kayhan.ir

رمز الخبر: 48893
تأريخ النشر : 2016November28 - 21:15

السعودية وحتمية الهزيمة في اليمن


لا يختلف اثنان ان السعودية وصلت في اليمن الى طريق مسدود وبصورة مخزية، اذ تعيش اليوم بين نارين حيث انها لم تستطع ومن خلال عدوانها الاجرامي الغادر ان تعيد ماتطلق عليه ب "الشرعية" الهاربة الى ما كانت عليه، وكذلك اتضاح عجزها الكبير في ان تلوى ذراع اليمنيين وتخضعهم لارادتها،بل ان العكس من ذلك لان النتائج التي توختها الرياض قد جاءت عكسية بحيث تركت اثارا سلبية في الداخل السعودي بالدرجة الاولى، وكذلك على المستوى الاقليمي والدولي اذ بقيت وحدها في الميدان بعد ان تخلى عنها كل الذين وقفوا معها في الوهلة الاولى.

وتعيش اليوم حكومة بني سعود حالة من الحيرة والارباك لانها وباتخاذ اي خطوة سواء بايقاف العدوان او حتى باستمراره هي الخاسرة الوحيدة في الميدان، خاصة وانها يلفها اليوم الخوف الشديد من ردود فعل الشعب السعودي اللذي وصلت فيه الحالة الى تحمل تكاليف باهضة انقلت ظهره بسبب هذا العدوان الاهوج وغير المبرر.

وبنفس الوقت ومن جانب آخر فان ابناء اليمن ورغم كل ماوقع عليهم من معاناة والم ورغم كل الخسائر البشرية والمادية، الا ان صمودهم الرائع واستبسالهم في مواجهة العدوان جعله في محط تقدير واحترام العالم،مما أكسبت هذا الشعب قدرة على الاستمرار في المقاومة حتى يقهر العدوان ومن وقف معه، وقد اكدت قيادة الثورة اليمنية من ان اليمنيون ستعتبرون كل من يريد التعدي على سيادة واستقلال البلاد، مما يدفع بحكومة بني سعود ان تعيد حساباتها من جديد لانها ادركت ان استهداف الابرياء من ابناء الشعب اسلوب عقيم لم يوصلهم الى ما كانوا يهدفون اليه، وان فلولهم وعملائهم في الداخل اليمني قد بدأ عليهم الانهيار وعدم القدرة على مواجهة القوات العسكرية وابناء المقاومة اليمنية.

ولذا وفي نهاية المطاف فان هذا الواقع يفرض على حكام بني سعود ان يخضعوا لارادة الشعب اليمني وهو ما ينسجم مع التوجه الدولي القائم على حل الازمة وبالطرق السلمية من خلال الحوار البناء القائم على احترام هذه الارادة. والا فان ظروف المنطقة تسير بالاتجاه المعاكس لما ترغب به الرياض خاصة الانهيارات الكبيرة التي طالت ارهابيهم في العراق وسوريا والتي ستصل الى نهايتها في القريب العاجل.