طهران/كيهان العربي: في معرض نشر تقرير عن الاهداف الخفية للمسؤولين التركيين فقد كشف موقع المانيتور عن خلق انقرة توتر مع ايران.
التقرير الذي عنون بـ "هل ان السجال الايراني التركي متعمد" تناول الموقع الاميركي، الاهداف الخفية للمسؤولين الاتراك لايجاد حالة متشنجة مع ايران. ومنذ اربعمائة عام وخلال عقد اتفاقية قصر شيرين عام 1639 اضحت العلاقة بين تركية وايران سلمية، ولم يسمحوا للتناحر السياسي والتنافس الاقليمي ان تؤثر على المناسبات الاقتصادية بين البلدين.
ان ايران وتركيا قد توصلتا خلال القرون الماضية الى اريحية في التصرف، فحتى اذا بلغت العلاقات لمستوى الازمة الا انها لا تعبر مرحلة الازمة، ولربما عمدت السجالات السياسية الاخيرة الى التعمية على هذه الاريحية.
ويبدو ان بعض الاخطاء الدبلوماسية لتركيا تحصل عن قصد. فالتراشق الاخير من قبل اردوغان، ووزير خارجيته ضد ايران تسبب في الحاق اضرار جادة بالعلاقات الاقتصادية بين البلدين.
فقد اتهم اردوغان الاسبوع السابق خلال زيارته للبحرين ايران بالسعي لتقسيم العراق وسورية عن طريق نشر القومية الفارسية والدعاية لها.
ونقل الموقع عن اردوغان قوله: هنالك كذلك نشهد الشعبوية الفارسية، وبالتزامن مع هذه الشعبوية تطرح قضية التقسيم وينبغي الوقوف امام هذا التحرك.
على سياق متصل، فقد صرح وزير خارجية تركيا "مولود جاويش اوغلو" وضمن اتهامه ايران في كلمته بمؤتمر ميونيخ، قائلا: ان السياسة الطائفية لايران قد عرضت السلام في كثير من الدول لازمات حادة.
فايران تسعى لانشاء دولتين شيعيتين في سورية والعراق، كما وادى التدخل الايراني في اليمن والبحرين والسعودية الى نشر الفوضى والبلبلة في هذه الدول.
الى ذلك يسعى المسؤولون الاتراك الى عكس الصورة بشكل انه اذا لم يكن التدخل الايراني، لتمكنوا من انجاح الوضع. الا انه هنالك ثلاثة عوامل مهمة في البين؛ الاول: ان تركيا بصدد استمالة اموال الدول العربية المطلة على الخليج (الفارسي) لتتلافى عجز المصادر المالية في السوق التركية. فانقرة تأمل باتخاذ مواقف مضادة لايران، لتحسن علاقتها مع الدول المضادة للشيعة كالسعودية ودول اخرى تطل على الخليج (الفارسي)، وعن هذا الطريق تكسب منافع اكثر. والثاني: ان تركيا التي تصبو لايجاد سوق للصناعات الدفاعية. قد التفتت الى ان دول الخليج (الفارسي) تبذل اموالا طائلة لشراء اجهزة عسكرية، فيما تسعى العقول السياسية في انقرة وعن طريق تهويل الخطر الايراني، الى ترغيب دول الخليج (الفارسي) لشراء اسلحة تركية. والثالث: رغبة تركيا للتعاون مع الادارة الاميركية الجديدة، وبذلك تهدف للاستفادة من هذه الفرصة. فيما تعرب دول الخليج (الفارسي) عن سعادتها لتوجيه الرئاسة الاميركية انذارات لايران.