kayhan.ir

رمز الخبر: 55070
تأريخ النشر : 2017April11 - 21:53
مشيرين لمرحلة مابعد دحر "داعش"

العبادي يتحدث عن “تحديات خطيرة” والمالكي يحذر من “النملة السوداء”



*الحشد الشعبي: امريكا تعرقل تحرير تلعفر لانقاذ الدواعش المحاصرين

*الشرطة الاتحادية: الساعات المقبلة ستشهد خطة جديدة لتحرير ما تبقى من الموصل

*مصادر محلية: فرار جماعي للدواعش من غرب الموصل والقبض على قيادات لهم متنكرين بزي نسوي

بغداد – وكالات : قال رئيس الوزراء العراقي "حيدر العبادي” إن البلاد بانتظار "تحديات خطيرة” لمرحلة ما بعد دحر تنظيم داعش، فيما حذر سلفه نوري المالكي من "فتنة” يحاول البعض إثارتها عبر إطلاق تسميات تيار إسلامي وتيار مدني لشق الصف.

وقال "العبادي” في كلمة له في ذكرى استشهاد المرجع محمد باقر الصدر في ثمانينات القرن الماضي إن "النصر في اليد ولكن أمامنا تحديات كبيرة وخطيرة”، داعيا في الوقت نفسه الجميع إلى "عدم استباق النصر” فيما يتعلق بالحرب على تنظيم داعش.

وأضاف "العبادي” في الكلمة التي بثها التلفزيون الرسمي على الهواء تابعها "الموقف العراقي” "لا يزال العدو الداعشي يتخذ من المدنيين دروعا بشرية والمنظمات الإنسانية الدولية أكدت صعوبة إيصال المساعدات إلى المدنيين في المناطق غير المحررة.. داعش مستعد لتحويل مئات المدنيين إلى دروع بشرية”.

إلى ذلك قال نائب الرئيس العراقي "نوري المالكي” في كلمته "إننا اليوم على أبواب النصر النهائي (على تنظيم داعش)، ومن هنا علينا أن نؤسس لمرحلة جديدة من عملية البناء والإعمار ، لكن علينا أن نعي خطورة المرحلة والمخططات التي يسعى لها الأعداء”.

وأضاف "المالكي” الذي شغل منصب رئيس الوزراء لثماني سنوات أن "الانفتاح على بعضنا هو من أهم ما نحتاجه في المرحلة المقبلة”، مشددا على "أهمية التخلص من كل من زرعوا الفتنة في البلد وان نتفق بأن نواجه تلك الفتنة شامخين بوحدتنا ووحدة كلمتنا، ونستفيد من كل ما حصل”.

وقال "المالكي” هناك فتنة يحاول البعض إثارتها عبر إطلاق تسميات تيار إسلامي وتيار مدني.. لذلك نقول إن الساحة مفتوحة للجميع ومن يرغب أن يعمل للعراق فليعمل.

وتابع المالكي "تعالوا إلى كلمة سواء بيننا وهو الوطن وهو العراق وهو الشعب العراقي وان ندع هذه الفتن خلف ظهورنا وان نكون على وعي كبير للمستقبل”.

وزاد "أنا أخشى أن تتسلل إلينا بعض الأفكار الهدامة بحكم إرادة هذا المحور وذاك المحور وتدخل علينا كالنملة السوداء على الصخرة السوداء في الليلة السوداء”.

من جانب اخر أكدت قيادة قوات الشرطة الاتحادية أن الساعات القليلة المقبلة ستشهد تنفيذ خطة جديدة لتحرير ما تبقى من مناطق الساحل الأيمن لمدينة الموصل.

وقال معاون قائد الشرطة الاتحادية اللواء الركن جعفر البطاط في تصريح صحفي امس الثلاثاء:" ان تلك الخطة تم وضعها بالتعاون مع جهاز مكافحة الإرهاب وتقضي بالتقدم سويا لتحرير المدينة القديمة والمناطق المتبقية في الساحل الأيمن للموصل ".

وأضاف:"أن قطعات الشرطة الاتحادية تمكنت خلال الفترة الماضية من تضييق الخناق على ارهابيي (داعش) واستنزاف موارده البشرية بعد قتل المئات من عناصره بينهم 30 قياديا بارزا.

بدوره اكد المتحدث باسم المحور الشمالي للحشد علي الحسيني استمرار الضغط التركي والأمريكي على الحكومة لمنع تحرير قضاء تلعفر غربي الموصل من سيطرة "داعش", مشيرا إلى أن واشنطن تسعى لإخراج بعض "الدواعش" في القضاء.

وقال الحسيني في تصريح صحفي :" ان الضغط التركي الأمريكي مستمر على الحكومة لمنع تحرير قضاء تلعفر غربي الموصل من تنظيم داعش الإجرامي".

وأضاف :" ان الأتراك يسعون ايضا إلى تمديد بقائهم في الموصل عبر إطالة أمد المعارك الجارية فيما يسعى الأمريكان إلى إخراج مقاتلي (داعش )المحاصرين في القضاء فضلا عن استفادتهم من بيع السلاح للجانب العراقي".

وبين الحسيني:" أن كافة الاستحضارات الخاصة بمعركة تحرير قضاء تلعفر اكتملت لكن الضغوط التركية والأمريكية هي من تحول دون تحريره لغاية الآن".

من جانب اخر ألقت القوات الأمنية القبض على عدد كبير من إرهابيي "داعش" بينهم قياديون أثناء محاولتهم الفرار من ‏مناطق العمليات متنكرين بزي نسائي.‏

يأتي ذلك في وقت أكدت فيه مصادر مطلعة أن انهياراً كبيراً شهدته عصابات "داعش" الإرهابية وفرار ‏لقادتها وعناصرها من مناطق العمليات في الجانب الغربي من مدينة الموصل تزامناً مع تقدم القوات ‏الامنية العراقية نحو المدينة.‏

وأكدت المصادر من داخل مدينة الموصل ان بعض قيادات "داعش" أمرت عناصرها بإلقاء السلاح ‏والهروب مع النازحين من الجانب الغربي لمدينة الموصل بعد مقتل اغلب القادة الميدانيين في العصابات ‏الإجرامية وعناصرها في المعارك مع القوات الأمنية في المدينة التي استطاعت تحرير اغلب مناطق ‏الساحل الأيمن لنهر دجلة في الموصل ، مشيرة الى ان جثث "الدواعش" منتشرة في أحياء وأزقة المدينة.‏

وبينت المصادر أن القوات الأمنية العراقية تمكنت من القبض على بعض من قيادات وعناصر "داعش" ‏الإرهابية غرب مدينة الموصل كانوا متنكرين بزي نساء ومحاولين الهروب مع النازحين بعد ان تم التبليغ ‏عليهم من قبل الأهالي.‏