عشرات الآلاف من أنباء العاصمة طهران يشيعون شهداء الاعتداءين الارهابيين
طهران - كيهان العربي:- شهدت العاصمة طهران عقب صلاة الجمعة أمس مراسم تشييع حاشدة لشهداء الاعتداءات الارهابية في يوم الاربعاء الماضي.
وشيع الآلاف من أبناء الشعب الايراني شهداء الاعتداءات الارهابية عقب الانتهاء من مراسم صلاة الجمعة في جامعة طهران.
وردد المشيعون هتافات "الموت لاميركا" و"الموت لال سعود" و"الموت لاسرائيل" وهتافات "لعنة الله على آل سعود" و"داعش هي الابن غير الشرعي لاميركا" .
ورفع المشيعون لافتات تؤكد التمسك بنهج الدين القويم والدفاع عن المراقد المقدسة وسط هتافات " اسمع ياداعش، كلنا مدافعون عن الوطن والمراقد المقدسة".
وجرت صباح أمس الجمعة مراسم الوداع مع جثامين الشهداء بمشاركة رؤساء السلطات الثلاث ومدير مكتب سماحة قائد الثورة الاسلامية والوزراء ونواب الشعب والبعثات الدبلوماسية العربية والاسلامية والاجنبية المعتمدة لدى طهران، واسر الشهداء في مبنى مجلس الشورى الاسلامي.
وقرأ مدير مكتب قائد الثورة الاسلامية الشيخ محمدي كلبايكاني في بداية المراسم بيان مواساة سماحة قائد الثورة الاسلامية الذي اكد فيه سماحته ان هذه الجرائم لاتفت من عزيمة الشعب الايراني وانها ستقود الى تكريس الكراهية لاميركا وعملائها في المنطقة مثل السعودية.
وكان الهجومان الارهابيان يوم الأربعاء الماضي عند مرقد الامام الخميني /قدس سره/ ومجلس الشورى الاسلامي وسط العاصمة طهران قد أديا الى استشهاد 17 مواطنا وجرح 52 اخرين.
رئيس الجمهورية الدكتور حسن روحاني، أكد ان الاعتداء الارهابي في طهران انما هو انتقام من الديمقراطية مؤكدا متى ما حقق الشعب الايراني انجازا عظيما عمد هؤلاء الذين يضمرون له الشر توجيه ضربة اما له واما للبلاد.
واضاف الرئيس حسن روحاني في حديث تلفزيوني على هامش مراسم تشييع جثامين شهداء الاعتداءات الارهابية في العاصمة طهران، ان المشاركة الفاعلة للشعب في الانتخابات الرئاسية والمجالس البلدية اثارت استياء ضامري الشر فيما اثلجت صدور اصدقائنا في مختلف انحاء العالم.
واضاف: ان الديمقراطية تقضي على الاسس الفكرية للارهابيين وتكشف عن ان العنف ليس حلا والقوة ليست حلا بل ان الحل هو صوت الشعب وعلى ذلك فان الانتخابات وصناديق الاقتراع هي التي تقضي على الاسس الفكرية لدعاة العنف والارهابيين ولهذا اراد هؤلاء الانتقام من ذلك غافلين عن ان الشعب الايراني، شعب مقاوم وقد رأى مثل هذه الحوادث الكثير في حياته.
وشدد الرئيس روحاني بالقول ان الشعب الايراني منذ 22 من بهمن عام 1357 (11 شباط- فبراير 1979- ذكرى انتصار الثورة الاسلامية)، رأى الكثير من هذه الحوادث.
وقال: رئيس الجمهورية ان الشعب الايراني ماض قدما نحو تحقيق أهدافه الوطنية والانسجام الوطني والوحدة الوطنية ولاشك ان النصر حليف هذا الشعب.
من جانبه قال رئيس مجلس الشورى الاسلامي الدكتور علي لاريجاني أن ردّ إيران سيكون مدمّراً"، معتبراً أن أميركا هي داعش دولي وهي تعلم أن حرس الثورة الاسلامية وفيلق القدس أهم قوة اقليمية في مواجهة الإرهاب.
وأكّد لاريجاني خلال مراسم تشييع جثامين الشهداء، أن حرس الثورة الاسلامية وفيلق القدس خط أحمر ومن أكثر القوات فاعلية في المنطقة لمواجهة الإرهاب.
ونوّه رئيس مجلس الشورى الاسلامي، أن حرس الثورة الاسلامية وفيلق القدس خط أحمر بالنسبة للشعب الايراني وحكومته.
وقال: الأمر بلغ بأميركا الى مبادلة الديمقراطية وحقوق الانسان بالمال، لافتاً الى أن الحكومة القبلية السعودية رمز رفض الديمقراطية ودعم الإرهاب.
وأضاف رئيس مجلس الشورى الايراني أنه "لا يمكن محاربة الارهاب دون محاربة أميركا"، مشيراً إلى أن المواقف الأميركية الأخيرة أكدت مجدداً أن أميركا شيطان أكبر، مؤكداً أن "رد إيران سيكون مدمراً".
وذكّر، أن الأميركيين فرضوا العقوبات على التكنولوجيا الصاروخية وعلى حرس الثورة الاسلامية وفيلق القدس في وقت تحارب فيه إيران الإرهاب .