الشجرة الملعونة وموفدها الفتنوي الى لبنان
من لا يعرف في هذه الدنيا وفي لبنان خاصة ان من وضع الفيتو على ترشيح الجنرال عون لرئاسة الجمهورية اللبنانية هو النظام السعودي الذي استمر في مماطلته لاكثر من سنتين ونصف السنة عبر تلقين زعيم تيار المستقبل الخاضع له بهذا الموقف المشين الذي اضر بلبنان وشعبه ومصادره طيلة هذه الفترة وراحت تغرد وعلى لسان ممثلها الحريري بطرح هذا المرشح وذاك ابتداء بجعجع ومرورا بالجميل وانتهاء بفرنجية عسى ان تلتف على عون مرشح حزب الله وقوى الـ 8 من آذار وتنهي حياته السياسية ولكنها اصطدمت بجدار حزب الله الصلب الذي اكد بان الجنرال عون هو البوابة الالزامية للرئاسة الا اللهم اذا ما غير هو رأيه. وهذا الذي تحقق اليوم فعلا هو يشكل هزيمة مدوية للنظام السعودي وتدخله السافر في لبنان لكن هذه العائلة الموصوفة بـ "الشجرة الملعونة" التي هي في قمة العهر السياسي والاخلاقي والفتنوي سرعان ما تحركت في الوقت الضائع لتلملم خسائرها وفضائحها في لبنان عبر ارسال اسوأ موفد لها الى لبنان وهو السفير الفتنوي السابق في العراق "ثامر السبهان" الذي طرده العراقيون من بلادهم، وكأنها تريد ايهام اللبنانيين بانها شريكة في تسهيل الانجاز الرئاسي وهذا هو منتهى الغباء والجهل لانها كانت حتى الامس عندما خضعت للتوصية الاميركية بالقبول بعون كامر واقع خاطبت الحريري وعلى لسان عادل جبير وصحافتها "اذهب انت وكل شيء من رصيدك "وفي ذهنها ان ربح فهي شريكة وان خسر فهو يتحمل وحده تبعات ذلك. وقد ذهبت "الحياة" السعودية الى ابعد ذلك لتصف خطوة الحريري بالمخاطرة والمغامرة. سبحان الله ما هذا التغيير في المواقف بين ليلة وضحاها لتظهر السعودية بمظهر الحريص على لبنان ومصيره ومستقبله. ما هذا النفاق المفضوح لتهرع منبطحة الى الساحة اللبنانية لتوحي بانها شريكة في هذا الانجاز السياسي لتغطي على هزيمتها وفضيحتها، لكن ممارستها التدخلية الوقحة لتعطيل الحياة السياسية في لبنان لا يمكن التستر عليها، مهما سعى هذا المبعوث الفتنوي التمويه عليه في لقاءاته مع الاطراف اللبنانية لتحسين صورة نظامه الدموي والارهابي الذي وظف كل موارد السعودية وثرواتها لتدمير سوريا والعراق واليمن بدل ان يوظفها للاعمار والبناء.
ومهما حاول الاعلام السعودي وابواقه المأجورة وصف زيارة الموفد السعودي الى لبنان بانها تنم على حرص النظام السعودي ومساعيه لتسهيل الانجاز الرئاسي، الا انها تبقى في اطار النكتة لان الاحداث والوقائع تثبت غير ذلك وان زيارته الذليلة والخانعة الى لبنان تؤكد مدى ضعف النظام السعودي وخضوعه للامر الواقع التي تهربت منه لاكثر من سنتين ونصف السنة دون جدوى.