kayhan.ir

رمز الخبر: 58204
تأريخ النشر : 2017June10 - 20:28

مسؤول سابق في السي آي ايه: التحالف مع السعودية حماقة


طهران/كيهان العربي: اعتبر مسؤول سابق في السي آي ايه في تقرير التحالف مع السعودية بالحماقة، قائلا: "لاجل مكافحة التشدد ينبغي التنسيق مع ايران".

وكان "اميل نخلة" وهو من المسؤولين السابقين في السي آي ايه، والذي اكتسب معلومات دقيقة، بحكم عمله، عن مناهج اتباع الاديان المختلفة لاسيما عن الاسلام، كان قد نصح ترامب انه اذا اراد ان يواجه الارهاب والذي يعود جذوره للتشدد، ان يمد يد الصداقة لايران.

وسبق لـ "اميل نخلة" الذي شغر مسؤولية برنامج لتحليل ستراتيجية الاسلام السياسي في السي آي ايه، سبق ان كتب بهذا الخصوص في مقال على موقع مركز ابحاث "بركلي" تناول القضية بهذا الشكل: ان اميركا وحلفاءها قد تعرضوا لضرر كبير خلال الربع الاخير من القرن الماضي من قبل الارهابيين الذين منشأ فكرهم يعود للفكر الوهابي.

وتناول نخلة مساعي ترامب لتجميع الجيوش العربية في اطار "ناتو عربي" قائلا: ان اميركا قد انفقت الى الان مليارات الدولارات لمكافحة داعش والقاعدة، ولكن لم تحصل على نتيجة تذكر. والان انبرت لتأسيس تحالف جديد مع السنة العرب وغير العرب لمحاربة داعش، والآن كذلك سوف لا تجني اميركا شيئا.

واضاف: من هنا ولما ووجهت الجهود لتجفيف جذور داعش بالفشل فعلى ادارة ترامب ان تقلل من الاعتماد على السنة وان تتحالف مع الشيعة الايرانيين لضرب الارهاب. كما على اميركا ان تراجع سياستها المثيرة للجدل على المستوى الدولي بان ننظر بوضوح للماكنة المحركة للارهاب ومصادر دعمها والدور المتشدد للسنة في الدعاية للارهاب وتلفت الى الاختلاف الكبير بين رؤية الشيعة في مواجهة الارهاب مع رؤية السنة. فايران دولة شيعية وتجد مصالحها في محاربة الارهاب ولذا ربما تود ان يكون لها دور مؤثر في محاربة هذه الظاهرة، وهذا الامر بالتالي سيصب في صالح اميركا وامنها القومي وكذلك في خلق حالة مستقرة في المنطقة.

وشدد نخلة على ان ما يعرف بـ "الناتو العربي" الذي اوجده ترامب بزعامة السعودية لن يكون له التاثير الايجابي في مكافحة الارهاب. فهذا التجمع اوجد اساسا كاصطفاف لعرب الخليج الفارسي ضد ايران ولحفظ انظمتها والعوائل المالكة في الدول العربية على حساب الشعوب. فان اعتبرنا الحرب الدموية والفاشلة للسعودية على اليمن علامة بارزة، فان الناتو العربي عازم على تحدي ايران ودفع الايرانيين لمواجهة اسلام السنة.

وخلص نخلة الى نصح ترامب ان لا يلتزم مسار الحمقى في الشرق الاوسط قائلا: على اميركا ان لا تكون حمقاء الى هذه الدرجة وتصب الجهود لاجل تعامل تسليحي ضخم على حساب دعم هكذا تحالف في المنطقة.