الحشد الشعبي يبدأ عمليات "محمد رسول الله " لتحرير قضاء الحضر جنوب الموصل
*داعش يرتكب جريمة بشعة ويقتل نساءً واطفالا بزي الشرطة الاتحادية في الموصل القديمة
*الخارجية النيابية : اغلب الدول العربية كانت داعمة لأمريكا في احتلال العراق
*انهيار المحادثات بين حزبي الطالباني والبارزاني ينذر بتفكك أقليم كردستان
بغداد – وكالات : أعلنت قوات الحشد الشعبي انطلاق عمليات "محمد رسول الله" لتحرير قضاء الحضر والمناطق المحيطة به جنوب الموصل، مؤكدة أن طيران الجيش العراقي يؤمن الغطاء الجوي الكامل للقوات المتقدمة.
وقال إعلام الحشد الشعبي في بيان ، إن "قوات الحشد الشعبي أطلقت، صباح امس عمليات (محمد رسول الله) لتحرير قضاء الحضر والمناطق المحيطة به جنوب الموصل"، مبينة أن "القوات باشرت بفتح السواتر والتقدم نحو الأهداف المقصودة من ثلاثة محاور".
وأضافت، أن "هندسة الميدان باشرت بتطهير الطرق المؤدية الى قضاء الحضر استعدادا لاقتحام القوات لقرى ما قبل الحضر لتطهيرها من عناصر داعش"، مبينة أن "طيران الجيش العراقي يباشر مع قوات الحشد الشعبي ويؤمن الغطاء الجوي الكامل للقوات المتقدمة".
وتمكن "اللواء 11 بالحشد الشعبي ، صباح امس، من تحرير قرية تل هلالة شمالي قضاء الحضر، ضمن عمليات (محمد رسول الله)" فيما نجحت قوات اللواء 14 بالحشد الشعبي في العثور على مخبأ أسلحة وعتاد لداعش يحتوي على هاونات عيار 120 ملم شمالي الحضر".
وكانت قوات الحشد الشعبي قد باشرت بدخول قرية العلواني شمال الحضر غرب الموصل قبل ان تحرر قرية تل هلالة بعد قطع 6 كلم تحت غطاء الطيران المروحي.
وكان القيادي في الحشد الشعبي جواد الطليباوي أعلن، أن "الضغوط" السياسية الدولية أدت الى تغيير مسار الحشد من تلعفر الى مناطق البعاج والحضر والقيروان، مشيراً بالقول الى أن تلك المناطق ستكون "وجهتنا" القادمة.
من جهتها أعلنت "كتائب سيد الشهداء"، إحدى فصائل الحشد الشعبي، امس الثلاثاء، عن قطع خط إمداد تنظيم "داعش" بين قضائي البعاج والحضر في محافظة نينوى، وأشارت إلى عثورها على مخبأ أسلحة وعتاد يحتوي على هاونات عيار 120ملم.
وقالت الكتائب في بيان إنه تم "قطع خط إمداد داعش الرابط بين البعاج والحضر وتفجير سبع مفخخات في قرية المسلطن التابعة للحضر وقتل سبعة عناصر من تنظيم داعش أثناء المعركة".
وأضافت أن "قادة داعش في الحضر يقومون بنشر مفارز أمنية لمنع العوائل من الهروب باتجاه مناطق قوات الحشد الشعبي".
من جانب اخر أكد نائب رئيس لجنة العلاقات الخارجية البرلمانية محمد عبد ربة ،امس بان اغلب الدول العربية كانت داعمة للولايات المتحدة الأمريكية في احتلال العراق وإسقاط النظام السابق .
عبد ربه وفي حديث لـ "الاتجاه" أضاف بان "قطر كانت القاعدة الرئيسية لانطلاق القوات الأمريكية في احتلال العراق" و إن السعودية والكويت ابرز المؤيدين لإسقاط نظام صدام" موضحا بان "إيران وتركيا رفضا أن يكونا معبراً لاحتلال العراق".
