kayhan.ir

رمز الخبر: 55909
تأريخ النشر : 2017April26 - 21:32
مؤكدا التصدي للارهاب حتى النهاية،خلال مؤتمر موسكو للامن الدولي..

وزيرالدفاع: اميركا تروج لنظام فاشي لفرض املاءاتها على العالم



*لولا تصدي ايران للارهاب لكانت هذه الظاهرة تسحق جميع مسانديها بما فيها السعودية وتركيا واميركا واوروبا

* لا يمكن لاحد تحقيق مآربه السياسية والتوسعية من خلال دعم الحروب والاغتيالات والجماعات الارهابية

*اميركا تسعى لوضع عراقيل في مسار اهم ضرورات بلدان العالم وهو السلام والامن والتنمية المستدامة

*السبيل الوحيد للخروج من الفوضى يكمن في ارساء نظام جديد متعدد الاطراف من الهيمنة في المنطقة والعالم

* مسؤوليتنا الدفاع عن الحكومات الشرعية في سوريا والعراق ومطالب الشعب اليمني والتصدي الحازم للارهاب

*عبارة 'كافة الخيارات مطروحة على الطاولة' المضحكة لن تجدي نفعا في الحصول على تنازلات من الدول الاخرى

*الاستخدام السلمي للطاقة النووية حق طبيعي لكافة الدول وعلينا تجريد 'اسرائيل' من اسلحة الدمار الشامل لحفظ امن المنطقة

موسكو-ارنا:- قال وزير الدفاع واسناد القوات المسلحة 'العميد حسين دهقان' ان الولايات المتحدة الاميركية تسعى من خلال الترويج لنظام فاشي جديد لفرض املاءاتها على النظام العالمي؛ مبينا في تصريح له بمؤتمر موسكو للامن الدولي امس الاربعاء، ان نتائج هذه السياسة الامريكية متمثلة اليوم في التهديدات المزعومة والمزيفة وتقسيم المهام مع حلفائها الاقليميين وخارج المنطقة لبث سياسة التخويف من الاخرين وخاصة روسيا والصين وايران.

واضاف العميد دهقان ان اميركا ومن خلال هذه الرؤية تسعى لوضع حجر العثرة في مسار اهم ضرورات بلدان العالم وهو السلام والامن والتنمية المستدامة؛ لتبرير تواجدها وتموقع قواعدها الجديدة وتعزيز تدخلاتها في غرب اسيا واسيا الشرقية وجنوب شرق اسيا وحدود اوروبا الشرقية، والعودة الى فترة الحرب الباردة؛ بالاضافة الى نهب ثروات هذه المناطق بذريعة الدفاع عن امن الدول فيها.

ولفت وزير الدفاع ، في ذات السياق، الى الهجوم الامريكي الاخير على الاراضي السورية، (قصف قاعدة الشعيرات الجوية في هذا البلد)، مؤكدا بانه يتعارض وكافة القوانين الدولية.

وتابع العميد دهقان قائلا، 'اؤكد من جديد بان الفوضي والانفلات الامني وترويج العنف والارهاب في العالم اليوم، (كل ذلك) ينجم عن الظروف التي مر بها المجتمع الدولي خلال العقود الثلاثة الاخيرة بالتزامن مع تكريس النظام الاميركي احادي الجانب والتطورات التي تعاقبت ذلك'؛ مشددا على ان السبيل الوحيد للخروج من هذه الفوضى يكمن في ارساء نظام جديد متعدد الاطراف ونبذ الغطرسة واي نوع من الهيمنة في المنطقة والعالم.

واستعرض وزير الدفاع واسناد القوات المسلحة مواقف الجمهورية الاسلامية حيال هذه التطورات، قائلا ان ايران ترى بانه لا يمكن للولايات المتحدة واي بلد اخر في منطقة الشرق الاوسط وشمال افريقيا وشبه القارة، تحقيق مآربه السياسية والتوسعية وذلك من خلال دعم الحروب والاغتيالات والجماعات الارهابية.

واردف، ان ايران ترى بانه لولا القضاء على الارهاب العسكري في سوريا والعراق، لكانت هذه الظاهرة ستسحق قريبا جميع مسانديها الصغار والكبار بما فيها السعودية وتركيا وامريكا واوروبا تحت وطأة ابشع ممارساتها الارهابية.

وشدّد العميد دهقان على ان ايران تحمل بكل جدية على عاتقها مسؤولية انسانية للدفاع عن الحكومات القانونية والشرعية في سوريا والعراق ومطالب الشعب اليمني المظلوم والتصدي الحازم والمصيري للتيارات الارهابية والتكفيرية في كافة المناطق المتنازعة .

واستطرد قائلا، ان مواقفنا ترتكز على ان الازمات الراهنة في العراق وسوريا واليمن وباقي المناطق المتنازعة لن تحل عسكريا وانما السبيل الوحيد هو الحوار الداخلي ومن دون اي تدخل اجنبي.

وتابع، نحن نواصل تعاوننا مع الدولة القوية روسيا في اطار التصدي للتيارات الارهابية حتى النهاية. وسنقوم في ذات السياق برصد دقيق ويقظ واتخاذ الاجراءات اللازمة لمواجهة وافشال المخططات والبرامج وممارسات الدول المساندة للارهابيين وبرمجة وتنفيذ المشاريع ذات الصلة بمختلف الاصعدة الستراتيجية والسياسية.

وفي جانب اخر من تصريحاته بمؤتمر موسكو للامن الدولي امس، لفت وزير الدفاع واسناد القوات المسلحة الى ان الجمهورية الاسلامية ترى بان الاستخدام السلمي للطاقة النووية يشكل حقا طبيعيا لكافة الدول ولا يحق لاي جهة الحؤول دون هذا الحق؛ كما نرى ضرورة تشكيل ارادة دولية لنزع السلاح النووي على الاقل في منطقة الشرق الاوسط؛ وتجريد 'اسرائيل' من كافة انواع اسلحة الدمار الشامل بمافيها الكيمياوية والنووية لضمان المستوى الامني في المنطقة.

وقال العميد دهقان، ان عبارة 'كافة الخيارات مطروحة على الطاولة' المضحكة والمكررة لن تجدي نفعا في الحصول على تنازلات سياسية وعسكرية من الدول الاخرى.

والتقى وزير الدفاع مع نظيره الروسي سيرغي شويغو وعدد من نظرائه من الدول الاخرى، فضلا عن المشاركة في الاجتماع الثلاثي مع وزيري الدفاع الروسي والسوري لبحث آخر الاوضاع في سوريا وتعزيز التقارب لمحاربة الارهاب.

وبحث المشاركون في مؤتمر الامن الدولي بموسكو شتى القضايا الاقليمية والعالمية بما فيها التيارات التكفيرية والارهابية في سوريا واليمن واثارها في الشرق الاوسط، فضلا عن المستجدات الراهنة في هذه المنطقة ومناطق اخرى في العالم و المواضيع الخاصة بالفضاء الافتراضي.