kayhan.ir

رمز الخبر: 52643
تأريخ النشر : 2017February07 - 21:22



طهران- كيهان العربي: الباحث والكاتب الاميركي "ويليام بلوم"، ولاجل آرائه المتمايزة حول دور اميركا في حرب فيتنام، تقدم عام 1967 باستقالته عن وزارة الخارجية الاميركية. بعد ذلك ساهم باصدار اول صحيفة مستقلة في واشنطن، تعرف بـ "واشنطن بوست"، وحينها عرف كأكثر الاعلاميين تحررا في مجال السياسة الخارجية ليشتهر بانتقاداته البناءة للسياسة الاميركية. كما وشغر مكانة ممتازة ككاتب على موقع "آنتي امباير ريبورت".

فيما حرر كتابه الاخير بعنوان "الديمقراطية اكثر صادرات اميركا فتكا" والذي حاز مبيعات عالية.

كان للصحيفة حوارا معه لمناسبة احتفالات عشرة الفجر المباركة لنتعرف على آرائه بخصوص سياسة الجمهورية الاسلامية في المنطقة.

* كان العداء الاميركي لسنوات خلت لايران بادية للعيان، حتى خرج العداء عن حدوده المتعارفة، فما هو برأيك سبب هذا العداء؟

ــ لطالما شددت ايران على استقلال قرارها ولم تخضع لاي ابتزاز وتدخل اميركي، كما وكانت ايران صريحة بصدد هوية اسرائيل والظلم الذي تذيقه الشعب الفلسطيني. فيما تخشى اميركا من الشعوب والحكومات المستقلة وتصد عن نهوضها.

*بعد 37 عاما من الثورة الاسلامية لم نشهد تراجعا في عداء الغرب للجمهورية الاسلامية. فكيف ترون آلية ارجاع الغرب علاقته مع ايران، وينهي الحظر؟

ــ ان ندية ايران لاميركا مستمرة مادامت ثابتة على مواقفها. اما اذا قبلت ايران بالنفوذ الاميركي وتماهيها في منهجيتها، فمن المؤكد ان توقف اميركا من عدائها لايران. كما ان توجيه الانتقاد لسياسات اسرائيل ودعم الشعب الفلسطيني مسألة اخرى ادت الى فرض اميركا ضغوطها على ايران. فاذا تقاربت يوما ايران من اسرائيل وتوقف دعمها للفلسطينيين، فحينها ستنهي اميركا عدائها لايران.

*تطرق اسماعنا باستمرار تصريحات الغربيين بان لايران علاقة بالارهابيين، فما صحة هذا الكلام؟

ــ هذا يعود لتعريفنا للارهاب. فان اعتبرنا المجاميع الفلسطينية التي تحارب اسرائيل، وحزب الله لبنان من الارهابيين، فحينها يمكننا القول ان ايران تدعم الارهاب، الا ان الواقع يحكي امرا آخر!

* ان الامام الخميني الزعيم الراحل للثورة الاسلامية في ايران، قد اطلق على اميركا صفة "الشيطان الكبير"، وحسب رؤيتكم لسلوك اميركا خلال عدة عقود خلت، فالى اي مدى نعتبر كلام الامام دقيقا؟

ــ نعم انه تعبير دقيق جدا، فيكفي ان نلقي نظرة على سجل اميركا الاسود بعد الحرب الكونية الثانية.

اذ كان لاميركا مخططات لقلب انظمة خمسين حكومة في العالم، القت قنابل على رؤوس شعوب ثلاثين دولة، وتآمرت على اغتيال اكثر من خمسين زعيم ثورة، كما وقمعت حركات ونهضات شعبية في عشرين دولة.

ومن بين دول العالم هي الاكثر جرائما، اذن فهي بحق شيطان كبير.

اسم:
البريد الالكتروني:
* رأي: