الامريكيون على الابواب وعيون الاسد بالمرصاد
* محمدصادق الحسيني
مرة اخرى يحاول الامريكيون تجريب حظهم لقطع الطريق على الايرانيين والروس من التدفق السلس والمرن الى شرق البحر الابيض المتوسط كقوة مقاومة للعنجهية الامريكية الظالمة ..!
مرة اخرى يحاول الامريكيون السيطرة على طرق انابيب الغاز على الجغرافيتين العراقية والسورية بعد فشل ادواتهم الرجعية في تحقيق ذلك على مدى ستة اعوام خلت ...!
مرة اخرى يقرر الامريكيون التشمير عن سواعدهم والنزول بانفسهم للاشراف على الجبناء والعملاء والاجراء الذين خذلوا اسيادهم و تكسرت امواجهم على صخور جبال سورية والعراق من حلب الى الموصل ....!
وفي هذا السياق فان المتتبعين لتغيير ادارة ترامب لاساليبها وادواتها القديمة المنتهية الصلاحية بانتهاء عمر كل من داعش والنصرة واخواتها يسجلون التالي :
اولا : ثمة استعدادات امريكية واسعة النطاق، في قاعدة عين الاسد وقاعدة التقدم الجوية الاميركية الاخرى بالقرب منها، لشن هجوم واسع، بالتعاون مع قوات العشائر التي دربها الامريكيون في الأردن وكذلك قوات أردنية خاصة ( تذكروا اجتماع ملك الأردن مع قائد القوات الخاصة الامريكية قبل حوالي ستة أسابيع )، نعم لشن هجوم واسع على مدينة القائم للسيطرة عليها كمرحلة أولى ومن ثم على البوكمال في مرحلة قادمه لمنع الحشد الشعبي من السيطرة على هذا القاطع ( بحدود نهاية الشهر الحالي )...
ثانيا : تتضمن الخطة الامريكية السيطرة على بلدتي راوة وعانة قبل بدء الهجوم على القائم.
ثالثا: وصول لواء القوات الخاصة الامريكية مع كافة تجهيزاته الى عين الاسد كجزء من الاستعدادات، علما ان تعزيزات اضافيه سيتم استقدامها من امارة الكويت قوامها كتيبتي إنزال جوي معززة بكتيبة مدفعية هاون عيار ١٢٠ ملم.
رابعا: لابد من التذكير الى ما كنا قد نبهنا اليه في عرض سابق حول احتمالات تطور العدوان على سورية والتي تضمن بندين أساسيين :
الجبهة الجنوبي’ .
الجبهة الشرقي’.
حيث يتضمن البند الثاني تفاصيل كثيره عن الحشود المتموضعة في منطقة التنف/البوكمال/ الميادين...
واللافت في التحركات الامريكية المتسارعة هذه انها جاءت بالتزامن مع تسلم دفعات جديدة من اموال البترودولار السعودي من جانب وزير الحرب الامريكي خلال زيارته الاخيرة للرياض ...
الامر الذي يؤكد بان الهدف الجديد الذي يسعى اليه الراعي الامريكي لتحالف الرجعية العربية والكيان الصهيوني وثالثهما اللاهث العثماني هو مرة اخرى محاولة احياء مشروع السيطرة على قرار دمشق من بوابة الطاقة وخطوطها وموقع كل من العراق وسورية الجيو استراتيجي في هذا السياق...
وان العنوان كان ولايزال دائماً ان تجاوبي يا سورية معنا وابتعدي عن ايران وحزب الله ومشروع المقاومة ولك ما تريدين ...!
ولنتذكر جميعاً العرض الذي حمله في اواسط العام ٢٠١٠ محمد بن زايد للرئيس بشار حافظ الاسد والقاضي بهبة مقدارها ١٥٠ مليار دولار واعادة الجولان مقابل التخلي عن المقاومة في فلسطين وحزب الله وايران ...!
وانه لما رفض الرئيس السوري مثل هذا العرض كانت الحرب المفتوحة التي انطلقت منذ خريف العام نفسه عندما ادخل القطريون وعن طريق عملاء اردنيون ولبنانيون ما قيمته نحو ٥٠٠ مليون دولار عتاد وادوات وامكانات مترافقة مع عناصر القاعدة استعدادا لتفجير الساحات السورية في ربيع العام ٢٠١١ وهكذا كانت الحرب الكونية على قرار الدولة الوطنية السورية المستقل الى يومنا هذا ...
انها المقاومة ايها الكاوبوي الغبي ، المقاومة التي ليس فقط لم تستطع ثنيها خلال ست سنوات مضت من الدفاع عن اسوار الشام وتخوم بغداد بل استوى عودها وقوي واشتد ساعدها حتى صار قادرا على الضرب في الجليل وما بعد بعد الجليل بفاعلية جيوش الدول العظمى ...!
بل انها صارت تحبس انفاسك وتطلع اليك ليس فقط من الجبال والوديان بل و من السواحل كل السواحل من الابيض المتوسط الى سواحل هرمز وحتى سواحل باب المندب ، والقادم من الايام سيثبت لك انها قادرة على ملاحقتك حتى وانت تشد الرحيل الى مالاقا والبحر الاصفر بعد ان خرج لك المارد الكوري ماسكاً الزمام ...
فان كنت تريد تجريب حظك من عين الاسد العراقية هذه المرة فلتعلم بان :
عيون الاسد ترصدك في كل مكان ...
ويبقى سلطانك قائم سيدي الامام حيث يتحرك رجالك و سائر الانام ...
بعدنا طيبين قولوا الله