رئيس الجمهورية: شعبنا سيفشل بمزيد من الوحدة والانسجام كل مؤامرات ضامري الشر
طهران-كيهان العربي:- قال رئيس الجمهورية حسن روحاني في بيان وفي معرض اشارته الى الاعتداء الارهابي الاعمى والجبان لعدد من من المرتزقة الارهابيين في قتل جمع من الناس الابرياء والصائمين قال ان الشعب الايراني المتمسك بثقافة عاشوراء سيبرهن مرة اخرى بانه سيحبط أي مؤامرة من خلال مزيد من الوحدة والتماسك وفي ظل بنيته الامنية المتينة.
وقدم الرئيس روحاني في هذا البيان التعازي والمواساة للاسر التي فقدت في ايام الضيافة الالهية اعزائها في هذا الحادث الارهابي وقال ان القوات والاجهزة والمؤسسات الامنية في البلاد لن تتوانى عن بذل اي جهد من خلال الوحدة والتنسيق حتى تحديد جميع ابعاد هذه الاجراءات العمياء وحماتهم الجليين والخفيين.
واضاف رئيس الجمهورية ان الاجراءات العمياء والجبانة التي نفذها عدد من المرتزقة الارهابيين في قتل عدد من الناس الابرياء والصائمين بجوار مرقد مؤسس الجمهورية الاسلامية و'بيت الشعب' (البرلمان) ليس بحادث غير متوقع.
واكد ان ايران اليوم وبفضل القيادة الحكيمة لقائد الثورة الاسلامية وكذلك اقتدار وتماسك القوات الامنية والدفاعية والاستخباراتية وقوى الامن الداخلي، تعد اكثر البلدان امنا في قلب منطقة مضطربة. ومن جهة اخرى فان التواجد منقطع النظير للشعب عند صناديق الاقتراع برهن مرة اخرى التماسك الوطني وسنده الجماهيري.
وتابع ان من الطبيعي الا يحتمل ضامرو الشر لايران الاسلامية هذا الفخر والتضامن بين السيادة والحكومة والشعب ويقومون من خلال تجنيد مرتزقة ودعم العناصر المتحجرة والتكفيرية للتستر على هزائمهم الاقليمية واستياء وتذمر مجتمعاتهم، متجاهلين ان من جرب المجرب حلت به الندامة، وان الشعب الايراني المتمسك بثقافة عاشوراء سيبرهن هذه المرة ايضا بانه سيحبط اي مؤامرة للمسيئين من خلال وحدته وانسجامه اكثر فاكثر وفي ظل بنيته الامنية القوية.
واوضح رئيس الجمهورية انه بلا شك فان الحوادث الارهابية التي وقعت يوم الاربعاء في طهران، ستعزز اكثر فاكثر ارادة ايران الاسلامية في مكافحة الارهاب الاقليمي والتطرف والعنف. ان رسالة ايران دائما هي ان الارهاب هو مشكلة جماعية وان الاتحاد لمكافحة التطرف والعنف والارهاب من خلال التعاون الاقليمي والدولي يعد الحاجة الماسة اليوم للاسرة الدولية.
وقدم التعازي للاسر التي فقدت في ايام الضيافة الالهية اعزائها في هذا الحادث الارهابي سائلا الباري عز وجل علو الدرجات للشهداء المظلومين والصبرو الاجر والسلوان لذويهم والشفاء العاجل للجرحي والمصابين.
وأكد حرس الثورة الإسلامية إن سفك دماء الأبرياء لن يترك دون إنتقام مشدداً على أنه لن يتوانى لحظة في الدفاع عن أرواح الشعب.
وفي بيان له على خلفية الإعتدائين الإرهابيين اللذين استهدفا مجلس الشورى الإسلامي ومرقد الإمام الخميني الراحل (رحمه الله) في طهران قال حرس الثورة الإسلامية إنه وفي الساعة 10:15 صباحاً بالتوقيت المحلي حاول ثلاثة من العناصر الإرهابية الدخول الى مبنى مجلس الشورى الإسلامي من بوابة زوار النواب وذلك بذريعة زيارة نواب المجلس فإشتبكوا مع حارس البوابة وأردوه قتيلاً ومن ثم أطلقوا النار على عدد من المواطنين الأبرياء وأردوهم قتلى.
إن وقوع هذا الإعتداء الإرهابي بعد اسبوع على الإجتماع الذي عقده الرئيس الأمريكي مع قادة الدول الرجعية في المنطقة والتي لازالت مستمرة في دعمها للإرهاب التكفيري له معان كبيرة كما إن تبني داعش مسؤولية هذا الإعتداء يوضح دور هؤلاء في هذا العمل الشنيع.
لقد أثبت حرس الثورة إن سفك دماء الأبرياء لن يترك دون إنتقام ويطمئن الشعب الإيراني بأنه لن يتأخر للحظة في الدفاع عن الأمن القومي والحفاظ على أرواحهم.
واعلنت وزارة الامن عن اعتقال 41 شخصا من تنظيم داعش الوهابي الارهابي في عدة محافظات قبل ان يقوموا بتنفيذ اية عمليات.
وقالت الوزارة في بيان امس الجمعة، ان هؤلاء الاشخاص تم اعتقالهم في محافظات كرمانشاه وكردستان واذربايجان الغربية وطهران وبينهم فرق عمليات ومسؤولين عن الاتصالات والخدمات اللوجستية.
واضافت ان الاهالي في تلك المحافظات تعاونوا في اعتقال هؤلاء الاشخاص، موضحة ان وثائق ومعدات خاصة بتنفيذ عمليات ارهابية قد ضبطت ايضا فيما تم اعتقال هؤلاء الاشخاص قبل تنفيذ اية اعتداءات ارهابية.
هذا وكشفت وزارة الأمن عن تدمير والقضاء على عدة بؤر إرهابية في مناطق غربي الجمهورية الإسلامية بعد رصد تحركات إرهابيين.
وكشفت الوزارة بعد يومين من حادث الهجوم الارهابي على مبنى مجلس الشورى الاسلامي ومرقد الإمام الخميني الراحل (قدس سره) أن تمكنت من تدمير عدة بؤر ارهابية غربي البلاد.
من جهته قال وزير الامن 'حجة الاسلام سيد محمود علوي' ان البلاد تعرضت لضغوط كبيرة من قبل الارهابيين خلال الاسبوعين الماضيين؛ مبينا ان القوات الاستخبارية والامنية تمكنت من اعتقال العديد من الزمر الارهابية بما فيها المكونة من عنصرين او 3 عناصر وحتى عنصر واحد في هذه الفترة.
واضاف حجة الاسلام علوي في تصريح للصحفيين، يوم الخميس، على هامش زيارته لمصابي الاعتداءات الارهابية في طهران، قائلا ان القوات الاستخبارية تواصل عمليات التحقيق بعد اعتقال عدد (من المشتبه بهم) على خلفية هذه الاعتداءات.
وفي جانب اخر من تصريحاته للصحفيين، تطرق حجة السلام علوي الى تهديدات المسؤولين السعوديين الموجهة الى ايران خلال الاشهر الماضية قائلا، انه لايوجد شك في دعم السعودية للتيارات الارهابية على صعيد العالم.
من جهتها ألقت الشرطة القبض على شخصين في كرمانشاه على علاقة بالهجمات الارهابية الأخيرة على مجلس الشورى الاسلامي ومرقد الامام الخميني الراحل.
كما تمكنت الشرطة ليل أمس الاول من توقيف سيارة تحمل 92 مسدسا حربيا في كرمانشاه.
كما اعلنت الشرطة عن اعتقال 7 اشخاص على صلة بارهابيي داعش في محافظة فارس.
وقالت الشرطة ، في بيان اصدرته امس الجمعة، انها اعتقلت هؤلاء الاشخاص مساء يوم الخميس.
وفي ذات السياق اصدرت وزارة الامن بيانا اعلنت عن اكتشاف وتطهير عدة منازل كان يتخذها الارهابيون الوهابيون التكفيريون كملاذات في شمال غرب ايران.
واشارت الوزارة الى انها ومن خلال ملاحقة بعض الخيوط الامنية وبهدف تطهير الوطن الاسلامي من دنس بقايا الارهابيين، تمكن مجاهدو وزارة الامن وبالتعاون مع حرس الثورة الاسلامية وقوى الامن الداخلي من كشف واعتقال باقي العناصر الارهابية المرتبطة باعتداءات طهران قبل ان ينفذوا اي عمل .
من جهته اعلن رئيس مؤسسة الطب العدلي في ايران 'احمد شجاعي' عن ارتفاع عدد شهداء الاحداث الارهابية في طهران الاربعاء الى 17 شهيدا.
و لفت شجاعي الى انجاز عمليات تحديد الهوية بالنسبة لـ 13 جثة من هؤلاء الشهداء، مضيفا ان الاجراءات متواصلة للتعرف على هوية 4 شهداء اخرين.
وردا على سؤال بشان تسليم اجساد الارهابيين الذين لقوا حفتهم في هذين الحادثين الى الطب العدلي من عدمه؟ قال شجاعي ان اجساد هؤلاء الارهابيين لم تسلم الى هذه المؤسسة.
وفي وقت سابق اعلن مساعد الشؤون الامنية لوزارة الداخلية محمد حسين ذو الفقاري عن التوصل الى نتائج ومعلومات مهمة عن الاعتداءات الارهابية في طهران سيعلن عنها خلال الساعات المقبلة.
وكانت وزارة الامن قد اعلنت في بيان عن اسماء خمسة من الارهابيين الذين نفذوا يوم امس هجماتهم الارهابية على مجلس الشورى الاسلامي ومرقد الامام الخميني(رض) .
وذكرت الوزارة في البيان اسماء خمسة من الارهابيين وهم 'ابوجهاد' و 'قيوم' و 'فريدون' و 'سرياس' و 'رامين' وامتنعت عن ذكر القابهم لملاحظات امنية.
واكد البيان ان هؤلاء جميعهم ينتمون للجماعات التكفيرية والوهابية وقد تم استدراجهم من قبل تنظيم داعش وسافروا خارج البلاد وشاركوا في الجرائم التي ارتكبها هذا التنظيم الارهابي في الرقة والموصل.
واضاف البيان ان هؤلاء كانوا قد دخلوا البلاد في اب-اغسطس عام 2016 تحت قيادة ابوعائشة من كبار قادة التنظيم الارهابي من اجل تنفيذ عمليات ارهابية في المدن الدينية لكنهم لاذوا بالفرار بعد تفكيك شبكتهم الارهابية ومصرع ابوعائشة مع عدد اخر من الارهابيين.