* القرار اقتصر على اخراج المسلحين بصورة آمنة من حلب وتجاهل ايصال المساعدات الانسانية لأهلها
* مضاعفة الانسجام والعمل المشترك مع دول المنطقة من أجل التحكم بالأزمات الحالية سياسة ايرانية ثابتة
* الحكومة السورية المنتخبة الطرف الرئيس في المباحثات التي تجري من أجل ايجاد حل سياسي في سوريا
طهران - كيهان العربي:- علق أمين المجلس الأعلي للأمن القومي الادميرال علي شمخاني على القرار الذي أصدره مجلس الأمن الدولي حول حلب، وقال: ربما يوفر القرار الأرضية لدخول العناصر العسكرية والاستخبارية للدول الراعية للارهابيين الى مدينة حلب في اطار قوات حفظ السلام.
ووصف الادميرال شمخاني أمس الثلاثاء للصحافيين، تحرير مدينة حلب السورية من سيطرة الارهابيين بأنه انجاز عظيم للجيش السوري ومحور المقاومة.
وتطرق الى المساعي التي بذلتها الدول الراعية للارهاب خلال الشهور الماضية من أجل هزيمة الجيش السوري ورأى أن قرار يوم الاثنين يصب في اطار النشاطات التخريبية السابقة.
واشار الى أن القرار لم يتضمن أي فقرة حول دور الحكومة السورية أو ايصال المساعدات الانسانية للاهالي الذين يحاصرهم الارهابيون، وانما اقتصر على اخراج المسلحين بصورة آمنة من حلب.
كما اشار الى الدعم الذي يقدمه الغرب وحلفاؤه في المنطقة الى الارهابيين، قائلا: أن هذه التصرفات المرفوضة للغرب وبعض دول المنطقة تبين أن سياسة استخدام الارهاب كأداة لتحقيق غايات سياسية انما هي استراتيجية يتعين على شعوب المنطقة أن يدفعوا تكاليفها في السنوات القادمة.
وفيما شدد على أن طهران موسكو عازمتان على استمرار التعاون بينهما في مكافحة الارهاب، وصف روسيا بأنها حليف ايران في حربها ضد الارهاب، وكان تألقها في المجالين العسكري والسياسي على هذا الصعيد باهرا.
وقال، على الرغم من المساعي التي يبذلها الأعداء من أجل الاخلال بهذا التعاون الا أن حكمة زعماء البلدين والتنسيق بينهما وفر فرص كبيرة للبلدين.
وفيما يتعلق بالتظاهرات التي شهدتها تركيا بعد تحرير حلب وكذلك قضية اغتيال السفير الروسي في أنقرة، قال: إن مضاعفة الانسجام والعمل المشترك مع دول المنطقة من أجل التحكم بالأزمات الحالية سياسة ايرانية ثابتة، غير أن وجود غموض حاد في السياسات الخفية والمعلنة لبعض الدول والتعارض بين الأقوال والأفعال يلقي بظلاله على أجواء حسن النية والمشاركة.
وحول الاجتماع المشترك بين ايران وروسيا وتركيا في موسكو، اعتبر أن الاتصالات والمشاورات بين ايران وروسيا اللتان تدعمان الحكومة السورية في مكافحة الارهاب ليست قضية جديدة.
وقال: إن مشاركة تركيا في هذا الاجتماع يمكن ان توفر الأرضية اللازمة من أجل انهاء احتلال تركيا لسوريا، ويمكن أن تؤثر في اعادتها النظر تجاه سياساتها السابقة في دعم المعارضة السورية المسلحة.
واضاف قائلا: على الرغم من أن الحوار وتبادل وجهات النظر بين اللاعبين الاساسيين في الأزمة السورية يمكن أن يؤدي الى خفض حدة التوتر ولكن لا ينبغي استغلال بعض الدول لهذه الاجتماعات كأداة من اجل استعادة القدرة على الاستمرار في السياسات السابقة.
وبخصوص المساعي التي تبذل من أجل انتهاك سيادة سوريا الوطنية والتمهيد لتقسيمها قال شمخاني، كما أن العالم وصل الى قناعة بعد 6 سنوات من الحرب في سوريا الى أن الحلول السياسية في سوريا مقدمة على الحلول العسكرية، فعليه أن يدرك أن الطرف الرئيسي في المباحثات التي تجري من أجل ايجاد حل سياسي في سوريا هو الحكومة السورية الشرعية، وليس بوسع أي طرف أن يتخذ قرارا نيابة عن الشعب والحكومة السورية.
وقال: آمل أن يتعظ الارهابيون ورعاتهم من هزيمتهم في حلب وان يختاروا سبيل المفاوضات مع الحكومة السورية، خاصة وأن استمرار المكائد السياسية واستعادة القدرات العسكرية من أجل الاستمرار في الحرب لن يؤدي الا الى المزيد من الخسائر البشرية والبنى التحتية في سوريا.