وفي الوقت نفسه لايمكن التشكيك بان اولى العمليات الصاروخية الايرانية بعد الحرب مع العراق، ستعقد من المعادلات الاقليمية.

فمن الصعب ان نتصور بان منافسي ايران اقليميا ودوليا ومنهم السعودية،واسرائيل واميركا، يقيمون الهجوم الصاروخي الايراني كما يحصل في دول اخرى لاسيما وان الحرس الثوري والوجوه السياسية والعسكرية الايرانية قد عكسوا الرسالة المستوحاة من الضربة الصاروخية بانها تعني الخصوم الاقليميين بنفس الدرجة او اكثر مما عكسوا اهمية ضرب داعش.

ولاشك ان الهدف من الهجمة والتي تقصد داعش ستؤثر كثيرا على نوع وشدة ردود الافعال.

فالهجوم على داعش ليس بالعمل الذي يسهل ادانته. مع الكثير من الحملات الصاروخية على مستوى المنطقة. فبالرغم من ان اعلان القلق بشكل مكرر من برنامج ايران الصاروخي ليس بالعمل الذي في الاقل لايعقد معادلات المنطقة اوان يصعد من لهيب الساحة الاقليمية. فالهجوم جاء بعد ايام من المصادقة على عقوبات جديدة من قبل اميركا ضد البرنامج الصاروخي الايراني، ومع اوج الاختلافات الاقليمية بين ايران والسعودية،ولذا فانه فضلا عن ضرورة استهداف داعش، فان الاجراء ذاته هوالاول في تاريخ ايران، باستهداف منطقة تبعد 650 كيلومترا عن حدود ايران، فهو يستصحب بالقوة الامكانية التي تقلق منافسي ايران.

وينبغي ان نتوقع بان الاجواء السياسية داخل ايران، قد تعرضت بشكل ملحوظ اثر هذا القصف. فالاجراءالذي يعرف بـ "المدافعون عن الحرم" كان مضان انتقادات لسياسة ايران في حضورها المكلف بسورية والعراق، ولربما لاتقاس التكلفة مع ما سيتحملها منتقدو سياسة ايران في المنطقة.

واستطرد موقع BBC قائلا: يبدو انه بعد الصدمة التي تلقتها طهران من العملية التي قام بها تنظيم داعش في طهران في السابع من حزيران والتي ذهب ضحيتها 18 شخصا، تعتبر الهجمة الصاروخية كبلسما لكرامة الشعب الايراني المجروحة.