kayhan.ir

رمز الخبر: 50193
تأريخ النشر : 2016December25 - 20:48
وفد صهيوني يقيم حفلاً راقصاً في باب البحرين بالمنامة تزامناً مع مهاجمة القوات الخليفية للدراز..

علماء البحرين: تطبيع النظام الخليفي مع الكيان الصهيوني استفزاز خطير وخيانة عظمى للأمة



* الأغراض المشؤومة مكشوفة ولن يتحوّل النظام الصهيونيّ الدمويّ الى صديق أبدًا ولن يجد له موطئ قدم في البحرين

* ائتلاف شباب ثورة 14 فبراير: الكيانان الخليفيّ والصهيونيّ يشتركان في انتهاج العنف والإرهاب والعداء للشعوب الحرّة

*"هيومن رايتس ووتش": السلطات البحرينية احتجزت مهندس الاتصالات سيد علوي منذ 5 أسابيع ومنعته من الاتصال بمحام أو بعائلته

كيهان العربي - خاص:- استنكر علماء البحرين تطبيع النظام الخليفيّ مع الكيان الصهيونيّ، باعتباره استفزازًا خطيرًا، ويعدّ شعار مرحلة الخيانة العظمى للأمة الإسلاميّة والعربيّة.

واكد علماء البحرين في بيانهم، أنّ الشعوب الواعية لا تنطلي عليها الحيل والتبريرات التي تسوقها الأنظمة الديكتاتوريّة الخارجة على إرادة الأمة، والمؤثرة لمصالحها وحفظ عروشها على مصالح أمّتها وشعوبها وهويّتها الدينيّة والوطنيّة.

وانتقد العلماء بشدّة محاولات السلطات التعمية على ذلك، موضحين أنّ الأغراض المشؤومة مكشوفة، ولن يتحوّل النظام الصهيونيّ الدمويّ الى صديق أبدًا، ولن يجد له موطئ قدم في البحرين بحسب البيان.

من جانبه أدان ائتلاف شباب ثورة 14 فبراير في البحرين خطوات التطبيع التي ينتهجها النظام الخليفيّ مع الكيان الصهيونيّ، مشدّدًا على أنّ إرادة الشعب البحرينيّ تعارض بشدّة هذه الخطوات التطبيعيّة الذليلة للكيان الخليفيّ، واستقباله وفدًا صهيونيًّا.

الائتلاف أكّد في بيانه امس أنّ التطبيع مع الكيان الصهيونيّ الغاصب للقدس خيانة عظمى للأمّة الإسلاميّة والعربيّة.

ولفت الائتلاف إلى أنّ الكيانين الخليفيّ والصهيونيّ يشتركان في انتهاج العنف والإرهاب، والعداء للشعوب الحرّة- وفق البيان.

وكان وفد من التجار ورجال الاعمال الصهاينة والاميركيين زاروا مؤخرا العاصمة البحرينية المنامة وعقدوا لقاءات ثنائية مع تجار بحرينيين، تزامناً مع الهجوم الداعشي لقوات الكيان الخليفي ومرتزقتها وداعميها من الاحتلال الوهابي السعودي والاماراتي على المواطنين لعزل المعتصمين حول رمز البلاد الوطني والديني الشيخ عيسى قاسم بالدراز .

وقد اقام حفنة من الصهاينة احتفالا في باب البحرين بالمنامة يرقصون فيه على انغام أناشيد النصر الصهيونية التي كان تعزف بعد كل حرب يخسرها العرب.

صهاينة غرباء يرقصون في عاصمة عربية تحت حماية قوات نظامها الداعشي.

دولياً، قالت منظمة "هيومن رايتس ووتش" الدولية المعنية بحقوق الانسان إن السلطات الخليفية احتجزت مهندس الاتصالات سيد علوي، بمعزل عن العالم الخارجي لمدة 5 أسابيع، ومنعته من الاتصال بمحام أو بعائلته، ولم تقدّم معلومات دقيقة عن مكان تواجده منذ اعتقاله في 24 أكتوبر/تشرين الأول حتى 27 نوفمبر/تشرين الثاني 2016.

وقال "جو ستورك" نائب مديرة قسم الشرق الأوسط في هيومن رايتس ووتش أن "الانتهاكات الخطيرة للحقوق والضمانات الأساسية التي شابت هذه القضية تجعل من الصعب تصديق مزاعم البحرين بحماية حقوق المحتجزين. مهما كانت التهم التي سيواجهها علوي، فإن حظوظه في محاكمة عادلة تبدو ضعيفة جدا، ومخاوف عائلته بشأن سلامته لها ما يُبرّرها".

وقالت ماجدة ناصر، زوجة علوي، لهيومن رايتس ووتش إن العائلة حاولت مرارا معرفة مكانه، ولكنها قوبلت بإنكار أو بأجوبة تبدو متضاربة وغير دقيقة. في نهاية المطاف، علمت العائلة بمكان علوي لما اتصل بهم في 27 نوفمبر/تشرين الثاني. قال إنه محتجز في المقر الرئيسي لـ "إدارة المباحث الجنائية" التابعة لوزارة الداخلية.

وقالت المنظمة أن المباحث الجنائية راجت حولها "مزاعم ذات مصداقية باستمرار ممارسة التعذيب"، كما تطرقت هيومن رايتس ووتش إلى بيان أمانة التظلمات الذي قال أن سيد علوي محتجز على خلفية "انتهاكات مزعومة لقانون مكافحة الإرهاب البحريني".

الى ذلك أعربت المفوضية السامية لحقوق الإنسان عن "القلق البالغ" إزاء استمرار مقاضاة رئيس مركز البحرين لحقوق الإنسان نبيل رجب، داعية السلطات البحرينية للإفراج الفوري عنه.

وقالت "ليز ثروسيل" المتحدثة باسم المفوضية إن رجب، الذي أدين قبل أن يصدر عفو عنه بسبب تغريدات كتبها في عام 2014، يواجه سلسلة من الاتهامات.

وحث مكتب الأمم المتحدة لحقوق الإنسان حكومة البحرين على اتخاذ جميع الخطوات الضرورية لكفالة الحق في حرية الرأي والتعبير بما يتوافق مع المبادئ الأساسية المنصوص عليها في العهد الدولي للحقوق المدنية والسياسية، الذي صدقت عليه البحرين في عام 2006.