"اسرائيل" والدعم المباشر للارهاب
في الوقت الذي تؤكد فيه المؤشرات ان غيمة الارهاب السوداء ستنقشع عن المنطقة من خلال الضربات المتلاحقة والقوية التي يتلقاها الارهابيون على يد القوات العراقية والسورية بحيث اصبحوا زرافات ووحدانا، خاصة بعد مقتل العديد من قادتهم من جانب، بحيث وصل الامر الى حالة الاقتتال فيما بينهم كما يحدث الان في الغوطة الشرقية والذي راح ضحيته العديد من الارهابيين، ولازالت المعارك بين هذه المجاميع الارهابية مستمرة بحيث شكل هذا الامر صورة واضحة من صور الهزيمة التي اخذت تعلن من نفسها وبوضوح.
ولما كان وكما معروف ان الارهاب التي أنتجته مخيلة الاستخبارات الاميركية والصهيونية لتنفيذ أجندة اجرامية ضد شعوب المنطقة، كم لايخفى ماقدمته واشنطن وتل أبيب من دعم لهؤلاء المجرمين لكي لا يصل بهم الامر الى ما هو عليه اليوم.
وقد اختلفت اساليب الدعم المباشر للاميركان والصهاينة على الخصوص أحيانا والغير مباشر في احيان اخرى لانقاذ بعض القادة الدواعش فيما اذا وقعوا في فخ القوات العسكرية، او من حلال اخلاء جرحاهم ومعالجتهم في مستشفيات تل أبيب، وقد تلقوا الدعم من نتنياهو بالذات، كل ذلك من اجل ان تبقى الحياة تدب في الارهاب وان لا يصل الى حالة الموت المحقق، ولكن وكما اسلفنا ان هذه الحقن التخديرية لم تعد تجدي نفعا، لان اصرار الشعب والقوات العسكرية على طرد الارهاب من بلدانهم خاصة في العراق وسوريا قرار لايمكن التراجع عنه.
ولذا لم تجد حكومة تل أبيب بدا سوى ان تدخل وبصورة مباشرة وتعلنها للجميع ومن دون استحياء للقيام بقصف بعض المناطق السورية التي تتواجد فيه القوات السورية والقوى المتحالفة معها خاصة في القنيطرة من اجل اضعافها اوعرقلة تقدمها للقضاء على المجاميع الارهابية هذا من جانب، ومن جانب آخر هو محاولة اسرائيلية استفزازية للقوات السورية من أجل ان تدخل معها في معركة من خلال ردها على القصف الاهوج والذي يحقق نفس الهدف وهو انقاذ الارهاب من حالة الاحتضار.
والملفت ان حكومة نتنياهو قد بررت هجومها على القوات السورية من انه رد على الصواريخ التي انهالت عليها من الاراضي السورية، وقد فندت مصادر سورية هذا الامر جملة وتفصيلا وأكدت بالقول :" أنه بالتنسيق بين المجموعات الارهابية الموجودة بمنطقة "القنيطرة"، وبين إسرائيل، تقوم تلك المجموعات المنهارة بإطلاق القذائف التي تعطي المسوغات لإسرائيل بقصف المنطقة مرات متكررة"، ولمحت هذه المصادر الى ان " التصعيد باتجاه الجنوب من سوريا ينبىء بأن شيئا ما يتم تحضيره لتلك المنطقة عبر الأردن وإسرائيل والجماعات المسلحة، وكلها مؤشرات على عدوان جديد أكبر وأوسع "باشتراك إسرائيل" من العدوان على مطار الشعيرات والذي قامت به الولايات المتحدة في الأسابيع القليلة الماضية، وهو ما يدل على التعاون المباشر بين الولايات المتحدة وإسرائيل وبين الجماعات الارهابية بتكرار مثل تلك الضربات لرفع الروح المعنوية لدى تلك الجماعات".
الا ان هذه المحاولات البائسة من قبل الكيان الغاصب للقدس لا يمكن ان تحقق ما تصبو وترمي اليه، لان الجواب السوري وكما هو معروف سيكون في ردع الارهاب والارهابيين ودحرهم والى الابد، وعندها يسقط ما في يد ليس الصهاينة، بل كل الذين وضعوا بيضهم في سلة الارهاب للوصول الى اهدافهم الشيطانية.