kayhan.ir

رمز الخبر: 48878
تأريخ النشر : 2016November28 - 21:13

الحرائق اثبتت انه أوهن البيوت


امير حسين

الحرائق الطبيعية التي اشتعلت نيرانها في شمال ووسط الاراضي المحتلة والتي ابتدأت بحيفا ووصلت الى حدود مدينة تل ابيب ولدت فزعا كبيرا داخل المجتمع الصهيوني واوجدت لديه حالة من الاحباط واليأس الشديدين تجاه قدرات حكومته وعجزها عن مواجهة مثل هذه الاحداث الطبيعية فكيف اذا بها ما ارتكبت حماقة تجاه لبنان وبدأت آلاف الصواريخ تنهال عليها كالمطر وعندها لا تدري من اين تبدأ من اخماد الحرائق في المدن او منشآتها الاستراتيجية ام اخلاء المدنيين او اسكانهم او توفير المواد الاولية والغذائية لهم او وقف التداعيات او الكوارث التي تنجم عن مثل هذه الحرب التي لم يتكهن احد ما ستؤول اليه الامور.

حادثة الحرائق بفلسطين المحتلة كشفت بالتاكيد مواطن ضعف العدو الصهيوني وعجزه عن مواجهة الكوارث الطبيعية وكذلك عمق هشاشته ليستغيث فورا بدول العالم لاسعافه وقد قدمت سبع دول وعلى رأسها الولايات المتحدة الاميركية مساعدات جمة حتى استطاعت بعد خمسة ايام من اخماد النيران التي التهمت شمال ووسط فلسطين المحتلة.

وما يمكن القول في هذا المجال وباختصار ان حادثة الحرائق كشفت زيف وادعاءات العدو الصهيوني وتتبجحه في اظهار قدرات خارقة على مواجهة الاحداث لكنه ثبت للجميع انه اهون من بيت العنكبوت، حيث تحولت حيفا وباعتراف الخبراء الصهاينة الى مدينة اشباح وفي حالة حرب مما استدعى الى اخلاء مئات المستوطنات وقد كان هذا المشهد مزريا للغاية مما دعا رئيس الوزراء الصهيوني نتانياهو ان يعترف بهذا الواقع المر ويصف المشهد بانه حالة اشبه بالحرب يستدعي وقف تداعياتها.

وما نستخلصه من حادثة الحرائق في فلسطين المحتلة من هذا الكيان الذي يحاول الاعلام الغربي والعربي المتصهين المعروف بالاعتدال العربي ان يبرز منه قوة خارقة ويمتلك قدرات استثنائية وباستطاعته حتى مواجهة عدة حروب وفي جبهات مختلفة تبين للجميع حجمه الطبيعي بانه هش للغاية وعاجز حتى من مواجهة حرائق طبيعية داخل كيانه وكيف اذا ما اندلعت الحرب وتتساقط آلاف الصواريخ يوميا وعندها سيكون لكل حادث حديث.