ناقوس الخطر
أحمد حمدي
أي راصد للمشهد الإقليمي يمكنه ملاحظة الحلف الصهيونى مع السعودية يتحول تدريجيآ الى واقع ثابت ومعلن، بل وتجري مناقشة خطواته على الهواء، الحلف يضم أنظمة أخرى منها الامارات ومصر، الحلف أيضا ليس بمعزل عن تفريط النظام المصري في جزر تيران وصنافير للصهيوني عبر "محلل" آلِ سعود كوسيط، بالمنطق البحت الحلف مع الصهاينة سيجلب الدمار على شعوب هذه الأنظمة المطبعة، مثلما جلبت كمب ديفيد من قبل، فهل تستفيق هذه الشعوب وتدافع عن مصالحها؟.
ففي مقابلة متلفزة أدلى ليبرمان القائم بعمل (وزير الحرب لدى عصابات العدو الصهيونى) بعدة تصريحات هامة منها:
- قريبون من اتفاق وتطبيع مع الدول العربية، التي أدركت أن العدو ليس (اسرائيل) بل (اسرائيل) يمكن أن تكون مفتاحاً لحل المشكلة والتسوية بالتعاون الوثيق مع الرئيس ترامب وادارته فى المنطقة.
- نحن قريبون أكثر من أي وقت مضى من إبرام اتفاق سياسي إقليمي، فمن وراء الستار تحدث أشياء يمكن أن توصل إلى اتفاق تطبيع كامل مع الدول العربية السنية (على حد قول ليبرمان).
وزير الحرب الصهوني
وأضاف: أن "نتنياهو يقوم بكل جهد وأنا أشهد أنه يقوم بالكثير من الجهود"، وعبّر عن قناعته أنه "إذا طرح أحد على الطاولة تسوية تشمل تسوية مع كل الدول العربية المعتدلة، وتشمل فتح سفارات وعلاقات تجارية، ورحلات جوية مباشرة، فإن ذلك سيحظى بأغلبية ساحقة في الكنيست ولدى الشعب الإسرائيلي.
تصريحات مجرمي العدو تفضي الى واقع نراه شاخصا أمامنا، ولم يعد لدينا رفاهية تعدد الخيارات كشعوب عربية، المسألة محسومة للاستفاقة بلاشك وكل ما ينقصها فقط هو انتشار الوعي الشعبي بالعدو والصديق والحليف، ثم واجب كل من يهتم بالعمل الوطنى فى الوطن العربى، بممارسة التصدى للحلف الصهيونى وخدمه، عبر ميثاق عمل وطنى قائم على حتمية اسقاط كامب ديفيد وخدمها فى كل الوطن العربى ..
بالمناسبة .. العمل الوطنى المتسق مع ذاته والمحدد أهدافه لايجوز له أن يفصل بين حتمية التصدى لتيران وصنافير وحتمية أسقاط كمب ديفيد والعمل على استعادة أم الرشراش وكل مايحذو حذوهم من قضايا التحرر الوطنى من التبعية للكيان وأعوانه ..