القائد: يجب تعزيز الاقتدار والبنية الداخلية أمام العداء المتنامي من قبل نظام الهيمنة
* قوى الاستكبار بما فيها اميركا، ترى سعادة مجتمعها في جمع الثروة والهيمنة على العالم
* الاسلام يرى سعادة الانسان في التحلي بالفكر الاسلامي والعمل بالقرآن الكريم في جميع مناحي المجتمع
* الخدع والحيل التي يلجأ اليها الاعداء لسلب عناصر قوة نظامنا الاسلامي تشبه اللص الذي يتحايل على صاحب المنزل
طهران- كيهان العربي:- اكد قائد الثورة الاسلامية سماحة آية الله العظمى السيد علي الخامنئي، ان نظام الهيمنة يعادي اي فكر او تيار يناهض الظلم والتمييز في العالم، مؤكدا ان القوى الكبرى تكن العداء للنظام المقتدر القائم على الاسلام.
واشار سماحة القائد الخامنئي صباح أمس الثلاثاء في بداية جلسة تدريسه بحث خارج الفقه، الى جذور المؤامرات التي تحاك ضد الجمهورية الاسلامية في ايران واسباب العداء لها، معتبرا الموارد الطبيعية والبشرية والاقتصادية الهائلة الى جانب منطق الجمهورية الاسلامية في ايران والسياسة التي تعتمدها وماتتمتع به من اقتدار وقوة عسكرية رائدة، بانها السبب في العداء المتنامي لها مؤكدا: ان الجمهورية الاسلامية في ايران لابد ان تعمل على تعزيز قواها امام هذا العداء ومن هذا المنطلق يتم دوما التأكيد على تعزيز القوى والبنية الداخلية.
واكد سماحة قائد الثورة الاسلامية على ضرورة التزود بانواع القوى بما فيها الفكرية والاقتصادية والاجتماعية والتعبوية، قائلا: ان المسيرات الحاشدة التي تقام بمناسبة الذكرى السنوية لانتصار الثورة الاسلامية بعد مرور 40 عاما من انتصار انما تدل على شعبية النظام الاسلامي وهو بحد ذاته امر منقطع النظير في العالم.
ووصف سماحته حادثة 9 دي 1388 (الملحمة التي سطرها الشعب الايراني في 30 ديسمبر عام 2009 ردا على من حاول اثارة الفتنة في البلاد بعد الانتخابات الرئاسية) بانها نموذج آخر لاقتدار النظام، وقال: ان هذه الحادثة الفريدة كانت احدى الملاحم التي سطرها الشعب.
وتطرق سماحة القائد الى الخدع والحيل التي يلجأ اليها الاعداء لسلب عناصر القوة من النظام الاسلامي مشبها العدو باللص الذي يريد الاستيلاء على منزل لكنه يدعي ان سبب العداء هو السلاح الذي في يد صاحب المنزل من أجل الدفاع عن نفسه واذا ألقى سلاحه فإن النزاع سينتهي ولذلك نجد ان هذا اللص يتحايل ويستخدم كافة الاساليب ومنها التحاور والمزاح والتبسم والتعنيف مع صاحب المنزل لنزع سلاحه واقتحام منزله.
ووصف سماحته السعادة والشقاء بانه يتوقف على كيفية استخدام القدرة وفيما يتعلق بالقدرات الناجمة عن السلاح النووي، قال: ان حظر استخدام الاسلحة النووية يعود لاسس فقهية وعقلية، لكن الحكومة والشعب يمكنهما ان يعملا من اجل الحصول على انواع اخرى من القدرات والامكانيات.
واوضح سماحة القائد الخامنئي: ان قوى الاستكبار، بما فيها اميركا، ترى سعادة مجتمعها في تحقيق ما تصفه بـ"القيم الاميركية" التي تتلخص في جمع الثروة والهيمنة على العالم، لكن الاسلام يرى سعادة الانسان في التحلي بالفكر الاسلامي والعمل بالقرآن الكريم في جميع مناحي المجتمع.
واعتبر سماحة قائد الثورة الاسلامية وجود نظام نابع من الاسلام ويمتلك الاقتدار والنفوذ في مختلف قضايا المنطقة بانه اثار عداء وحقد القوى العالمية واضاف، ان نظام الهيمنة يعارض كل فكر ونهج مناهض للظلم والتمييز في العالم، لكنه ينبري ايضا بكل وجوده لمعارضة ذلك النهج الذي يتمكن من النهوض بجماهير الشعب الهادرة.
واكد سماحته بان السعادة والشقاء رهن بكيفية الاستفادة من القدرة وقال فيما يتعلق بالقدرة الناجمة من امتلاك السلاح النووي، ان حظر السلاح النووي له الكثير من الاسس الفقهية والعقلانية المهمة الا ان امكانية العمل لاكتساب سائر انواع القدرات موجودة تحت تصرف الحكومة والشعب.
مشيراً الى الخدمة التي يقدمها الارهاب التكفيري والتشيع اللندني للأعداء، خلال مراسم تأبين الشيخ عبد الناصر جبري..
نصر الله: محور المقاومة سيخرج منتصرا من هذه الحرب الكونية والمستقبل له
* التكفيريون اوصلوا الامة الى أخطر ما يمكن ان تصل اليه ويجب تحمل المسؤولية ومحاصرة وعزل الذين يبثون الفتنة
* البحرينيون لن ينسوا فلسطين رغم تطبيع السلطات مع الصهاينة، واليمنيون كذلك رغم الحصار والجوع والقصف والقتل
* الشيخ الجبري كان مع المقاومة منذ البداية وعندما احتاجت للدفاع عن وجودها وشرعيتها كان هو صوتاً عالياً وشجاعاً
طهران - كيهان العربي:- اكد الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله اننا اليوم أحوج ما نكون لأمثال الفقيد الراحل الشيخ عبد الناصر جبري في انفتاحه وعمله ونشاطه سواء في بعض الاوساط الشيعية او السنية، ولفت الى ان هذه الحاجة تنطلق من وجوب مواجهة التيارات التكفيرية وما تقوله وما تعلنه حيث تعمل لتطبيق كل هذه الأفكار.
