اعتبر صحفيون بريطانيون معروفون "أن الجيش السوري أوشك على تحقيق أكبر انتصار له منذ بدء الحرب مع اقترابه من السيطرة على كامل مدينة حلب"، ورأوا أن النصر في حلب قد يحسم الحرب.
من جهة اخرى، اكدت الصحف الاميركية البارزة ان الرئيس الاميركي المنتخب دونالد ترامب حسم خياره لمنصب وزير الخارجية.
ترامب يختار ريكس تيلرسون لتولي منصب وزير الخارجية
بدورها، نشرت صحيفة "واشنطن بوست" تقريراً أكدت فيه أن الرئيس الاميركي المنتخب اختار المدير التنفيذي لشركة "ExxonMobil" النفطية ريكس تيلرسون لتولي منصب وزير الخارجية، وذلك نقلاً عن مصدر مضطلع.
وأشار التقرير الى أن تيلرسون -وكما العديد من الشخصيات في حكومة ترامب- يفتقد الى الخبرة في مجال الحكم، لكنه سيحاول الاستفادة من خبرته في عالم التجارة والاعمال، لافتاً الى خبرته بالعمل التجاري بشكل مكثف في مختلف انحاء العالم، والى العلاقات التي انشأها بالتالي مع زعماء مثل الرئيس الروسي فلادمير بوتين.
وكشف التقرير أنّ فريق ترامب ينوي تنظيم حملة علاقات عامة من أجل ضمان موافقة الكونغرس على تعيين تيلرسون، مضيفاً "إن وزيري الخارجية الاميركيين الاثنين الاسبقين غوندوليزا رايس وجيمس بيكر ينويان المشاركة بهذه الحملة الداعمة لخيار ترامب، وكذلك وزير الحرب الاميركي الاسبق روبرت غيتس".
كما تابع التقرير "إن نائب الرئيس الاميركي السابق ديك تشيني هو ايضاً من الداعمين لاختيار تيلرسون وقد يدعمالموافقة على تعيينه في الكونغرس"".
هذا وأوضح التقرير نقلاً عن مصدر في الفريق الانتقالي لترامب ان وزير الحرب الاسبق روبرت غيتس كان أول من طرح اسم تيلرسون خلال اجتماع مع الرئيس الاميركي المنتخب، وقال ايضاً "ان رايس اصبحت ايضاً من الداعمين بقوة لهذا الخيار"، مشيراً الى "انها تكلمت هاتفياً مع ترامب حول تيلرسون يوم بينما حسم الرئيس الاميركي المنتخب خياره".
صحيفة "نيويورك تايمز" من جهتها نشرت تقريراً أكدت فيه "أنّ ترامب ينوي الاعلان عن اختيار تيلرسون بمنصب وزير الخارجية صباح اليوم الثلاثاء بتوقيت الولايات المتحدة، غير أن التقرير نبه من أن ترامب قد يواجه معركة صعبة في مجلس الشيوخ حول الموافقة على تعيين هذه الشخصية، مشيراً الى ان العديد من المشرعين الجمهوريين والديمقراطيين حذروا خلال الايام الماضية من أن تيلرسون سيخضع لحملة استجواب شرسة بسبب علاقاته مع روسيا.
هذا وتابع التقرير بان تيلرسون يبلغ من العمر 64 عاماً ويدير شركة نفطية (ExxonMobile) تنشط بما يقارب الخمسين بلداً، وبانه ابرم الصفقات من اجل توسيع الاعمال التجارية في دول مثل فنزويلا وقطر واقليم كردستان في العراق.
كما اوضح التقرير نقلاً عن مصدر مضطلع بان اختيار تيلرسون جاء بناء على توصيات كل من وزير الخارجية الاميركي الاسبق بيكر ووزير الحرب الاسبق روبرت غيتس.
هذا وقد نشر مجلس تحرير صحيفة "نيويورك تايمز" مقالة حملت عنوان "خيارات خاطئة لوزارة الخارجية"، والتي أشارت الى أن تيلرسون ليس لديه أية خلفية بالعمل الدبلوماسي تتخطى ابرام الصفقات مع الشركات التجارية.
وقالت "ان علاقات الاخير مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين تطرح تساؤلات حقيقية حول ما اذا كان سيستطيع ان يدير السياسة حيال روسيا بطريقة تعزز المصالح الاميركية"، على حد تعبير الصحيفة.
كما أضافت المقالة "ان تسمية تيلرسون لقيادة وزارة الخارجية والى جانب وجود "Michael Flynn” كمستشار امن قومي انما يعني وجود شخصيتين مقربتين من روسيا في مناصب حساسة بمجال الامن القومي.
وذكّر التقرير بمواقف بولتون المتشددة ودعمه للاجتياح الاميركي للعراق عام 2003 ولالغاء الاتفاق مع كوريا الشمالية عام 1994 حول برنامجها النووي.
كما ذكّر بأن بولتون كان قد كتب مقالة بصحيفة "نيويورك تايمز" العام الفائت دعا فيها الى قصف المنشآت النووية في ايران، وبانه انتقد الرئيس الاميركي باراك اوباما بسبب الاتفاق النووي مع طهران.
وعليه، اعتبرت الصحيفة "انه ما من شك بأن بولتون سيعمل على الغاء الاتفاق مع ايران في حال تسلم منصب بوزارة الخارجية".
انتصار الجيش السوري في حلب قد يحسم الحرب
وفي سياق آخر، كتب باتريك كوكبيرن مقالة نشرتها صحيفة "الاندبندنت" البريطانية قال فيها "ان قوات الجيش السوري اوشكت على تحقيق اكبر انتصار لها منذ بدء الحرب، وذلك مع اقتراب سيطرتها على كامل مدينة حلب"، مشيراً الى أنّ عناصر الجماعات المسلحة اما تنسحب او تستسلم بشكل لم يكن متوقعا".
غير ان الكاتب اعتبر "ان الجدير بالذكر في معركة حلب هو ان الدول الحليفة للجماعات المسلحة مثل تركيا والسعودية وقطر، اضافة الى الولايات المتحدة، لم تأت لإنقاذ الجماعات التي سبق وان دعمتها"، وتابع بان التدخل العسكري الروسي في شهر ايلول/سبتمبر العام الفائت قلب الموازين لمصلحة الرئيس السوري بشار الاسد.
وحول تركيا، قال الكاتب "ان الاخيرة متورطة في حرب مع الاكراد و"داعش" وهي بالتالي صامتة ازاء ما يحصل في حلب الشرقي، مضيفاً "ان التركيز الاساسي بالنسبة لتركيا هو على ما وصفها "بالدويلة الكردية" في شمال سوريا".
كذلك أشار الى "أن محاولة الانقلاب الفاشلة في تركيا وما تبعها من اجراءات داخل البلاد تطرح تساؤلات حول حجم التدخل الذي يمكن ان يقدم عليه الرئيس التركي رجب طيب اردوغان بهذه الفترة".
ورأى الكاتب ان العامل الاهم لبقاء الرئيس الاسد بالسلطة يعود الى ان روسيا وايران ملتزمتان ببقائه بشكل اكبر من التزام كل من تركيا والسعودية وقطر والولايات المتحدة بتغيير النظام في سوريا.
وفي الختام، اعتبر الكاتب ان معركة حلب بالفعل قد تحسم الحرب في سوريا.