ولفت إلى إن "الدبلوماسية العراقية فشلت في احتواء مخاوف الدول العربية اتجاه ما أسموه التدخل الإيراني في العراق" مبينا بان "الدول العربية كانت تريد تغيير نظام صدام وان يأتي نظام بدلا عنه من الطائفة السنية ولم يكن في حساباتهم وجود تحالف وطني أو أكراد" .
يذكر إن السعودية وبعض الدول العربية قامت بعد 2003 بدعم المجاميع الوهابية المتمثلة بتنظيم القاعدة والتي ولدت منها داعش في الوقت الحاضر وبما يخدم مصالح الكيان الإسرائيلي .
من جهتها اعلنت خلية الإعلام الحربي، امس الثلاثاء، عن تنفيذ عناصر تنظيم داعش ما اسماه بالجريمة البشعة بقتل نساء واطفال متنكرا بزي الشرطة الاتحادية في الموصل القديمة التي تشهد معارك.
وذكر بيان للخلية تلقته "سكاي برس"، ان عناصر داعش "ارتكبت جريمة بشعه صباح يوم الاثنين المصادف٢٤ نيسان ٢٠١٧ في احد مناطق الموصل القديمة من خلال ارتداء زي الشرطة الاتحادية من قبل عدد من الإرهابيين وإيهام المواطنين".
واضاف ان المواطنين "عبروا عن فرحتهم واستقبلوهم بالهتافات والترحيب لكن عصابات داعش الإرهابية فتحت النار عليهم وقتلت الاطفال والنساء".
وبين "ان هذه الجريمة حصلت في مناطق مازالت تحت سيطرة العدو".
من جانبه انتقد ائتلاف دولة القانون الذي يتزعمه نائب الرئيس العراقي نوري المالكي ، خشية الحزب الديمقراطي الكوردستاني بزعامة مسعود بارزاني من حكومة الاغلبية السياسية مؤكدا ان الكورد شريك اساسي في اي تشكيل للحكومة العراقية .
وقال النائب عن دولة القانون جاسم محمد جعفر لـ”الجورنال نيوز”، ان ” حزب بارزاني يثير مخاوف الكورد للسيطرة والهيمنة على المجتمع الكوردي ويحاول اعادة العلاقات مع الاطراف الكوردية التي ذاقت ذرعا به فضلا عن رئيس اقليم كوردستان قد استغنى عن العراق ويتعامل مع الحكومة الاتحادية فقط بالمصلحة وفق مبدأ البقرة الحلوب”.
واضاف جعفر” لم تكن يوما من الايام مشروع الاغلبية السياسية بعيدة عن المكونات وايضا الكورد مكون اساسي في تشكيل الحكومات لكن الحزب الديمقراطي الكوردستاني لديه هاجس ان يكون خارج هذا المشروع ليذكر الكورد بمشاريع الانفصال”.
بدوره اكد آريز عبدالله عضو المجلس القيادي للاتحاد الوطني الكردستاني، ان الحزب الديمقراطي الكردستاني يريد ان يتخذ قرار اجراء الاستفتاء لوحده، وان تكون باقي الاطراف السياسية تابعة له.
وذكر آريز عبدالله خلال لقاء مع صحيفة آوينة الكردية: المكتب السياسي للاتحاد الوطني الكردستاني لايستطيع عقد اي اتفاق مع الحزب الديمقراطي الكردستاني خارج خارطة الطريق التي صادق عليها المجلس القيادي.
واضاف: وفقاً للنظام الداخلي فإن المكتب السياسي يجب ان ينفذ السياسة التي يقوم المجلس القيادي باعدادها، مؤكداً ان هناك اتجاه قوي للاتفاق مع الحزب الديمقراطي داخل المكتب السياسي وهناك عكس هذا الاتجاه داخل المجلس القيادي.
وتابع آريز عبدالله: ان الحزب الديمقراطي الكردستاني لم يقدم أي رد رسمي على خارطة طريق الاتحاد الوطني الكردستاني، لانه يريد فرض نفسه على الاطراف السياسية الاخرى كأمر واقع في موضوع الاستفتاء، مؤكدا ان الحزب الديمقراطي لايريد ان تشارك الاطراف السياسية الاخرى في صياغة وصنع القرار السياسي في اقليم كردستان.