وقال السيد نصر الله في كلمة له خلال حفل تأبين الشيخ عبد الناصر جبري أمس الثلاثاء "نحن نحتاج الى النماذج الوحدوية لمواجهة التيارات بما تقدمه من أبشع الصور من قتل وتعذيب وصلب وغيرها من أبشع الصور، ولفت الى انه حتى في بعض الاوساط الشيعية التي يسميها الامام القائد السيد علي الخامنئي بالتشيع اللندني التي تكفر وتهاجم وتسب المقدسات للسنة والشيعة دون استثناء، وتابع عندما تجد ان الامكانات توفر لكل هذه التيارات التكفيرية بدون اي ضوابط وتبقى قنوات الفتنة تشرع لها الابواب لتفعل ما تشاء وتقول ما تريد بينما قنوات المقاومة يتم انزالها عن الاقمار الاصطناعية فانت يجب عليك مواجهة هذا الفكر وهذا التيارات.
ولفت نصر الله الى التكفيريين اوصلوا الامة الى أخطر ما يمكن ان تصل اليه ويجب ان نتحمل المسؤولية ونُحاصر ونعزل الذين يبثون الفتنة، واشار الى ان هناك من يشرع الابواب للقتل وتسويقه فيما يتم اقفال قنوات المقاومة، وشدد على ان المقاومة في فلسطين كانت ثابتة في حياة الراحل جبري والدفاع عن المقاومة مسؤولية الجميع كما كان يفعل الراحل الشيخ عبد الناصر جبري بينما هناك من يعمل على تدمير الجيوش العربية لمصلحة اسرائيل.
واكد على وجوب الدفاع عن المقاومة وعن محور المقاومة ومجتمعات المقاومة، لفت الى ان محور المقاومة سيخرج منتصراً من هذه الحرب الكونية عليه لان المقاومين في المنطقة مصرون على المواجهة حتى الانتصار النهائي، وأضاف ان المستقبل هو للمقاومة ومحور المقاومة.
وقال نصر الله: إن البحرينيين لن ينسوا فلسطين رغم تطبيع السلطات مع الصهاينة، واضاف ايضا في اليمن رغم الحصار والجوع والقصف والقتل لكن هذ الشعب اليمني يهتف لفلسطين، واوضح ان الانسان ان يُحكم عقله ودينه لا ان تأخذه الدعايات.
وفيما بأحر التعازي الى عائلة الشيخ عبد الناصر جبري والى جميع أخوانه ورفاق دربه”، قال إن "معرفته بالشيخ عبد الناصر تعود الى العام 1985 وهذه الشهادة هي شهادة عن حس وليس شهادة عن نقل وما نقوله في سماحة الشيخ الراحل هو من باب الشكر والتقدير لكل العطاءات والتضحيات التي قدمها ولترسيخ هذا النوع من العلماء المضحين كي يكونوا قدوة لنا وللاجيال القادمة.
ولفت الى ان "لجميع يعرف الشيخ عبد الناصر في اخلاقه وتدينه وتواضعه ومحبته للآخرين وصبره وجهاده المتواصل وصدقه، فهو العالم المجاهد العامل الذي لا حدود لناشطه لا في الزمان ولا في المكان”، وتابع "عندما نريد ان نقارب هذه الشخصية الجهادية العلمية نجد انه كان متنوعا في عمله ونشاطه وفي مختلف الابعاد ومنها البعد السياسي والحركي والتبليغي والدعوي والوحدوي.
وشدد السيد نصر الله على انه من أبرز جوانب حياة وعمل الشيخ عبد الناصر الجبري هو العمل التقريبي والوحدوي فهو كان يؤمن بالتقريب بين المسلمين وان المسلمين اخوة وايمانه بوجوب التقريب بين اتباع المذاهب الاسلامية وعمله في هذا الاطار، ونوه بدور الشيخ الراحل في تأسيس وعمل ونشاط تجمع العلماء المسملمين الذي يضم علماء من السنة والشيعة ممن يعملون وينسقون ويلتقون ويتخذون المواقف الموحدة فيما بينهم.
ورأى ان أهم ما في هذه التجربة (تجربة تجمع العلماء المسلمين) هي الصدق في العلاقة وهذا الود والحب وهذه المشاعر والعاطفة الخاصة بين المسلمين”، واضاف نحن عندما نقول ان تجربة التجمع هي حالة من الحالات المميزة والاستثنائية فهي لأن العلماء يعملون ويتواصلون ويتآخون ويتحابون والشيخ كان مصرا عليه في كل المراحل وفي أصعب الظروف وكان مصرا على مواصلة هذا الطريق، واضاف: الشيخ الراحل أكمل بنفس الاتجاه في اطر مشابهة كاتحاد العلماء في بلاد الشام والمجمع العالمي للتقريب بين المذاهب وكان الشيخ حاضرا وفعالا ونحن نامل ان تنتقل هذه لاتجارب الى باقي البلدان.
وعاهد السيد نصر الله الشيخ الراحل عبد الناصر جبري وكل الشهداء بمواصلة درب الوحدة والجهاد والمقاومة، وأضاف: نشعر جميعا بالخسارة الكبيرة لرحيل الاخ العزيز الشيخ عبد الناصر جبري، وتابع نحن جميعا معنيون بالاصرار على مواجهة الفتنة بمنطق التوحيد.