لايقاف وحشية الارهابيين تجاه النازحين السوريين
مهدي منصوري
الارهابيون الذين امتهنوا أساليب القتل والتدمير وأصبحت جزءا من حياتهم بهدف الوصول الى اهدافهم التي رسمت لهم في دوائر استخبارية اميركية وسعودية وقطرية وتركية وصهيونية، لايمكن في يوم من الايام ان يخرجوا او يتخلوا عن هذه الحالة الحيوانية لانهم فقدوا كل معنى الانسانية في وجودهم، ولا أدل على ذلك الا تلك الجرائم التي يرتكبونها في كل يوم، بل وفي كل ساعة مع من يقع تحت سيطرتهم بحيث يصل الامر الى استخدام أبشع الاساليب والسبل والتي قد لايتصورها أحد من حالات النحر بالسكاكين او حرق من لاينسجم مع افكارهم او لايستجيب لاأوأمرهم، وانهم بلغوا حالة من التطرف بحيث اصموا اذانهم عن الاستماع لاي صرخة او بكاء حتى الطفل الرضيع لما يحملونه من قلوب قاسية اشد قسوة من الحجارة.
واليوم وبعد الاتفاق الرباعي في سوريا على اخراج المدنيين وغيرهم من كفريا والفوعة نجد انهم وبغياب المنظمات الانسانية كالصليب الاحمر الدولي والهلال الاحمر السوري اخذ الارهابيون القتلة ينتقمون من هؤلاء الابرياء وذلك بعرقلة عملية التبادل من خلال حجز الباصات التي تحملهم وعدم فتح الطرق للذهاب الى مدنهم مع اتباع اساليب همجية وعنيفة بعيدة كل البعد عن القيم والمثل الانسانية والاسلامية والتي اتخذوها شعارا مزيفا في ادبياتهم وخطاباتهم.
ولذا يتطلب من المنظمات الانسانية الاقليمية والدولية ان تلتفت الى هؤلاء الابرياء الذين يعانون المشاق الكبيرة والحصار القاتل في الحافلات وعدم السماح لهم حتى بقضاء حوائجهم الانية مما ستسبب بحصول مجزرة انسانية كبيرة على مرأى ومسمع من العالم اجمع.
ولا نغفل في هذا المجال ان يتم الضغط على الدول الداعمة لهؤلاء الارهابيين القتلة كالسعودية وقطر وتركيا من اجل الايعاز لعملائهم بتسهيل قضية النازحين الابرياء والذين اغلبهم من النساء والاطفال وفتح الطريق امام حافلاتهم للوصول الى مدنهم سالمين، والا فان هذه الدول الثلاث تعتبر هي المسؤولة عن اي مجزرة او مأساة انسانية لما يترتب على ما يفعله هؤلاء القتلة المجرمون، وبنفس الوقت يعكس هذا الموقف اللاانساني الاجرامي للارهابيين صورة واضحة وللجميع مدى وحشيتهم وفقدان انسانيتهم بحيث ان محاربتهم والوقوف في وجوههم أصبح وظيفة شرعية وانسانية لتخليص المنطقة والعالم من وحوش كاسرة لا تفهم الا لغة القتل والتدمير.