kayhan.ir

رمز الخبر: 58350
تأريخ النشر : 2017June12 - 21:11
منتهجة سياسة الاغتيالات ضد الناشطين في المنطقة الشرقية..

السلطات السعودية الاجرامية تشدد قصفها الصاروخي وحصارها على مدينة العوامية بالقطيف



* العفو الدولية: تصاعد نسبة انتهاكات حقوق الانسان في السعودية وتنفيذ إعدامات ميدانية للنشطاء السياسيين

* قوات آل سعود تطلق قذائف الآر بي جي والرصاص الحي بشكل عشوائي وبكثافة ضد المواطنين وتصيبهم بجروح بينهم شقيق الشيخ النمر

* نشوب حريق بإحدى المدرعات نتيجة المقذوفات الانفجارية الهستيرية التي أطلقتها القوات السعودية شمال بلدة العوامية

* ناشطون: استمرار الهجوم على مدينة العوامية وتحويلها الى خراب ودمار كبيرين، ما دفع الأهالي للنزوح إلى مدن مجاورة

* لوثر: الرياض تعتمد على نفوذها السياسي والاقتصادي من أجل ردع المجتمع الدولي ومنعه من انتقاد سجل السعودية

كيهان العربي - خاص:- استكمالا لحصارها المفروض على مدينة العوامية في القطيف شرقي المملكة، عاودت القوات السعودية اطلاق الأعيرة النارية الثقيلة والقذائف الصاروخية على هذه البلدة.

وبعد أكثر من شهر على اجتياح البلدة، عمدت القوات الوهابية السعودية فجر أمس الأثنين إلى اطلاق قذائف الآر بي جي على منازل حي الديرة في العوامية.

واطلقت مدرعات قوات نظام التمييز الطائفي التكفيري السعودي مقذوفات انفجارية وسط الشارع العام شمال البلدة واقتحمت عددا من الأحياء السكنية وسط غطاء ناري كثيف.

وعمد مركز قوات الطوارئ في البلدة الى اطلاق الرصاص العشوائي بكثافة ما أدى إلى اصابة عدد من المواطنين بجروح اثر اختراق رصاص القناصة سيارات المارة. كما عمد الحاجز العسكري للنظام الطائفي السعودي في "طريق أحد” إلى فتح النار بكثافة على سيارة أحد المواطنين وسط الشارع.

وأفادت مصادر محلية عن نشوب حريق بإحدى المدرعات نتيجة المقذوفات الانفجارية الهستيرية التي أطلقتها القوات السعودية شمال بلدة العوامية، فيما أعلنت وزارة الداخلية السعودية عن مقتل ضابط برتبة رائد يدعى طارق عبد اللطيف وإصابة رجلي أمن في حي المسورة بزعم تعرض دوريتهم لمقذوف متفجر.

هذا واعلنت وزارة الداخلية السعودية عن مقتل ضابط سعودي برتبة رائد يدعى طارق بن عبد اللطيف العلاقي في انفجار عبوة ناسفة استهدفت دورية للشرطة بحي المسورة في بلدة العوامية واصابة رجلي امن اخرين اصيبا في التفجير ، بحسب ما افادت أمس الاثنين وزارة الداخلية.

وتستهدف القوات السعودية حي المسوّرة التاريخي في بلدة العوامية بالقذائف لإجبار أهالي الحي على الخروج منه، بهدف تدمير أقدم أحياء بلدة العوامية، الذي يعود عمر بعض المباني فيه لأكثر من 400 سنة، وتقول السلطات السعودية إنها ترغب في إقامة مشروع عقاري في الحي التراثي، وهو ما يرفضه سكان المنطقة.

هذا وأصيب شقيق الشهيد آية الله الشيخ نمر النمر، محمد باقر النمر، فجر أمسم الاثنين بإطلاق ناري في رجله اليمنى أثناء نزوله من مركبته للدخول إلى منزله في بلدة العوامية من جهة مجهولة.

وفي سياسة قمعية جديدة عمد نظام التكفير الوهابي السعودي على اغتيال النشطاء في المنطقة الشرقية باستهداف منازلهم وسياراتهم بقذائف صاروخية والرصاص الحي عبر وحدات الاغتيال التابعة لوزارة الداخلية .

