صنعاء: الهدنة المزعومة تأتي كغطاء دولي للجرائم السعودية
* الامم المتحدة: تحالف العدوان السعودي انتهك القانون الانساني الدولي بإرتكابه مجزرة الصالة الكبرى في اليمن
* هدنة ولد الشيخ استهتار واستخفاف بدماء الشعب اليمني وتفتح للعدو السعودي مرحلة جديدة من التصعيد
* طيران العدوان الغاشم يستهدف المناطق السكانية في صعدة وتعز ولحج وصرواح وصنعاء بعدة غارات
* وزارة الخارجية العمانية تنفي بشدة أنباء عن تهريب أسلحة الى اليمن عن طريق أراضي سلطنة عمان
كيهان العربي - خاص:- اكدت الامم المتحدة أن تحالف العدوان السعودي انتهك القانون الانساني الدولي بارتكابه مجزرة الصالة الكبرى في صنعاء قبل اسبوعين والتي راح ضحيتها مئات الشهداء والجرحى.
وقال خبراء الامم المتحدة في تقرير ارسل الى مجلس الامن الدولي في 17 تشرين الاول/أكتوبر - حسب وكالة فرانس برس،لم يجدوا أدلة تثبت أن قوات التحالف بقيادة السعودية اتخذت الاحتياطات اللازمة والفعالة لتقليل الخسائر في صفوف المدنيين في الضربتين الجويتين.
وأضاف التقرير أنه على عكس ذلك فإن هناك "أدلة تشير إلى أن التحالف الذي تقوده السعودية انتهك التزاماته خلال (تنفيذه) الضربة الثانية حيال حماية الجرحى والأشخاص الذين لا علاقة لهم بالقتال”.
وأوضح التقرير أن "الفاصل الزمني بين الضربتين يظهر الاستخدام المتعمد لمايسمى تكتيك +الضربة المزدوجة+” والذي من عواقبه ان الافراد الذين يستجيبون للضربة الاولى يصابون في الضربة الثانية”.
ويقول التقرير ان الضربة الثانية التي تم تنفيذها بعد ثلاث الى ثماني دقائق اثر الضربة الاولى "تسببت بعدد اكبر مفرط من الضحايا المدنيين مقارنة مع الضحايا العسكريين”. واضاف ان الضربة الثانية "تسببت بشكل شبه مؤكد بمزيد من الخسائر الانسانية بين الجرحى والافراد الذين قدموا الاسعافات الاولية”.
وفي صنعاء اكد رئيس المجلس السياسي الأعلى في اليمن صالح الصماد أمس الجمعة، ان تراجع المجتمع الدولي عن التحقيق مع مرتكبي الجرائم بحق اليمنيين واخرها جريمة الصالة الكبرى بصنعاء استجابة للضغوط السعودية يعتبر استخفافا بدماء اليمنيين وتغطية لجرائم النظام السعودي وتهيئة الاجواء للنظام السعودي بالاستمرار في عدوانه بعد امتصاص الغضب الشعبي والعالمي على الجرائم السعودية بحق اليمنيين منوها الى ان الهدنة المزعومة لولد الشيخ المبعوث الاممي تأتي كغطاء دولي للجرائم السعودية.
واشار الى ان هذه المهزلة ليست سوى استهتار واستخفاف بدماء الشعب اليمني وتفتح للنظام السعودي مرحلة جديدة من التصعيد كما حصل في الجولات السابقة وكما كان متوقعا هذه المرة ايضا من سوء النوايا المبيتة.
واكد رئيس المجلس السياسي انه اذا لم يتم تحقيق وقف دائم وشامل وغير مشروط للعدوان ورفع الحصار برا وبحرا وجوا والتحقيق مع النظام السعودي في جرائمه بحق اليمنيين فان توقعنا بان هذه المهزلة والهدنة المزعومة ليست الا ذرا للرماد في العيون.
