kayhan.ir

رمز الخبر: 55247
تأريخ النشر : 2017April14 - 20:31

قلق الغرب من مصير روحاني بعد ترشح رئيسي


طهران/كيهان العربي: وصفت وسائل الاعلام الغربية الداعمة للاصلاحيين والرئيس روحاني، حضور آية الله ابراهيم رئيسي كمرشح للانتخابات الرئاسية بالتحدي الجاد لروحاني.

فقد ذكرت صحيفة "الغارديان" في مقال: حين تقدم رجل دين مقتدر الى ساحة الانتخابات تكون ايران قد دخلت فصلا جديدا من السباق الانتخابي، اذ ان ابراهيم رئيسي قد قلب الاوراق الانتخابية، فقد احرج روحاني بترشحه للانتخابات. واعلن رئيسي في بيان انه ليس بصدد موقع او مكانة، الا ان المسؤولية الثورية والمذهبية دفعتني للترشح لهذه الدورة من الانتخابات.

واضافت الصحيفة: وهنا يطرح تساؤل وهو: ما الذي يعنيه ترشح رئيسي بالنسبة لحسن روحاني الذي يطمح للترشح لدورة اخرى؟ فالرؤساء السابقون قد افلحوا في الفوز بدورتين متتاليتين، الا ان ترشح رئيسي يعكس مدى حراجة الموقف بالنسبة لروحاني فمنافسة رئيسي امر في غاية الصعوبة.

الصحيفة تقول: ان القوى الشعبية للثورة الاسلامية قد احرزت اكثر الاراء في قائمة المرشحين ويتوقع الكثير ان ينسحب الاخرون لصالحه.

قناة فرانس 24 بدورها ذكرت في مقال: ان ترشيح حجة الاسلام ابراهيم رئيسي كان كالصاعقة على الاصلاحيين في ايران. كما وتفاجأت الصحف اضافة الى التيارات السياسية لهذا الترشح.

على سياق متصل ذكرت مجلة فورين بوليسي: ان ابراهيم رئيسي رجل الدين الشيعي يعتبر المنافس الجاد لحسن روحاني. فروحاني انتخب عام 2014، ورغم تمكنه من رفع بعض العقوبات على ايران عن طريق التوصل الى الاتفاق النووي، الا ان الكثير من مؤيديه قد فقدوا الامل من تحسن الوضع الاقتصادي.

فيما علق مراسل صحيفة لوس انجلس تايمز من طهران على ترشح رئيسي قائلا: بشكل طبيعي ان تتضخم الشوارع على اطراف السفارة البريطانية والالمانية قبل اعياد النوروز لتوافد الناس على السوق للتبضع، الا ان هذا العام كانت الشوارع خالية نوعا ما، فالاولوية للوضع الاقتصادي الحالي لسكنة العاصمة مما سينعكس على نتائج الانتخابات الرئاسية، مضيفا: هنالك ادلة وافرة تبين انه من بين سكنة المدن (يشكلون 80% من مجموع سكان ايران) لم يعد البازار المجال المناسب للكسب، لتراجع المبيعات.

الانديبندنت البريطانية بدورها افادت ان ابراهيم رئيسي والذي رشح مؤخرا للانتخابات الرئاسية يمثل تهديدا لحسن روحاني. فبنظرة متفحصة تثبت ان المنافسة لا تجري بين المتشددين والاصلاحيين بل بين المتشددين والرجعيين. فجميع ساسة ايران من الاصوليين اذ هم قد اعلنوا تاييدهم لاصول الجمهورية الاسلامية التي اسسها آية الله الخميني عام 1979، وبالتالي اضحت قدوة للاسلاميين في العالم.