فقد استشهد الناشطان محمد آل صويمل وفاضل آل حمادة، بتفجير استهدف سيارتهما في بلدة العوامية شرق السعودية، ووجه ناشطون الاتهام إلى السلطات السعودية التي وضعت الشهيدين على قائمة المطلوبين السياسيين.

وقال شهود عيان بأن سيارة مدنية تابعة للمخابرات السعودية تم رصدها قرب موقع الجريمة قبل وقوعها.

وعمدت السلطات في الفترة الأخيرة إلى تنفيذ إعدامات ميدانية للنشطاء الميدانيين في سياق الحملة المكثفة التي تشنها القوات السعودية منذ سنوات على منطقة القطيف، ولاسيما بلدة العوامية التي تشكل مركز الحراك المطلبي في المنطقة، ما جعلها محلا لاستهداف عسكري وإعلامي، وقد وصل حده الأقصى قبل 3 أسابيع حيث شنت القوات السعودية هجوما وحشيا بقصد تدمير حي المسورة التاريخي، واستعملت في الهجوم أسلحة ثقيلة وقنابل حارقة ومختلف أنواع الرصاص.

وأكد ناشطون استمرار الهجوم على البلدة الذي حولها إلى خراب ودمار كبير، ما دفع الأهالي للنزوح إلى مدن مجاورة.

يشار إلى أن النظام السعودي نشر عدة قوائم ضمت أسماء المطلوبين السياسيين منذ بدء الحراك في القطيف العام 2011م، ولازال عدد منهم عرضة لخطر الملاحقة والتصفية الجسدية، فيما استشهد عدد آخر منهم جراء المداهمات العسكرية وعمليات الاغتيال الميداني.

كما قتل الناشط السعودي مصطفى المداد الخميس الماضي في منطقة حي الشويكة في القطيف، بإطلاق الرصاص الحي عليه، حيث أقدمت سيارة مدنية سوداء اللون من نوع "بي أم دبليو” على الاصطدام بسيارة الناشط واعتراضه في شارع الثورة، ومن ثم أطلقت النار عليه، ما أدى إلى مقتله على الفور.

ومصطفى المداد، ناشط ساهم في العديد من الأنشطة المطلبية والمسيرات السلمية في القطيف.

وقد اعترفت السلطات السعودية انها قامت بتصفية المداد، مدعية انه مسلح ارتكب "جرائم ارهابية" في القطيف وانه مطلوب للاجهزة الامنية.

وسخر نشطاء في مواقع التواصل الاجتماعي من مزاعم السلطات السعودية قائلين أن الأخيرة ستعلن غدا أن الناشط في الحراك السلمي في القطيف مصطفى المداد كان أحد أخطر الارهابيين على وجه الأرض.

دولياً، قال تقرير أصدرته منظمة العفو الدولية تعرب عن قلقها الشديد من تصاعد حالات انتهاك حقوق الانسان واستهداف النشطاء بعمليات اغتيال ميدانية في المملكة العربية السعودية منذ مطلع العام الحالي.

وأضافت المنظمة في التقرير أن السلطات السعودية "صعدت القمع" منذ عام 2009 إذ لجأت إلى احتجاز المعارضين بشكل تعسفي وتعذيب الناشطين حسبما أوردت فرانس برس.

وقال مدير الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في منظمة العفو الدولية، فيليب لوثر، إن "الوعود السابقة التي قدمتها السعودية للأمم المتحدة ثبت أنها لا تعدو كونها "فقاعات من الهواء الساخن".

واتهم لوثر السعودية بالاعتماد على نفوذها السياسي والاقتصادي من أجل ردع المجتمع الدولي ومنعه من انتقاد سجل السعودية "السيء جدا" في مجال حقوق الإنسان.

وأردف قائلا "بسبب احتجاز الناشطين السلميين وتعذيبهم وسجنهم بطريقة تعسفية في السعودية منذ ذلك الوقت، فإن المجتمع الدولي له واجب محاسبة السلطات".

"إفراج"

وجددت منظمة العفو دعواتها من أجل الإفراج عن ناشطين بارزين في مجال حقوق الإنسان حكم عليهما بحكمين مشددين في مارس/آذار الماضي.