الرئيس روحاني: ايران تحارب الارهاب في العراق وسوريا بناء على طلب حكومتي البلدين
*"بيكوفيج": ايران بذلت الكثير من المساعي من اجل السلام ووقف الحرب ابان الحرب البوسنية
طهران - كيهان العربي:- وصف رئيس الجمهورية الدكتور حسن روحاني التطرف والإرهاب بأنه خطر كبير على المنطقة والعالم، وذلك في المؤتمر الصحفي المشترك مع رئيس مجلس رئاسة الجمهورية في البوسنة والهرسك باقر عزت بيكوفيج الذي يزور طهران.
وقال الرئيس روحاني: أن الشؤون الإقليمية ومنها التطرف والإرهاب باعتبارها خطرا كبيرا للمنطقة والعالم هي من الأمور المثيرة لقلق الطرفين، واكدنا في المحادثات على التعاون في هذا المجال وتبادل الآراء.
واكد رئيس الجمهورية: أن الجمهورية الاسلامية في ايران لم تتردد في الحرب ضد الإرهاب في العراق وسوريا بناء على طلب حكومات البلدين، وإنها لم تتردد في الحرب على الإرهاب.
وقال: بعض البلدان الغربية بناء على الخطا الكبير الذي تخلل تحليلها للأمور ما تزال تنظر الى الارهاب على أنه أداة تسخرها لخدمة مصالحها في المنطقة.
وشدد الدكتور روحاني بالقول: إن الجمهورية الاسلامية في ايران كانت من أولى البلدان التي اعترفت رسميا باستقلال البوسنة والهرسك، وإن طهران لطالما حرصت على علاقات ودية مع هذا البلد.
ولفت، الى ان لا علاقة للإسلام الحقيقي بالتطرف، قائلا: إن الإرهابيين الذين يرتكبون الجرائم تحت اسم القاعدة وداعش لا يؤمنون بالإسلام ولا يؤمنون بالله حتى.
وأضاف: اليوم نحس بخطر الإرهاب في المنطقة اكثر من أي وقتٍ مضى، إن بلدانا مثل أفغانستان، باكستان، العراق وسوريا وشرق إيران وغربها تواجه خطر الإرهاب منذ سنوات وشعوب هذه البلدان قد تشردت وهدمت منازلهم.
كما وصف العلاقات بين طهران وسراييفو بالودية والوثيقة مشددا على أهمية زيارة رئيس مجلس رئاسة الجمهورية في البوسنة والهرسك "باقر عزت بيكوفيج" لإيران.
واضاف الرئيس روحاني: نشهد اليوم تعايشا سلميا بين ممثلي الأقوام والمذاهب المختلفة في البوسنة وإن هذا الأمر يمكن له أن يكون أرضية مناسبة جدا للسلام والاستقرار والتنمية في البلاد، وفي الاجتماع الثنائي تم التأكيد على ضرورة التعاون المشترك بين إيران والبوسنة.
وتابع: في مجال التعاون الثقافي بين طهران وسراييفو، فإن نشر الإسلام المعتدل قد يكون منطلقا رئيسيا للعلاقات الثقافية للمسلمين الأوروبيين ومن ضمنها البوسنة والهرسك.
واكد: إن الإسلام المعتدل هو اسلام الرحمة الذي يدعو جميع شعوب العالم الى التعايش السلمي مع بعضهم البعض.
من جانبه أشار رئيس مجلس رئاسة الجمهورية في البوسنة والهرسك "باقر عزت بيكوفيج" الى ضرورة الحرب على الارهاب وقال: إن المتطرفين الذين يقدمون أنفسهم على أنهم أصحاب منطق إسلامي، أقلقوا الجميع وبشدة. يجب أن نتعاون جميعا من اجل منع الصراعات الطائفية وإن ايران باعتبارها بلدا كبيرا وقويا ومؤثرا في المنطقة، تستطيع أن تلعب دورا كبيرا جدا في إقامة السلام والاستقرار في المنطقة.
وقال "بيكوفيج": ان الجمهورية الاسلامية في ايران بذلت الكثير من المساعي من اجل السلام ووقف الحرب ابان الحرب البوسنية، واليوم نشهد تسارعا في التعاون بين البلدين في مختلف المجالات.
وأضاف بيكوفيج: وقعنا على مذكرة تفاهم لتعاون الشركات الصغيرة والمتوسطة في البلدين مما سيسارع وتيرة تنمية العلاقات وتعزيزها.
وأوضح بيكوفيج ان الجمهورية الاسلامية في ايران وجمهورية البوسنة والهرسك اتفقتا على التعاون في مكافحة الإرهاب، والتطرف الذي يشوه صورة الإسلام.
وعبر بيكوفيج عن امله بزيارة الرئيس روحاني للبوسنة والهرسك في العام المقبل.
وقال رئيس المجلس الرئاسي البوسني: ان ايران بامكانها الدخول الى اسواق اوروبا التجارية عن طريق البوسنة.
وبحضور الرئيسين الايراني والبوسني، وقعت طهران وسراييفو على مذكرة تفاهم للتعاون المشترك، حيث وقعت وزارة الصناعة والمعادن والتجارة الايرانية ووزارة الاقتصاد والتجارة الخارجية في البوسنة والهرسك، أمس الثلاثاء على مذكرة تفاهم لتعزيز التعاون التجاري والاستثمار بين المراكز الصناعية الصغيرة والمتوسطة في البلدين.