ولفت الى ما شهدته الساعات الماضية من تصعيد غير مسبوق للعدوان السعودي في مختلف الجبهات توج هذا التصعيد بزحوفات عسكرية كبيرة مسنودة بعشرات الغارات الجوية في الجوف والبقع وميدي ونهم وصرواح ومختلف الجبهات على مرأى ومسمع من المجتمع الدولي.
وكان تحالف العدوان السعودي الاميركي قد اعلن انهيار الهدنة في اليمن منذ اللحظة الأولى لاعلانها، زاعماً أن دفاعاته الجوية صدت صاروخا باليستيا أطلقه حركة انصار الله على مأرب شرق صنعاء- بحسب قوله.
فيما الحقائق تؤكد اختراق الهدنة من قبل العدوان الهيستيري بشنه غارة جوية اسفرت عن استشهاد ثلاثة أشخاص في محافظة صعدة بشمال اليمن. كما شنت غارة على منزل سكني في مديرية المخا بمحافظة تعز.
وقصف مرتزقة الرياض احياء سكنية في مدينة تعز كالجحملية وجولة سوفتيل، من مواقع تركزها في قلعة القاهرة بالمدفعية، واستهدفوا المنازل في مديرية صرواح بمأرب.
وتعرضت مواقع الجيش اليمني واللجان الشعبية في كهبوب ومناطق اخرى بين محافظتي تعز ولجح لقصف مدفعي من مسلحي الرئيس السابق عبد ربه منصور هادي.
وفي حجة حاول المرتزقة التقدم باتجاه صحراء ميدي تحت غطاء جوي مكثف، الا ان قوات الجيش اليمني واللجان الشعبية كسر الزحف واوقعت قتلى وجرحى في صفوفهم ودمرت الياتهم. كما حاولوا التقدم ايضا باتجاه منطقة وقز بمديرية المصلوب في محافظة الجوف، الا ان القوات اليمنية المشتركة تصدت لهم وافشلت محاولتهم.
كما شن طيران العدوان السعودي الأميركي أمس الجمعة ثلاث غارات على مناطق متفرقة بمديرية صرواح بمأرب.
وأفاد مصدر محلي ،أن طيران العدوان شن غارة على جبل هيلان وغارتين على وادي ضوار بصرواح.
الى ذلك شن طيران العدوان السعودي الأميركي غارتين على مديرية نهم بمحافظة صنعاء.
وأوضح مصدر أمني بالمحافظة أن الطيران المعادي استهدف بغارتين طريق نقيل بن غيلان بالمديرية ملحقا أضرار بالطريق.
هذا ونفت وزارة الخارجية العمانية، بشدة ما جاء في تقرير إخباري عن تهريب أسلحة إلى اليمن عن طريق أراضي سلطنة عمان.
وأفاد موقع "سي ان ان" ، ان الخارجية العمانية قالت في بيان أنه "ردا على الخبر الصحفي الذي نشرته وكالة رويترز للأنباء حول تهريب أسلحة الى الجمهورية اليمنية عبر الأراضي العمانية، تود وزارة الخارجية التوضيح بأن ما ورد في ذلك الخبر ليس له أساس من الصحة، وليس هناك أية أسلحة تمر عبر أراضي السلطنة".
وأضاف البيان: "مثل هذه المسائل قد تم مناقشتها مع عدد من دول التحالف العربي والولايات المتحدة الأميركية والمملكة المتحدة وتم تفنيدها والتأكد من عدم صحتها، هذا إضافة إلى أن السواحل اليمنية القريبة من السواحل العمانية لا تقع تحت نطاق أي سلطة حكومية في الجمهورية اليمنية لذا فإن تلك السواحل متاحة لاستخدام تجار السلاح".
وكانت رويترز قد ادعت، نقلا عن مصادر، أن "إيران صعدت عمليات نقل السلاح للحوثيين.. وجانب كبير من عمليات التهريب تم عن طريق سلطنة عمان المتاخمة لليمن بما في ذلك عبر طرق برية استغلالا للثغرات الحدودية بين البلدين"، على حد زعم وكالة الانباء.