* حزب الله نضج خلال الحرب في سوريا وتحوّل من مجرّد تنظيم الى كيان يحمل خصائص ومميزات جيش حقيقي

* قدرة حزب الله على الهجوم المفاجئ والتسبّب بخسائر فادحة والسيطرة على مستوطنات وأخذ رهائن باتت أعلى بكثير ممّا كانت في السابق

* يديعوت: إيران بدأت العمل على بناء آليات مضادة لطائرة اف 35 الأميركية التي تعد الأكثر تطورًا على مستوى العالم

القدس المحتلة - وكالات انباء:- نشر موقع "والاه" الصهيوني مقالًا جديدًا ركز حديثه على واقع حزب الله، فقال "أكثر من عشر سنوات مضت منذ بشّرت اللافتات واللوحات الإعلانية في بيروت بـالنصر الإلهي.. التهديد الأمني المركزيّ الآن بالنسبة لحزب الله بات يمثّله "داعش" أو التنظيمات المتطرفة الأخرى مثل "جبهة النصرة".. حزب الله مرّ منذ الثمانينات بكثير من التطورّات والأحداث، واكتسب الخبرة في حرب العصابات البرية ضد قوات الجيش الإسرائيلي في التسعينيات. وبعد الانسحاب الإسرائيلي من جنوب لبنان في أيار العام 2000، صاغ طريقة عمل جديدة: التحصّن على أرض وتحت أرض الجنوب اللبناني، إقامة "محميات طبيعية" وتسلّح بالصواريخ من أجل خلق الردع مقابل "إسرائيل". ومن حين لآخر، كانت تستهويه محاولة مهاجمة قوات الجيش، إلى أن وقعت الحرب في العام 2006 التي بدأت بخطف وقتل جنود الجيش".

وأضاف موقع "والاه": "في سنوات ما بعد الحرب، أدخل حزب الله تعديلات على نظريته الردعية. وتسلّح بشكل أقوى بالصواريخ من كافة الأنواع والأصناف. هناك من يقول إنّ بحوزته اليوم 150000 صاروخ، كلّ هذا بغية الإستعداد لجولة قتالية أخرى مع "إسرائيل"، يعتقد كثيرون بأنّها ستقع لكنّ السؤال متى؟".

ويتابع: التقديرات في "إسرائيل" تشير إلى أن ثلث القوة المقاتلة من حزب الله موجودة على الأرض السورية. يمكن فقط أن نتخيّل التشكيل اللوجستي المطلوب لتعزيز هذه القوة: تموين، ملابس، تجهيزات عسكرية، وسائل قتالية. كل هذا اضطر الحزب لنقله من لبنان إلى سوريا، مسافة مئات الكيلومترات عن الوطن".

ويلفت الموقع الى أن حزب الله "نضج" خلال الحرب في سوريا وتحوّل من مجرّد تنظيم إلى كيان يحمل خصائص ومميزات جيش حقيقي".

كما انه هناك الشأن السياسي، حيث قرر نصر الله مشاركة الحزب في المنظومة السياسية اللبنانية، وهناك طبعًا مكاسب الحزب من الحرب الأهلية في سوريا. فقد راكم تجربة عسكرية هائلة في القتال هناك. وهو طوّر مناهج عمله، تعلّم كيف يطهّر مناطق سكنية، كيف يستخدم الدبابات والمدفعية وقدراته التكنولوجية قفزت درجة بفضل الجيش السوري والجيش الروسي. اليوم يشغّل أسطولًا من الطائرات غير المأهولة، ولديه تشكيل اتصالات خاص في لبنان يجعله لا يخشى كثيرًا من عمليات التنصّت على أنواعها. وشدد الموقع أن حزب الله اليوم يعتبر الكيان العسكري الأقوى. يمكن أن نقدّر أنّ الحزب إذا ما نجح في المبادرة الى هجوم مفاجئ على الحدود الشمالية، فإنّ قدرته على التسبّب بخسائر فادحة وربّما خوض معركة سيطرة على هذه المستوطنة أو تلك أو أخذ رهائن، أعلى بكثير ممّا كانت في السابق.

من جهة اخرى علّق المحلل العسكري لصحيفة "يديعوت أحرنوت" أليكس فيشمان، على وصول الطائرتين الأكثر تطورًا على مستوى العالم 35F الى تل ابيب، قائلًا :"عندما حطت هنا أوائل طائرات 15F قبل 40 عامًا تمامًا، قال رئيس الأركان في حينه موطي غور، بأن تلك الطائرات ستغير وجه "الدولة". هذا لم يحدث ولن يحدث الآن. لقد بلغنا منذ ذلك الوقت، وفهمنا أن المعدات الحربية لا تغير الدول".

وأوضح أن "الجيل الخامس الذين سيقودون طائرات 35F سيطالبون باجتياز تدريبات إضافية لتلك التي اجتازها طيارو الطائرات الحربية من الجيل الرابع".

وقال فيشمان :" من المحتمل جدًا أن القوى العظمى المختلفة، بما في ذلك إيران التي سقطت في أيديها طائرة أميركية غير مأهولة مزودة ببرامج مراوغة كاملة، باتت تعمل منذ اليوم، على بناء آليات مضادة لهذه الطائرة، وستطفو الحلول".

جدير بالذكر أن الصفقة الشاملة التي سيزود بموجبها سلاح الجو الإسرائيلي بـ 50 طائرة من طراز 35F ستتواصل حتى عام 2022.