kayhan.ir

رمز الخبر: 47079
تأريخ النشر : 2016October24 - 21:10
مؤكداً أن القوى الكبرى تتلاعب مع الارهابيين، ولو أرادت فإنها قادرة القضاء عليهم..

الرئيس روحاني: نعارض تدخل الدول الاجنبية في محاربة الارهاب دون التنسيق مع الدول المبتلاة به



* الامام الخميني أرسى أسس سيادة الشعب الدينية في ايران ولولا أفكاره لما بقيت الثورة الاسلامية حتى يومنا هذا

* ايران تولي اهتماما بإنقاذ الابرياء ومستعدة لتقديم المساعدات قدر طاقتها الى الدول الاخرى حسب طلبها

* النجاح في خطة العمل المشتركة بين إيران ودول مجموعة "5+1" هو بفضل حكمة سماحة القائد الخامنئي

* تمكنا من إستيفاء حقوقنا وبدأنا تصدير المياه الثقيلة واليورانيوم والنفط والغاز والبتروكيمياويات والمكثفات الغازية

* الانتخابات الرئاسية الأميركية تفتقد للاخلاق والإنتخاب بين "ترامب" و"كلينتون" هو اختيار السيئ من الأسوأ


طهران - كيهان العربي:- اكد رئيس الجمهورية الدكتور حسن روحاني ان الجمهورية الاسلامية في ايران تعارض تدخل الدول الاجنبية في محاربة الارهاب دون التنسيق مع الدول المبتلاة بالارهاب، ونرى ان هذا الامر مشكلة، لأنه يؤدي الى زعزعة الامن في ذلك البلد.

وقال الرئيس روحاني في مؤتمر صحفي عقده في ختام زيارته التفقدية للمحاظة المركزية أمس الاثنين: ان المنطقة ومنذ سنوات تواجه مشكلة الارهاب التي اثارت مشكلات للمنطقة وبعبارة اخرى أن القوى الكبرى تتلاعب مع الارهابيين، ولو ارادت هذه القوى فإنها قادرة على القضاء على قادة العصابات الارهابية.

وأضاف: اننا نعارض تدخل الدول الاجنبية في مجال محاربة الارهاب دون التنسيق مع الدولة المضيفة، ونرى هذا الامر مشكلة، لأنه يؤدي الى زعزعة الامن في ذلك البلد.

وتابع: اننا نحترم وحدة التراب والحدود الجغرافية للدول الاخرى.. وإن حكومتنا تولي اهتماما بإنقاذ الابرياء وتقديم الخدمات لهؤلاء الاشخاص، وسنقدم المساعدات قدر طاقتنا الى الدول الاخرى حسب طلبها.

وأكمل الرئيس روحاني: انه من خلال التنسيق مع الحكومة العراقية، هناك خطة متكاملة في هذا البلد تنفذها جميع القوات الشعبية والنظامية لإنقاذ الموصل.

وخلال كلمته أمس الاثنين أمام جمع من أهالي مدينة خمين (مسقط رأس الامام الخميني) اثناء زيارته لها، أكد الرئيس روحاني ان مؤسس الجمهورية الاسلامية الايرانية الامام الخميني /قدس سره/ أرسي أسس سيادة الشعب الدينية في ايران.

واشار الى أن الكثير من شعوب العالم تعرفوا على ايران والثورة الاسلامية ومقاومة الشعب الايراني العظيم وصموده أمام القوي العالمية والمستكبرين من خلال اسم الامام الراحل.

وشدد على أن الامام لم يمنح الاستقلال الحقيقي لايران وحسب، وانما منح الكرامة والعظمة للشعب الايراني، وقد استطاع ايجاد الحكومة التي كان الشعب يطمح لايجادها منذ عدة قرون.

وأكد بانه لولا أفكار الامام الخميني /قدس سره/ لما بقيت الثورة الاسلامية حتى يومنا هذا وبعد 38 عاما من عمرها، ولولا أفكاره لما كانت الجمهورية الاسلامية في ايران اليوم نموذجا للحكومة التي يحتذي بها.

ونبه الى أن الامام الراحل أعلن أن شعار الجمهورية الاسلامية في ايران هو، الاستقلال والحرية والجمهورية الاسلامية، وسيبقي هذا الشعار مهما الى الأبد.

وأوضح بأنه من يريد أن يكون ثوريا فعليه الالتزام بشعار الامام الخميني /قدس سره/ الخالد، فهذا الشعار خلاصة كل الثورة والنظام الاسلامي.

وأكد بأن الشعب الايراني العظيم لن يسمح بالتطاول على استقلال البلاد وحرية الشعب ونظامه الاسلامي، وهو النظام الذي سعي الشعب الى تحقيقه لعدة قرون.

وخلال كلمته أمام أهالي مدينة اراك (مركز المحافظة المركزية)، قال الرئيس روحاني إن الإنتخابات الأميركية ليس فيها أخلاق حميدة وإن الإنتخاب بين المرشحين "ترامب" و"كلينتون" هو اختيار السيئ من الأسوأ .

وأوضح رئيس الجمهورية، ان اميركا تدعي أنها تمتلك ارث 200 عام من الديمقراطية ولديها أكثر من 50 عام من النظام الجمهوري ولكن اليوم هي دولة صناعية كبرى ليس فيها أخلاق وهذا الأمر جلي في المناظرات بين المرشحين في الإنتخابات.

وأضاف بأنه رد على سؤال أحد القادة في منظمة الأمم المتحدة بأنه من يفضل بين المرشحين في اميركا قائلا: أيهما أختار السيئ أم الأسوأ!؟ نحن شاهدنا كيف يتخاطب المرشحون و يتهمون البعض و كيف يستهزؤن فان هذه صورة الديمقراطية في اميركا وانتخاباتهم لكن في المقابل الانتخابات في إيران هو دين "الإسلام" وهو دين النبي النبي محمد (ص).

وقال الدكتور روحاني علينا ان نمنع من ترويج الأكاذيب والبهتان والفحشاء في العالم وليعلم الجميع بأننا كلنا أخوة ونحن نفتخر كوننا إيرانيون و مسلمون.

وفي مايخص الإتفاق النووي ومخرجات هذا الاتفاق صرح رئيس الجمهورية، إن هذا الإتفاق هو بمثابة إنتصار للشعب الايراني طوال 12 عاما من الصمود أمام الحظر الظالم الذي فُرض عليه من قبل الأعداء. وإن النجاح في خطة العمل المشتركة بين إيران ودول مجموعة "5+1" هو بفضل حكمة سماحة قائد الثورة الاسلامية السيد الخامنئي.

وأكد على ضرورة توظيف الاجواء التي حدثت بعد الاتفاق النووي وأهمية الإستفادة منها قائلا ان جميع الرحلات التي يقوم بها خارج البلاد بعد الاتفاق النووي هي ترمي الى إزدهار اقتصاد البلاد وأن التطور الذي يشهده العالم في مختلف القارات ومختلف أنحاء العالم يمكن أن يستثمر في ايران ويمكن جلب التكنولوجيا الجديدة لبلادنا.

وقال الرئيس روحاني ان الاتفاق النووي يعني استيفاء حقوق الشعب الايراني لأن الاتفاق النووي يشمل التصدير للعالم ومنها تصدير المياه الثقيلة واليورانيوم المخصب الى الدول الصناعية كما تمكنا اليوم من تصدير النفط والغاز والمنتجات البتروكيمياوية والمكثفات الغازية الى العالم.