طهران: دعم الدول الاجنبية للإرهابيين وراء الكوارث الانسانية في سوريا
نيويورك - وكالات انباء: - أكد سفير وممثل ايران الدائم لدى منظمة الامم المتحدة غلام علي خوشرو إن دعم الدول الاجنبية للارهابيين الذين تسللوا الى داخل الاراضي السورية بسبب عدم السيطرة على حدودها يقف وراء تدهور الاوضاع في سوريا ووقوع الكوارث الانسانية هناك.
واضاف في كلمته أمام إجتماع الجمعية العامة للامم المتحدة حول دراسة الاوضاع في سوريا ومدينة حلب الذي حضره الأمين العام للامم المتحدة بان كي مون وممثله الخاص في سوريا استيفان ديمستورا، قائلاً: إن مدينة حلب وعددا من المناطق السورية عاشت ظروفا مقلقة خلال السنوت الاخيرة.
وفيما اكد إن الارهابيين والجماعات المسلحة الذين تسللوا الى الاراضي السورية بسبب عدم السيطرة على حدودها و تلقوا الدعم من بعض الدول الاجنبية هم من يقفون وراء تفاقم الاوضاع ووقوع الكوارث الانسانية في شرق حلب مشددا على ضرورة إتخاذ إجراءات فاعلة لوضع حد لمعاناة المدنيين السوريين في تلك المناطق.
واعتبر، وقف إطلاق النار وافساح المجال أمام إرسال المساعدات الانسانية الى جانب امكانية نقل الجرحى من شرق حلب وكذلك انسحاب المسلحين من المناطق المكتظة بالسكان اعتبر كل ذلك ضروري لوضع حد لهدم المناطق السورية وقتل وجرح الشعب السوري.
وتابع قائلا: ان الجمهورية الاسلامية في ايران تعتبر وقف اطلاق النار من قبل الحكومة السورية والدعم الروسي له بأنه اجراء منطقي وصحيح إلا انها تؤكد في الوقت نفسه انه لا يجب تجاهل هذه الحقيقة بان استمرار انتشار العناصر الارهابية والمقاتلين الأجانب في شرق حلب سيؤدي الى زعزعة الاستقرار هناك وينذر باعادة الاشتباكات في أي لحظة.
وأكد ان الاعلان عن وقف اطلاق النار من قبل الحكومة السورية في العاشر من تشرين الاول/ اكتوبر الجاري لعب دورا فاعلا في تعزيز الامن والحد من اعادة الاشتباكات داعيا جميع الاطراف التي تعمل على التوصل الى حل مستدام للازمة في شرق حلب الى الالتزام به.
وخاطب استفان دميستورا متسائلا كيف تضمن إنسحاب عناصر جبهة النصرة من المنطقة بينما حجم المساعدات التي ترسل لها من قبل بعض الدول المحددة لم ينخفض فحسب بعد بل ازداد والسؤال الثاني كيف تضمن ان العناصر المسلحة الاخرى بغير عناصر جبهة النصرة المقرر بقائها في شرق حلب بعد موافقتها على وقف اطلاق النار لا تلجا الى حمل السلاح آجلا ام عاجلا؟ .