المرجع السيستاني: فتوى الجهاد الكفائي لقتال " داعش" الارهابي ماتزال نافذة
*النجباء: القصف الأميركي في سوريا لا يغير قواعد الاشتباك وموقفنا لايتغير
*عمليات عسكرية استباقية في صلاح الدين تسفر عن مقتل 200 "داعشي" وخسائر مادية كبيرة
*الاعلام الحربي : تدمير موقع لتفخيخ العجلات ومقتل قادة في "داعش" بضربة جوية غربي نينوى
النجف الاشرف – وكالات : أكد المرجع الديني آية الله السيد علي السيستاني، امس الجمعة، أن فتوى "الجهاد الكفائي" لقتال تنظيم "داعش" ماتزال نافذة، عازيا ذلك الى "استمرار موجبها".ووجه احد مقلدي المرجع السيستاني سؤالا بقوله، إنه في عام 2014 عندما سقطت الموصل ومناطق واسعة اخرى من العراق بيد "داعش" دعوتم في الجمعة الى الدفاع الكفائي، ومنذ ذلك اليوم تم تحرير العديد من المناطق وامكن دفع المخاطر عن كثير من المدن، فهل تلك الدعوة ماتزال قائمة ام ان بإمكان المتطوعين الرجوع الى اعمالهم الاعتيادية؟.واجاب السيد السيستاني قائلا، بحسب مكتبه: "قد افتينا بوجوب الالتحاق بالقوات المسلحة وجوبا كفائيا للدفاع عن الشعب العراقي وارضه ومقدساته، وهذه الفتوى ماتزال نافذة لاستمرار موجبها، بالرغم من بعض التقدم الذي احرزه المقاتلون الابطال في دحر الارهابيين".يشار الى ان المرجعية الدينية دعت في (13 حزيران 2014)، القادرين على حمل السلاح ومقاتلة "الإرهابيين" إلى التطوع للانخراط في صفوف القوات الأمنية، عقب سيطرة تنظيم "داعش" على مدينة الموصل ومساحات واسعة من صلاح الدين وديالى، فيما طالبت بتكريم الضباط الذي "ابلوا بلاءً حسنا".
من جهتها اعتبرت "حركة النجباء"، امس الجمعة، القصف الاميركي على سوريا بانه جاء ردا على اسقاط الطائرة الاسرائيلية، مشيراً الى أن ذلك القصف لا يغير قواعد الاشتباك، فيما أكدت أنها ماضية في طريق الجهاد والمقاومة وموقفها لا يتغير اتجاه الحرب في سوريا.
وذكر المتحدث الرسمي للحركة هاشم الموسوي في بيان , إن "استخدام السلاح الكيماوي آخر ادوات الادارة الامريكية لانقاذ العصابات الارهابية بعد فشلها في انتاج توازن على مستوى المفاوضات والميدان"، مشيراً الى أن "القصف الامريكي الهمجي ردا على اسقاط الطائرة الاسرائيلية واستهداف مخطط للدفاعات الجوية السورية".
واوضح المتحدث باسم حركة النجباء، وهي احدى الفصائل التي تقاتل في سوريا أن "تاريخ امريكا لايعرف الانسانية وهورشيما وناجازاكي شاهد حي على وحشية هذه الادارة التي ارتكبت جرائم حرب ضد الانسانية لا تنسى"، لافتاً الى أن "التهاني المتبادلة بين امراء الارهاب وصناع القتل وصمة عار في جبينهم وتاريخهم المليء بالتآمر والخيانة والعمالة لاسرائيل".
واعتبر، أن "القصف الامريكي لايغير قواعد الاشتباك، بالاضافة الى أن فرحة البعض زوبعة في فنجان لا ترتقي الى دور العاصفة والاعصار"، مؤكدأً أن "حركتنا ماضية بطريق الجهاد والمقاومةً مهما بلغ حجم التصحيات وموقفنا لايتغير اتجاه الحرب في سوريا على الاطلاق".
من جانب اخر اعلن في صلاح الدين انطلاق عملية عسكرية استباقية لملاحقة إرهابيي "داعش" تحمل اسم "ثأر شهداء العراق وصلاح الدين".
وأكد بيان لديوان محافظة صلاح الدين أن عمليات عسكرية استباقية انطلقت امس لملاحقة افراد من "داعش" ، مشيرة الى أن العملية التي حملت اسم "ثأر شهداء العراق وصلاح الدين" اسفرت حتى الآن عن مقتل نحو 200 إرهابي ، مبينة أن قيادة عمليات صلاح الدين مدعومة بمختلف صنوف القوات الامنية في المحافظة نفذت العمليات الاستباقية في عدة مناطق.
واضاف البيان ان "صولة الثأر لشهداء المحافظة والعراق" اسفرت ايضا عن تدمير اربع عجلات مفخخة مع شفل مفخخ في قاطع الصينية ، لافتة الى طيران الجيش العراقي كان له مساهمة كبيرة في دعم القوات البرية وتأمين الغطاء الجوي لهم فضلا عن دك الكثير من معاقل "الدواعش".
وكانت مدينة تكريت مركز محافظة صلاح الدين شهدت الثلاثاء الماضي تسلل إرهابيين من "داعش" الى المدينة ومهاجمتهم دورية للشرطة وتحصنهم في احدى المدارس بحي الزهور ، حيث اشتبكوا مع القوات الامنية التي حاصرتهم قبل أن تتمكن من قتلهم جميعا.
بدورها أعلنت خلية الإعلام الحربي، امس الجمعة، عن تدمير موقع لتفخيخ العجلات ومقتل عدد من قادة تنظيم "داعش" بينهم مسؤول التفخيخ العام لقاطع قضاء تلعفر بضربة جوية نفذتها طائرات القوة الجوية غربي محافظة نينوى.