لمن لا يريدون السلام لسوريا
الدول الداعمة والممولة للارهاب في سوريا والتي وصلت اليوم الى طريق مسدود في تحقيق مأربها واهدافها الاجرامية بعد ان تمكن الشعب والجيش السوري ومن وقف معهما من كسر شوكة الارهاب ودحره وبهذه الصورة المخزية.
لذلك فهي وفي خضم المساعي الحميدة التي تقوم بها كل من روسيا وايران وتركيا من اجل انهاء هذه الازمة وغلق ملفها الدامي والى الابد من خلال التسوية السياسية وايقاف نزيف الدم، نجد ان هذه الدول المعادية للشعب السوري تحاول ان تذهب الى فتح ملفات قد عفا عليها الدهر وهو ما تقوم به اليوم كل من فرنسا وبريطانيا بالذهاب الى الامم المتحدة لفتح ملف المواد الكيماوية التي استخدمت ابان الازمة، رغم ان كل المؤشرات قد اكدت وبما لا يقبل النقاش ان الارهابيين المدعومين من قبل هاتين الدولتين وغيرهما كانوا هم المسيطرين على مخازن المواد الكيمياوية وقد استخدموها وفي عدة مواقع من اجل اتهام الجيش السوري لتوفير اجواء للراي العالمي لممارسة الضغط على الحكومة السورية.
واخيرا فقد تم وبعد تحرير بعض المناطق من حلب من ايدي الارهابيين القتلة وضع اليد من قبل القوات السورية على مخازن ومقرات لصنع القنابل الكيمياوية.
اذن فان فتح ملفات قديمة قد بان واتضح كذبها وزيفها يعكس مدى حالة الياس والاحباط التي تنال اولئك الذين ارادوا ان يكون لهم سهم في الكعكة السورية ولكنهم اليوم لم يتمكنوا ان يحصلوا عليها لان المسار الذي اختاروه قد ناله الفشل الذريع، خاصة وان الاوضاع القائمة اليوم في سوريا تتجه باتجاه آخر وهو الذهاب الى ايقاف اطلاق النار الشامل في هذا البلد وتوفير الاجواء لمرحلة سياسية جديدة تقوم على ارادة الشعب السوري من خلال الحوار السوري – السوري البناء الذي يقوم على الاتفاق بين الحكومة السورية واطراف المعارضة المعتدلة التي لم تتلطخ ايديها بدماء السوريين.
واخيرا والذي لابد الاشارة والتأكيد عليه ان هذا المسار الذي سينشر الامن والاستقرار في هذا البلد لم يلق ترحيب اولئك المجرمين الذين اعتاشوا على نار الازمة السورية من خلال بيع اسلحتهم ومعداتهم العسكرية المتطورة للدول الخليجية الداعمة للارهاب، ولذا فان حل الازمة السورية يعد خسارة كبيرة لهم لايمكن جبرانها.