kayhan.ir

رمز الخبر: 58415
تأريخ النشر : 2017June13 - 21:20
22 منظمة دولية ويمنية تدعو العالم المتفرج الى إنقاذ أطفال اليمن..

تقارير أممية: 17 مليون يمني يواجهون نقصا في الغذاء و7 ملايين على حافة المجاعة



* وباء الكوليرا قتل 920 يمنياً حتى الآن وأكثر من 150 ألفا آخرين يعانون المرض ذاته، ثلثهم من الأطفال

* سقوط أكثر من 10 آلاف قتيل في اليمن منذ بداية العدوان السعودي فضلا عن جرح ونزوح عشرات الالآف آخرين

كيهان العربي - خاص:- بعد أكثر من (800) يوم على عدوان التحالف السعودي - الاميركي - الخليجي الاجرامي على اليمن المسالم والفقير، بات نحو 17 مليون يمني يعانون نقصا شديدا في الغذاء، فيما تهدد الأمراض والأوبئة ملايين آخرين.

ومن بين سكان اليمن، هناك 7 ملايين على حافة المجاعة بالفعل، في أكبر حالة طوارئ غذائية في العالم، وفقا لتوصيف مسؤولي الأمم المتحدة.

وتقول المديرة التنفيذية لبرنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة، إن في اليمن اليوم مخزونا من الغذاء يكفي لنحو 3 أشهر فقط، ومن غير المعروف كيف سيدبر السكان احتياجاتهم الغذائية بعد ذلك، بحسب تقرير نشره موقع ميدل إيست أي البريطاني.

وأضافت: أن تقارير الأمم المتحدة والمنظمات الدولية الأخرى تفيد بأن هناك 10 محافظات من أصل 22 في اليمن وصل فيها الأمن الغذائي إلى حافة المجاعة، في حين دخلت 3 محافظات هي الحديدة وتعز وصعدة، مرحلة الخطر أو المجاعة المعلنة.

وتهدد الأمراض والأوبئة ونقص الخدمات الصحية سكان اليمن، فخلال أقل من شهرين، قتل وباء الكوليرا 920 يمنياً فيما يعاني أكثر من 150 ألفا المرض ذاته، ثلثهم من الأطفال.

من جانبها، حذرت منظمة أطباء بلا حدود، من أن تفشي هذا الوباء في اليمن قد يخرج عن السيطرة في حال لم تكن هناك استجابة طارئة تتناسب مع حدة الوضع.

وأوضحت المنظمة في بيان نشرته على موقعها الإلكتروني أن الأعداد المتزايدة من إصابات الكوليرا والإسهال المائي الحاد تشكل مصدر قلق هائل في اليمن.

وحسب خبراء الصحة، فإنه من المتوقع أن ترتفع الإصابات بالكوليرا إلى 150 ألفا في الأشهر الستة المقبلة.

والأسبوع الماضي، حذرت 22 منظمة دولية ويمنية تعنى بالشؤون الإنسانية وحقوق الإنسان، ومن بينها منظمة (أنقذوا الأطفال) ولجنة الإنقاذ الدولية ومنظمة أوكسفام، من تدهور أكبر للأوضاع في اليمن.

وخلال كلمته أمام مجلس الأمن الدولي، قال وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية وعمليات الإغاثة الطارئة، «ستيفن أوبراين»، إن اليمن يسقط إلى الانهيار والشعب يتعرض للحرمان والمرض والوفاة، والعالم يتفرج، حيث إن هناك حالة من التجاهل الإقليمي والدولي لما يحدث فوق أرض اليمن، والذي باتت ساحة لاتستعمال الاسلحة السعودية دون أي مراعاة للبعد الإنساني الذي يزداد كل يوم سوءا، فهل يمكن القول أن الوقت قد حان الآن لإنقاذ ما يمكن إنقاذه.

كما كشف «أوبراين» أمام مجلس الأمن عن سقوط أكثر من 10 آلاف قتيل في اليمن منذ الحرب، فضلا عن اصابة ونزوح عشرات الآلاف ممن وجدوا أن الوضع في بلادهم بات طاردًا لكل مقومات الحياة.

وتطرق المسؤول الأممي إلى أن استهداف الموانئ الواقعة على البحر الأحمر وعلى رأسها الحديدة والذي يعد شريان الحياة للواردات اليمنية، في إشارة منه لتهديدات الرياض، يعرض حياة اليمنيين لمزيد من الخطر، إذ أن هذا الميناء هو الوحيد الذي يزود اليمن بالمواد الغذائية والنفطية.

وجاءت تصريحات المسؤول الأممي لتعكس حالة الإحباط إزاء فشل مجلس الأمن فى الضغط على أطراف النزاع في اليمن، ومحاولة إقناعها بالانسحاب قليلا عن حافة الهاوية، وحثها على الانخراط فى مفاوضات جادة لإنهاء الحرب.

وأعلنت منظمة الصحة العالمية يوم الاثنين ارتفاع عدد الوفيات في اليمن بسبب وباء الكوليرا إلى 923 حالة منذ 27 أبريل الماضي.

وأضافت المنظمة في تغريدة على موقعها في "تويتر" أنه تم تسجيل أكثر من 124 ألف حالة يشتبه بإصابتها بمرض الكوليرا في مختلف محافظات اليمن خلال نفس الفترة.

وقال عبد الحكيم الكحلاني الناطق باسم وزارة الصحة في صنعاء: "المرض لا يزال ينتشر ويزداد اتساعا على مستوى محافظات الجمهورية.. أصبح لدينا الآن عشرون محافظة تبلغ عن حالات.. نتلقى دعما لكنه شحيح جدا وفي حده الأدنى، الاحتياج كبير جدا ومع ذلك المساعدات الإنسانية من المنظمات لا تزال قليلة جدا ولا تلبي الاحتياج الكبير بحجم هذا الوباء الشديد".

من جهتها ذكرت الطبيبة أفراح المرتضى في صنعاء: "أي مجتمع يكون فيه الفقر والمجاعة والحصار من الضروري أن تنتشر فيه الأوبئة، نثقف المواطنين حول أهمية النظافة وشرب الماء النظيفة، لكن بسبب سوء حالتهم المادية يشربون ماء غير صالح للشرب وليس لديهم القدرة على شراء ماء معقم".