kayhan.ir

رمز الخبر: 50452
تأريخ النشر : 2016December30 - 21:08
السلطات تمنع أكبر صلاة جمعة بالدراز للأسبوع الـ29 على التوالي..

تظاهرة حاشدة في الدراز تنديداً بزيارة الوفد الصهيوني للمنامة والتطبيع مع الاحتلال



*الزيارة تأتي وفق التوجهات الرسمية الاستبدادية والبعيدة عن إرادة الشعب ولا يمكن تبرير وقبولها بأي شكل

*الغريفي: زيارة الوفد الصهيوني سافرة ومستفزة ويتساءل شعبنا هل هي في اتجاه إعلان التطبيع

المنامة- وكالات انباء:- خرجت تظاهرات غاضبة في البحرين نددت بالتطبيع مع الاحتلال الإسرائيلي وبمنع صلاة الجمعة في مسجد الإمام الصادق عليه السلام في منطقة الدراز غرب العاصمة المنامة للأسبوع التاسع والعشرين على التوالي.

وخرجت من الدراز تظاهرات شعبية غاضبة منددة بالتطبيع مع الاحتلال الإسرائيلي وبمنع صلاة الجمعة في البلاد، وطالبت الجماهير الشعبية المشاركة بالتظاهرة باعتقال ومحاكمة المتورطين بهذا العمل المشين للعرب والمسلمين.

وانطلقت التظاهرة قرب منزل آية الله الشيخ عيسى قاسم ضمن الإعتصام المتواصل منذ أكثر من 6 أشهر بعد اسقاط جنسيته، ورفع المتظاهرون صوراً للقدس كتب عليها "كلا للتطبيع” وبجانبها صورة لآية الله قاسم وكلمة له أن "التطبيع مع العدو الإسرائيلي تطبيع مُذل مُخز يُمرغ أنف الأمة في التراب”.

وحذر المتظاهرون النظام من مغبة المساس بأعلى مرجعية دينية في البلاد آية الله الشيخ عيسى أحمد قاسم.

كما أحرق المتظاهرون البحرينيون العلم الإسرائيلي ورفعوا شعارات "الموت لإسرائيل” و”الموت لأمريكا”، مؤكدين أن قضية فلسطين هي القضية المركزية ولا يمكن لشعب البحرين أن يغفل عن هذه القضية المصيرية التي ترتبط بوجود الأمة ومقدساتها.

وكان الغضب الشعبي قد عم مختلف المناطق البحرينية تنديداً بزيارة وفد الاحتلال الإسرائيلي إلى العاصمة المنامة والحفلة الراقصة على وقع أناشيد يهودية تتحدث عن هدم المسجد الأقصى واستبداله بالهيكل المزعوم.

وعبر المحتجون عن غضبهم بإحراق علم الاحتلال الإسرائيلي رافعين لافتات ترفض التطبيع مع الاحتلال الإسرائيلي وأخرى تعتبر وجود وفد صيهوني في البحرين خيانة عظيمة من قبل النظام للشعب والوطن ولفلسطين.

وشددت الهتافات على أن الزيارة تأتي وفق التوجهات الرسمية الاستبدادية المنفردة البعيدة عن إرادة الشعب، ولا يمكن بأي شكل تبرير وقبول هذه الزيارة والمساعي المحمومة لتزييف صورة البحرين وهي البلد الذي وقف طوال تاريخه بكل أطيافه مع الفلسطينيين وقضيتهم دون تراخٍ أو تهاون في نصرة القضية.

وعبرت التظاهرات الشعبية التي وصلت إلى العاصمة المنامة عن تضامنها مع آية الله الشيخ عيسى قاسم، مؤكدة أن الشيخ قاسم خط أحمر كونه يمثل أعلى مرجعية دينية في البلاد.

ووصف علماء الدين زيارة الوفد الصهيوني إلى المنامة بالمشؤومة، محذرين النظام من أي خطوة في اتجاه التطبيع مع الكيان الإسرائيلي.

وصرح آية الله السيد عبدالله الغريفي بالقول: جاءت زيارة الوفد الصهيوني إلى البحرين بشكل سافر ومستفز، حيث قام هؤلاء الصهاينة في شوارع البحرين برقصات مصحوبة بأغنيات تلمودية تحمل كل العداء للعرب والمسلمين.. وهنا يتساءل شعبنا بكل ألم ومرارة عن أهداف هذه الزيارة، وهل هي في اتجاه إعلان التطبيع.

وزاد منع صلاة الجمعة من حدة الأزمة خصوصاً مع دخولها الأسبوع التاسع والعشرين وسط حصار خانق لمنطقة الدراز بعد إغلاق كافة المنافذ ومنع دخول المواد الغذائية ومياه الشرب وهذا ما دفع بائتلاف الرابع عشر من فبراير إلى التنديد بالصمت الدولي معتبراً أن الحصار الذي مضى عليه أكثر من ستة أشهر دخل مرحلة خطرة، وينذر بكارثة إنسانية وأكد الائتلاف أن ما يتعرض له أهالي الدراز جريمة مكتملة الأركان وفق قواعد القانون الدولي الإنساني.

هذا وللأسبوع الـ29 على التوالي ومنذ 6 أشهر ونصف، والنظام الحاكم في البحرين لا زال يصر على منع إقامة شعائر الله، وذلك بمنع أكبر صلاة جمعة لاتباع آل البيت تقام في جامع الإمام الصادق (سلام الله عليه) بالدراز، ولسان حال المؤمنين "لم نزدد إلا يقينا.. يقينا بنصر الله لعباده المؤمنين العاملين."

يُذكر أن سلطات المنامة مستمرة بمنع إقامة شعائر صلاة الجمعة بجامع الإمام الصادق (سلام الله عليه) بالدراز منذ 17 يونيو 2016م، أي قبل ثلاثة أيام من إسقاط الجنسية عن آية الله الشيخ عيسى قاسم.