الاحتجاجات الشعبية والتظاهرات تتواصل في مختلف مناطق البحرين وفاءً للقيادة والشهداء الخمسة
* قوات آل خليفة تهاجم بوحشية المتظاهرين المسالمين والثوار يواصلون فعالية "حمد تحت الأقدام” في بلدة أبوصيبع
* المعارضة البحرينية: النظام الخليفي يتأسى بالكيان الصهيوني في حجز رفات الشهداء الفلسطينيين ودفنهم بسرية
كيهان العربي - خاص:- يتواصل حصار الكيان الخليفي الداعشي المفروض على منزل رمز البحرين الوطني والديني آية الله الشيخ عيسى قاسم في بلدة الدراز، وذلك لليوم الخامس عشر من الإقامة الجبرية المفروضة عليه بعيد الاجتياح الدموي الذي تعرضت له البلدة ومنزله في ٢٣ مايو الماضي.
وشهد محيط منزل الشيخ عيسى قاسم في حي الحيدرية أمس الثلاثاء تحركات عسكرية مصحوبة بالمليشيات الخليفية، وقال ناشطون ان حملة من الاعتقالات شهدتها البلدة وسط تحليق مروحي عسكري.
وقد نفذت القوات الخليفية المدعومة بقوات الاحتلال الوهابي التكفيري السعودي الاماراتي فجر أمس الثلاثاء إعادة تموضع للمركبات العسكرية التي أغلقت الطريق المؤدية إلى منزل الشيخ قاسم.
إلى ذلك، تواصل الاحتجاج الشعبي والتظاهرات الغاضبة في مختلف مناطق البحرين، وشهدت البلاد مساء الاثنين مرحلة جديدة من الفعاليات التي رفعت شعارات الوفاء للشهداء الفدائيين الخمسة، مع الهتافات التي تؤكد على استمرار الثورة والتمسك بخيار إسقاط النظام الخليفي ومقاومته.
وخرج الأهالي في بلدة السنابس في تظاهرة حاشدة رُفعت فيها صور الشهداء، وارتفعت الدعوات المنادية بخيار المقاومة المشروعة ضد الحكم الخليفي، كما انطلق الأهالي في بلدة المصلى بتظاهرة مماثلة حُملت في شموع الشهادة، مؤكدين الثبات على موقف الدفاع عن الشيخ قاسم والتضحية في هذا السبيل. وخرج المواطنون في تظاهرات مماثلة أيضا في بلدات المعامير، أبو قوة، شهركان، وغيرها.
واندلعت اشتباكات بين المتظاهرين والقوات والآليات الخليفية في عدد من المحاور، ورفع المحتجون أعمدة النار التي أغلقت الشوارع العامة غضباً لجرائم الخليفيين، وخاصة في اجتياح الدراز الدموي الأخير.
وتواصلت فعالية "حمد تحت الأقدام”، ونفذ محتجون في بلدة أبوصيبع الفعالية بكتابة اسم الحاكم الخليفي حمد عيسى في الشوارع ليكون مداسا للمارة والعربات.
وعمدت القوات الخليفية إلى قمع المتظاهرين وأطلقت الغازات السامة ورصاص الشوزن المحرم دولياً.
وبث نشطاء في وسائل التواصل الاجتماعي مقطعاً مصوراً يظهر قوات تابعة للداخلية وهي تعتدي بالضرب على أحد المواطنين المسنين في بلدة الدراز، خلال عملية الاقتحام التي تمت في 23 مايو/أيار 2017.
والمقطع أظهر قوات تابعة للداخلية وهي تطلق قنابل غاز خلال تواجدها في ساحة الاعتصام اللصيقة بمنزل الزعيم الروحي للأغلبية الشيعية آية الله الشيخ عيسى قاسم، كما أظهر لاحقاً اعتداء القوات ذاتها على رجل مسن باستخدام العصي، ولاحقاً باستخدام الأيدي، مستهدفين وجه المواطن الأعزل.
من جهة اخرى إعتبر عالم الدين البحريني الشيخ ميثم السلمان أنّ حكومة البحرين باحتجازها لجثامين شهداء الدراز ربما تسعى للتأسي بسلطات الاحتلال الاسرائيلية التي تحتجز رفات عشرات الشهداء الفلسطينيين والعرب في مقبرة الأرقام.
ونوّه الحقوقي البحريني إلى أن الحكومة البحرينية ستكون واهمة إن ظنّت بأنها نجحت في التستر على إنتهاكاتها البشعة في الدراز، مؤكداً أن الإدانات المتتالية ستتنزل على النظام البحريني في الأيام المقبلة.
وأشار السلمان في تغريدات له إلى أن انتهاكات النظام البحريني "تضمنت القتل خارج إطار القانون مما يستدعي الكشف عن الجهات المتورطة في إصدار الأوامر بقتل المعتصمين".
وأضاف: "لم تكتفِ حكومة البحرين بقتل شهداء الإعتصام السلمي بالدراز بل دفنتهم قسرا وحرمتهم من التشييع ومنعت زيارتهم ولا زالت تفرض الحراسة على قبورهم".
كما أكد أنّه: من حق أهالي شهداء "الإعتصام السلمي" بالدراز الإستمرار في مطالبة حكومة البحرين بتسليم جثامين أبنائهم ومقاضاة الجهات المتورطة في الدفن القسري".
دولياً، انتقد المفوض السامي لحقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، الأمير زيد بن رعد الحسين، البحرين على رفضها السماح للمقررين الخاصين بزيارة البلاد منذ خمسة أعوام.
وقال في كلمة ألقاها خلال افتتاح الجلسة 35 لمجلس حقوق الإنسان في جنيف أن البحرين هي واحدة من الدول التي لم تسمح للمقررين الخاصين بزيارة البلاد منذ 5 أعوام، ولديها أكثر من 5 طلبات متراكمة للمقررين الخاصين، هي وتركمنستان، لاوس وتنزانيا.