طهران-فارس:-اعتبر النائب الاول لرئيس الجمهورية اسحاق جهانغيري، اميركا بانها المصدر والمتهم الرئيس في انبعاثات غازات الاحتباس الحراري في العالم، مؤكدا بانه عليها العمل بمسؤولياتها الانسانية والقانونية وفقا لاتفاقية باريس.

وخلال مراسم منح الجائزة الوطنية في دورتها الثانية عشرة التي اقيمت امس الثلاثاء صرح جهانغيري، انه للاسف ان الدولة الاكثر تسببا في ايجاد وانتشار غازات الاحتباس الحراري قام رئيسها في خطوة استعلائية وغير مدروسة بالتشكيك بهذه الاتفاقية (والخروج منها بذريعة حماية اميركا وشعبها) وقد نسي ان غازات الاحتباس الحراري المنبعثة في اميركا تهدد البشرية كلها ولو كان هنالك متهم رئيس في هذا الحدث فهي اميركا التي ينبغي ان تقوم بمسؤوليتها الانسانية والقانونية وفقا لاتفاقية باريس (لمكافحة التغير المناخي).

واكد بان عودة التوازن للبيئة العالمية تستلزم العمل وبذل الجهود الجادة من قبل جميع الدول والقطاعات المختلفة لاعضاء المجتمع العالمي واضاف، ان المجتمع العالمي لا يمكنه ان يرى الاجحاف بحق البيئة وان لا يكترث ازاء تعريض حياة البشرية للمخاطر.

واوضح بان مشاكل بيئية جادة قد حدثت مثل الغبار والاتربة العالقة وجفاف بحيرة ارومية وهور العظيم وسائر المستنقعات وتلوث الجو في المدن الكبيرة وانتشار الامراض المستعصية في البلاد والتي يعود السبب فيها الى القضايا البيئية.

واشار الى الاجراءات التي اتخذتها الحكومة لاحياء بحيرة ارومية من جديد، حيث تمت الى حد كبير ازالة الخطر الذي كان يهدد البحيرة بالجفاف، معربا عن امله بان تتحول هذه البحيرة في ظل البرامج القادمة الى مركز مهم للتنمية والحيوية والامل.

واعتبر جهانغيري ان القسم الرئيس للاتربة والغبار العالق في الجو مصدرها خارج البلاد وقال، انه على وزارة الخارجية ومنظمة الحفاظ على البيئة الدخول في دبلوماسية جادة ومتابعة هذه القضية.

كما اكد بان الحكومة اتخذت اجراءات جادة لمعالجة المصادر الداخلية للاتربة والغبار العالق في الجو، وقال انه تم اتخاذ اجراءات جيدة بشان نهر كارون والمستنقعات ونهر زايندة رود.