هافينغتون بوست: الجنرال سليماني يحرج خطط عمل ترامب
طهران/كيهان العربي: افاد موقع "هافينغتون بوست" في مقال؛ ان الجنرال قاسم سليماني يسجل حضورا ميدانيا منذ عام 2014 في حروب الشرق الاوسط، وقد عزز بحضوره المصور فكرة ان ايران تشكل القوة الاكثر تأثيرا في المنطقة وليست اميركا وحلفائها مثل السعودية وتركيا والاردن.
وعنون الموقع مقاله بـ "صور الجنرال الايراني الذي ساهم في موت الاميركان قد احرجت خطط عمل ترامب حول سوريا" ليؤكد؛ انه بالنظر للحضور الفاعل لايران في حلب، فلابد لترامب ان يتجنب اي تعاون مع ايران. فقد نشرت صور جديدة عن حلب تسهم في التشكيك ببرنامج عمل ترامب بخصوص سورية. هذه الصور هي للجنرال قاسم سليماني قائد فيلق قدس الايراني.
هذا الامر جعل ترامب على محك صعب، فحين اظهر ترامب استعداده للتعاون مع حلفاء الاسد في سورية، وهذا يعني التعاون مع ايران. الا ان شخصيات بارزة في فريق ترامب للسياسة الخارجية لهم الدور المحوري قد ادانوا ايران لسنوات، ومعترضين على اجراءات فيلق القدس الذي يقوده قاسم سليماني.
فليس للجنرال "مايكل فلين" الذي يمثل مستشار ترامب للامن القومي، علاقة حسنة مع سليماني، ويعتبره مسؤولا عن موت جنود اميركيين في العراق.
وسبق لترامب ان برهن على قدرته التقارب مع ايران. فهو خلال الاعوام (1988 الى 2003) قد تعاقد مع بنك ايراني تجاريا، وفي الوقت الذي يعتبر هذا البنك حكوميا، الحكومة التي يعتبرها ترامب عدوا لدودا.
ويرى الكثير من المحللين في الشرق الاوسط ان ماضي الجنرال سليماني يحول دون مساعدة حكومة ترامب لايران والاسد. فالشهر الماضي اعلن جنرالا ايرانيا متنفذا، ان فوز ترامب في الانتخابات تمثل فرصة لطهران في سورية. ولا يعلم الى الان ان بامكان الجنرال "مايكل فلين" وسائر المنتقدين لايران تغيير مسار الاحداث. فيما يرى بعض المحللين ان ترامب سيضع في الاولوية مكافحة الارهاب وداعش قبال ايقاف ايران في مكانها، وهذا يعني استمرار جولات سليماني المظفرة في المنطقة، الامر الذي يعتبر حرجا لمجموعة سيناتورات مثل؛ ليندزي غراهام، تدكروز، وتوم كاتن، ومازال فريق ترامب وكذلك الجنرال "مايكل فلين" يتجنب ابداء اي تصريح بهذا الخصوص.