طهران-ارنا:- اكد رئيس مجلس الشورى الاسلامي علي لاريجاني ان ارساء الامن في منطقة بحر الخزر مسؤولية تقع على الدول المتشاطئة وعليه فإن تدخل البلدان الاجنبية في هذه المنطقة لا يعني شيئا.

وقال لاريجاني خلال استقباله وزير الدفاع الاذربيجاني 'ذاكر حسن اوف' امس الاثنين، ان بحر الخزر يجب ان يكون منطقة بحرية للسلام وفي خدمة المصالح الاقتصادية (للدول المطلة عليه)؛ مبينا ان تدخل البلدان الاخرى سيثير المشاكل في هذه المنطقة.

وفي جانب اخر من تصريحاته ، تطرق لاريجاني الى سبل التعاون مع جمهورية اذربيجان، قائلا ان البلدين تجمعهما اواصر جيدة في المجالات الاقتصادية والسياحية.

وفيما اعرب عن تاييده لاقتراح وزير الدفاع الاذربيجاني بشان تشكيل لجنة مشتركة للتعاون العسكري والدفاعي بين البلدين؛ اكد لاريجاني على ضرورة التصدي لظاهرة الارهاب التي تشكل اهم قضية في المنطقة.

ودعا رئيس مجلس الشورى الاسلامي كافة الدول الاقليمية والاسلامية الى ان تقف منسجمة ومتحدة بوجه الارهابيين؛ مبينا ان اعداء الاسلام يدأبون اليوم على مساندة الجماعات الارهابية والقيام باجراءات مناوئة للدين بهدف تشويه سمعة الاسلام ونشر مشروع الاسلاموفوبيا في العالم.

واكد لاريجاني ترحيب مجلس الشورى الاسلامي بالتعاون الشامل مع اذربيجان؛ معربا عن امله بان ينجح البلدان اذربيجان وارمينيا في تسوية منازعاتهما الطويلة الامد.

الى ذلك، تطلع وزير الدفاع الاذربيجاني في هذا اللقاء، الى تعزيز العلاقات العسكرية وفي المجالات التدربيبة والطب العسكري وغيرها من المجالات ذات الصلة بين طهران وباكو.

واشار ذاكر حسن اوف الى اقتراحه بتاسيس لجنة عسكرية ودفاعية مشتركة بين ايران واذربيجان؛ معربا عن امله بان تبدأ اللجنة اعمالها في اسرع وقت ممكن.

ولفت الى تاكيد الرئيس الاذربيجاني على أنه لا يمكن الجمع بين الاسلام والارهاب؛ معربا عن اسفه لالتحاق عدد من الرعايا الاذربيجانيين بالجماعات الارهابية مؤكدا ان الحكومة في بلاده تتصدى لهم بجدية.